استنتاجات الموجز:
مصر ترجع خالية الوفاض من مجلس الأمن ولا أفق لوقف عملية ملء "سد النهضة"
تجديد دوري لحالة الطوارئ في عموم البلاد وحكم نهائي بالسجن المؤبد لمرشد الإخوان
ديون مصر الخارجية تقفز لمستوى قياسي بنحو 140 مليار دولار وارتفاع طفيف للتضخم
عقد مجلس الأمن جلسة بشأن نزاع "سد النهضة"، بينما لم يصدر عن الاجتماع أي قرار، كما تجاهل التصويت على مشروع قرار عربي خاص بملف "السد"، باعتبار أن مجلس الأمن ليس المكان المناسب لمناقشة النزاعات بين الدول حول أنهار المياه العابرة للحدود. ودعت دول دائمة عضوية بالمجلس أطراف الأزمة إلى العودة للمفاوضات الأفريقية، فيما شهدت الجلسة مشادّات بين كل من وزير الخارجية، سامح شكري، ونظيرته السودانية، مريم الصادق المهدي، من جهة، ووزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، من جهة أخرى. فمن جهته، قال "شكري" إن بلاده لديها الاستعداد للتعامل مع أي بادرة إيجابية بشأن الأزمة، وإنها ستستمر في متابعة الأمر بمجلس الأمن وعلى الصعيدين الأفريقي والدولي، مستنكرًا تجاهل المجلس إدانة التعبئة الثانية للسد، كما أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها تجاه استمرار الأزمة والتوتر الناتج عن الملء الثاني.
في السياق ذاته، عقد "شكري"، في بروكسل، جلسات مباحثات مع عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لشرح موقف بلاده تجاه الأزمة، وشملت المباحثات الوضع في ليبيا والتطورات الفلسطينية والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. كما التقى الوزير على هامش زيارته بكل من وزيري خارجية مالطا، إيفارست بارتولو، و"إسرائيل"، يائير لابيد، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، جوتا أوربيلينين. هذا، بينما قال مفوض السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أزمة "سد النهضة" ليست على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد.
في السياق أيضًا، بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، هاتفيًا مع رئيس الكونجو، فيلكس تشيسيكيدي، مستجدات الأزمة، فيما التقت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، بالرئيس السنغالي، ماكي سال، خلال زيارتها إلى دكار، على رأس وفد من كبرى الشركات المصرية، حيث أكد الرئيس السنغالي على دعم بلاده لحقوق مصر في مياه النيل. كما أعلن الأردن دعم مصر والسودان في الأزمة، في حين كشفت مجلة "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتية أن واشنطن حذّرت مدير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مؤخرًا، من أنها لن تتسامح مع أي تحرك عسكري مصري ضد إثيوبيا.
خارجيًا، كشفت مصادر مطلعة لموقع "العربي الجديد" عن لقاءات استخباراتية بين مصر وإيران، بالقاهرة خلال الأيام الماضية، لبحث التنسيق بين البلدين في القضايا المختلفة، خاصةً تأمين الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومساهمة الشركات المصرية في إعادة إعمار العراق، كما أشارت المصادر إلى اتفاق المسؤولين الأمنيين في الجانبين على التهدئة الإعلامية.
في شؤون أمنية متفرقة، صادق مجلس النواب على قرار مد حالة الطوارئ المعلنة في البلاد ثلاثة أشهر جديدة، كما صادق بشكل نهائي على مشروع قانون يستهدف فصل موظفي الجهاز الإداري للدولة المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين". وأيدت محكمة النقض حكم المؤبد على المرشد العام للجماعة، محمد بديع، وعشرة آخرين من قياداتها، لإدانتهم بقضية "اقتحام الحدود الشرقية للبلاد". هذا، بينما أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن رئيس المخابرات العامة، عباس كامل، زعم خلال زيارته إلى واشنطن الشهر الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وافقت على قيام الناشط المصري-الأمريكي والمعتقل السابق، محمد سلطان، على قضاء بقية مدة عقوبته (25 عامًا) في سجون الولايات المتحدة مقابل إفراج السلطات المصرية عنه.
أمنيًا ايضًا، أخلت السلطات سبيل الباحثة اليسارية، عالية مسلم، بعد اعتقالها بيوم واحد من قبل قوات الأمن، لدى وصولها إلى مطار القاهرة قادمةً من العاصمة الألمانية برلين. كما قررت السلطات إخلاء سبيل كل من الحقوقي، محمد حمدون، بعد نحو عامين على اعتقاله، والصحفي بموقع "مصر 360"، أحمد خليفة. هذا، بينما توفي المعتقل، رضا أبو العينين، داخل مجمع سجون طرة جنوب القاهرة إثر الإهمال الطبي، بينما أفادت مصادر بأن السلطات هدّدت المعتقل "أحمد بدوي" بالاعتداء الجنسي لإجباره على فك إضرابه عن الطعام، الذي بدأه الشهر الماضي، احتجاجًا على استمرار حبسه رغم انتهاء المدة القانونية القصوى للحبس الاحتياطي.
حقوقيًا، كشف الحقوقي، خالد علي، أن السلطات المصرية لم تقم بتطعيم إلا عدد محدود من السجناء، لا يتجاوز خمسة آلاف نزيل بالسجون ضد فيروس "كورونا"، نافيًا التصريحات الإعلامية التي أفادت بتطعيم جميع السجناء بالجرعة الأولى على الأقل. هذا، فيما وقّع أكثر من 200 من الكوادر الطبية بالولايات المتحدة على عريضة إلى وزير الخارجية، أنطوني بلينكن، تطالبه بالضغط على الحكومة المصرية لتحسين الأوضاع في سجونها، وإجراء تحقيق بهذا الخصوص بإشراف دولي. بالمقابل، نفت وزارة الداخلية المصرية صحة ما تم تداوله من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بتعرض معتقلات مصريات لاعتداءات جنسية أثناء التفتيش والفحوصات الطبية من قبل السلطات.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت مصر إنتاج أول مليون جرعة من لقاح "كورونا" المصنع محليًا باسم "فاكسيرا سينوفاك". كما أعلنت وزارة الصحة أن مصر حصلت على أكثر من مليوني جرعة من لقاحات "كورونا" خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأطلقت وزارة الهجرة جسرًا جويًا لتنظيم عودة الراغبين من مواطنيها العالقين في الإمارات، الذين كانوا في طريقهم للسعودية، عقب إعلان السعودية تعليق الرحلات الجوية مع الإمارات، بهدف مكافحة انتشار "كورونا".
اقتصاديًا، سجل إجمال الديون الخارجية لمصر رقمًا قياسيًا جديدًا، بنحو 134.8 مليار دولار بنهاية آذار/ مارس الماضي، مقارنةً بـ129.19 مليار دولار بنهاية 2020. وتراجع عجز الميزان التجاري 13.3% على أساس سنوي إلى 3.1 مليار دولار في نيسان/ أبريل، فيما ارتفع معدل التضخم إلى 5.3%، في حزيران/ يونيو 2021، مقارنةً بـ4.9% في أيار/ مايو السابق له. بدورها، أفادت وزارة المالية بأن شركات أمريكية ضخت استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار خلال 2020، وسط توقعات بزيادة الاستثمارات إلى ملياري دولار في 2021، وذلك عقب لقاء السفير الأمريكي بالقاهرة، جوناثان كوهين، مع وزير المالية، محمد معيط.
اقتصاديًا أيضًا، حققت قناة السويس أعلى إيرادات سنوية في تاريخها خلال السنة المالية 2020-2021، حيث بلغت عائداتها 5.84 مليارات دولار مقابل 5.72 مليارات دولار خلال العام المالي 2019- 2020. من جهتها، وقّعت هيئة قناة السويس تسوية مع الشركة مالكة السفينة "إيفر جيفن" وشركات التأمين المعنية، تزامنًا مع الإفراج عن السفينة وتحركها للخروج من الممر المائي، عقب رفع أمر التحفظ عليها، حيث كانت تسببت في إغلاق قناة السويس في آذار/ مارس الماضي لعدة أيام. من ناحيتها، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن مصادر، أن قيمة التسوية بين قناة السويس والسفينة 540 مليون دولار.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا