استنتاجات الموجز:
تحركات مصرية سودانية سياسية وأمنية لحصار أديس أبابا و"البنتاجون" قلق من سلوك إثيوبيا
"السيسي" يؤكد دعمه سيادة اليونان في شرق المتوسط في مؤشر على تعثر مسار التطبيع مع تركيا
قرار صادم من محكمة النقض بتأييد إعدام 12 من قيادات جماعة الإخوان في قضية رابعة
وصل وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، إلى القاهرة لإجراء مشاورات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزير دفاعه، محمد زكي، وذلك بعد يوم من لقاء رئيس المخابرات العامة، عباس كامل، برئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بالخرطوم. من جهتها، ذكرت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أن مصر استجابت للرؤية السودانية حول اتفاق مرحلي بخصوص الملء الثاني لـ"سد النهضة"، فيما أجرى وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، زيارة إلى جنوب السودان، لبحث قضية "السد"، مؤكداً استعداد بلاده للتعامل مع صدمة مائية منذ خمس سنوات، عبر مشروعات مختلفة لتقليل فواقد المياه وتعظيم كفاءة استخدامها، كما أعلن أن احتياجات مصر من المياه تبلغ 114 مليار متر مكعب، بينما المتاح 60 مليار متر مكعب.
وفي أول موقف له، عبّر قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكينزي، عن قلق بلاده من سلوك إثيوبيا بشأن "سد النهضة"، متعهدًا باستئناف السعي لإيجاد حل مقبول للأزمة. بدوره، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من عدم الوصول لاتفاق، مؤكدًا أن البديل خطير للغاية، وأشار إلى أن المجتمع الدولي لن يقبل بالتصرفات الأحادية من إثيوبيا. بينما أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية عن رفضها لقرار جامعة الدول العربية، الذي دعت خلاله مجلس الأمن إلى الاجتماع بشأن "السد"، وطالبوا إثيوبيا بالامتناع عن ملء خزان السد دون التوصل لاتفاق. كما أكد رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، ماجد عبد الفتاح، على الحرص العربي على عدم تحوّل أزمة السد إلى صراع عربي أفريقي.
في شأن خارجي آخر، استقبل كل من "السيسي" ورئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالقاهرة، حيث أكد الأول على التضامن مع اليونان ضد ما يهدد سيادتها في المتوسط، في رسالة تشير لتعثر مسار التفاهمات المصرية مع تركيا، فيما أكد "ميتسوتاكيس" على دعم الموقف المصري في ملف "سد النهضة". كما أكد الجانبان دعمهما إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا نهاية العام الجاري، وناقشا مسألة الطاقة شرق المتوسط والربط الكهربائي عبر جزيرة كريت. وحضر المباحثات كل من وزير الكهرباء، محمد شاكر، والبترول، طارق الملا، والبيئة، ياسمين فؤاد، والسفير المصري بأثينا، إسماعيل خيرت، ومن الجانب اليوناني، وزير الطاقة والبيئة، كونستانتينوس سكريكاس، وسفير اليونان لدى القاهرة، نيكولاوس جاريليديس.
في الملف الفلسطيني، وصل مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إلى القاهرة، لبحث آخر تطورات عملية السلام بالشرق الأوسط وملف إعادة إعمار قطاع غزة، وكيفية إحياء مفاوضات السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين. وتلقى وزير الخارجية، سامح شكري، اتصالًا هاتفيًا من نظيره "الإسرائيلي"، يائير لابيد، بحثا خلاله علاقات التعاون بين الدولتين، حيث دعا "شكري" لضرورة إطلاق عملية تفاوضية شاملة، والدفع بجهود إعادة إعمار غزة والدعم التنموي لسائر أنحاء الأراضي الفلسطينية. كما أفادت مصادر إعلامية عبرية بوصول وفد من مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" إلى مصر، لإجراء مباحثات حول تهدئة طويلة الأمد مع حركة "حماس" في غزة.
في الشأن الليبي، أجرى رئيس المخابرات العامة، عباس كامل، زيارة إلى طرابلس، والتقى برئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، حيث بحثا العلاقات الثنائية، وذلك بحضور رئيس المخابرات الليبية، حسين العائب، ووزير الداخلية، خالد مازن، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عادل جمعة. كما التقى "كامل" خلال زيارته لمدينة بنغازي قائد قوات شرق ليبيا، بينما استقبل "السيسي" وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بالقاهرة بحضور كل من رئيس المخابرات، ووزير الخارجية سامح شكري.
خارجيًا أيضًا، تلقى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء ماليزيا، محيي الدين ياسين، بحثا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي والصناعي والتجاري والتعليمي. كما استقبل "السيسي" و"شكري" وزير الخارجية الماليزي، هشام الدين حسين، بينما استقبل "السيسي" وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، ووزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، واستقبل أيضًا سلطان طائفة البهرة بالهند، مفضل سيف الدين، بحضور رئيس المخابرات العامة، عباس كامل. من جهته، حذر المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، جون كيري، الحكومة المصرية من الاستثمار المفرط في إنتاج النفط والغاز، عقب جولته بالمنطقة التي شملت السعودية والإمارات ومصر.
في شأن خارجي منفصل، أفادت مصادر دبلوماسية بأن السفير المصري لدى روما، هشام بدر، أجرى مقابلات عديدة واتصالات مع القيادات السياسية للتيارات اليمينية في إيطاليا، لتقويض تحرك روما ضد القاهرة في قضية مقتل الباحث "جوليو ريجيني". وأعلنت النيابة العامة المصرية أن النائب العام، حمادة الصاوي، سلّم السفير الإيطالي في مصر، جيامباولو كانتيني، نسختين من تصرف النيابة العامة في واقعة وفاة "ريجيني".
قضائيًا، رفضت المحكمة الإدارية العليا طعنًا يطالب بحظر نشاط حزب "مصر القوية"، وعزل القيادي المحبوس "عبد المنعم أبو الفتوح" الذي يرأس الحزب، فيما أدانت جماعة الإخوان المسلمين ومنظمات حقوقية دولية وروابط عالمية وهيئات إسلامية أحكامًا نهائية صادمة، في قضية فض اعتصام رابعة، شملت إعدام 12 من قيادات الجماعة، بينهم محمد البلتاجي وعبد الرحمن البر وصفوت حجازي، وأحكام المؤبد والسجن لمئات آخرين. من جانبه، شن القيادي في "حزب العدالة والتنمية" التركي، ياسين أقطاي، هجومًا لاذعًا على النظام المصري قائلًا إن "مثل هذه المحاكمات لا تتسم بالإنصاف وإن الانقلابين يكملون انقلابهم الدموي بهذه الإعدامات الجماعية". كما قررت السلطات إحالة أوراق "رامي محمد شحاته" إلى مفتي البلاد، لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه.
اقتصاديًا، أعلنت قناة السويس عن تلقيها عرضًا مناسبًا بشأن التعويضات المطلوبة من ملاك السفينة "إيفر جيفن"، بينما تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول المستقبلة للصادرات المصرية بنحو 852 مليون دولار، خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2021، فيما جاءت السعودية في المرتبة الثانية بنحو 788 مليون دولار، ثم تركيا بقيمة 786 مليون دولار. بدوره، أعلن رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، بندر بن محمد العامري، عن خطط لزيادة استثمارات المملكة في مصر من 30 إلى 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، تطلع المملكة إلى أن تكون الشريك التجاري الأول لمصر خلال السنوات الخمس المقبلة. هذا، فيما رفع رجل الأعمال، أحمد عز، الحصة المملوكة له بشكل مباشر في شركة "حديد عز" إلى 65.7%، ليعود للهيمنة مجددًا على الشركة.