استنتاجات الموجز:
ضمن أسلوب العرقلة والابتزاز التي انتهجه، مجلس النواب يعلّق جلسة إقرار ميزانية حكومة الوحدة دون توقع أن يقرها قريبًا
عدد إصابات "كورونا" يقفز لأعلى معدلاته ولازالت نسبة التلقيح القليلة عاملًا مساعدًا في تفاقم الوباء
اجتماع المصرف المركزي بطرفيه المنقسمين برعاية "الدبيبة" يشير إلى القدرة على تسيير عمل الحكومة دون إقرار الميزانية
قال عضو مجلس النواب، زياد دغيم، إن فشل البرلمان في اعتماد الميزانية بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نفسه، وأنه أصبح عنوانًا للعرقلة ومعاناة الشعب، مؤكدًا أن هذا الفشل يؤكد ويفرض إجراء انتخابات برلمانية في مدة أقصاها الـ24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وطالب "دغيم" رئيس اللجنة التشريعية بكشف محاضر جلسات البرلمان التي تم إقرار الميزانيات السنوية السبع السابقة بها، ليعرف الشعب بكم صوت تمت.
في هذا الشأن، يذكر أن جلسة النواب المخصصة لاعتماد مشروع الميزانية العامة عُلّقت إلى ما بعد عيد الأضحى، حتى يتوفر النصاب القانوني اللازم للتصويت، بحسب الناطق باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، الذي أوضح أن عددًا من النواب اعترضوا في جلسة الثلاثاء على عدم توفر النصاب القانوني للتصويت. وأشار "بليحق" إلى أن الاعتراض أحيل للجنة التشريعية والدستورية بالمجلس، والتي أفتت بضرورة موافقة 120 نائبًا لتمرير مشروع قانون الميزانية.
في مستجدات "كورونا"، سجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض 2854 عينة موجبة بالفيروس، منها 1776 عينة جديدة و1078 مخالطة، بينما بلغ إجمالي عدد المطعمين 425119. وأضاف المركز في التحديث اليومي للوضع الوبائي المحلي أن نسبة الحالات الموجبة بلغت 38.2% من إجمالي 7458 عينة تم استلامها وتوزيعها على 20 مختبرًا، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها منذ أشهر. وقال المركز أيضًا إن 376 شخصًا تماثلوا للشفاء من بينهم 157 في طرابلس و73 في بني وليد و50 في ترهونة و40 في الزاوية المركز، بينما توفي ثمانية أشخاص جراء مضاعفات الإصابة بالفيروس. وأشار المركز إلى أن إجمالي الإصابات بلغ 204090 من بينها 19990 حالة نشطة، بينما وصل عدد المتعافين إلى 180860، وعدد الوفيات إلى 3240.
في سياق منفصل، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على ضرورة نبذ الخلافات مهما كان حجمها ونوعها، والتفكير في مرحلة جديدة تجمع كل الأجسام الإدارية في ليبيا. واجتمع "الدبيبة" مع كل من محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، ونائبه، علي الحبري، داخل المصرف، ودعا كلًا منهما إلى البدء في العمل فورًا، وتابع معهما التقييم المبدئي لتقرير المراجعة المالية الدولية. وكان "الدبيبة" أكد أن تقرير المراجعة يعد وثيقة مهمة ستمكن حكومة الوحدة الوطنية من وضع حلول لمعالجة الدين العام، الذي ساهم فيه الانقسام السياسي وعدم وجود إدارة موحدة لمصرف ليبيا المركزي. وأضاف رئيس الحكومة أن "المراجعة الدولية لحسابات المصرف المركزي تضمن تحقيق العدالة في توزيع الموارد المتوفرة، ووصول الخدمات الضرورية والعاجلة لكل مواطن في أرجاء الوطن."
على صعيد منفصل، قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن سجلات وزارة العدل الأمريكية التي تم الكشف عنها مؤخرًا، أظهرت أن مكتب المحاماة “براونستاين هيات فاربر شريك” سُجل في الولايات المتحدة للضغط نيابةً عن وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، بشأن جهود مكافحة الفساد في والترويج للانتخابات. وأضافت "رويترز" أن مكتب المحاماة أعلن في الثاني من الشهر الجاري أنه يعمل لصالح "باشاغا"، بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الفيدرالي “فارا”، الذي يتطلب الكشف عن بعض الأمور للعملاء الأجانب خارج نطاق التقاضي التقليدي القائم على المحاكم.
في الشأن ذاته، قالت الوكالة إن عقد “براونستاين هيات” البالغ قيمته 50 ألف دولار شهريًا يشير إلى أن مكتب المحاماة سيساعد في الترويج لانتخابات حرة ونزيهة في ليبيا، وسيدعم جهود مكافحة الفساد، مشيرةً إلى أن المكتب يخطط للتواصل مع مسؤولي الحكومة الأمريكية، لكن العقد لم يحدد نطاق هذا العمل. وأفادت "رويترز" أيضًا بأنه تمت تسمية مديري السياسات في مكتب المحاماة “إد رويس” و”دوغ ماجواير” و”سامانثا كارل يودر”، كمشرفين على مجموعة الضغط لصالح "باشاغا"، منوهةً إلى أن “رويس” عضو كونغرس جمهوري سابق عن ولاية كاليفورنيا.
خارجيًا، أفادت وكالة "نوفا" الإيطالية بأن قائد مهمة "إيريني"، الأدميرال فابيو أغوستيني، أجّل زيارته إلى ليبيا بسبب عدم حصوله على تأشيرات دخول، وتابعت أن زيارة قائد المهمة الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة كانت مبرمجة، وأن السلطات الليبية لم تمنح تأشيرات دخول لستة أعضاء من الوفد الأوروبي. وزادت الوكالة أنها تأكدت من هذا التسريب من خلال الاتصال بثلاثة مصادر دبلوماسية مختلفة في تونس العاصمة وطرابلس وروما، وأوردت عن مصدر أوروبي في تونس اعترافه بصحة الخبر بقوله “اضطررنا إلى إلغاء الزيارة”، وعن مصدر آخر في طرابلس قوله إنه “في غياب وزير دفاع وفي ظل المناخ الصعب الذي يسبق الانتخابات في البلاد، لا وجود للتنسيق بين الليبيين”.
من جهتها، أكدت روسيا ضرورة إيجاد توافق ليبي مشترك حول القضايا الرئيسية المدرجة في الأجندة الوطنية، على أساس مبادئ الالتزام بوحدة ليبيا وسلامة أراضيها وسيادتها. جاء ذلك في مكالمة هاتفية بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، حيث ناقشا تنفيذ خارطة الطريق للتسوية الليبية التي أقرها ملتقى الحوار السياسي، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات في الـ24 كانون الأول/ ديسمبر القادم. وأعرب كل من "بوغدانوف" و"كوبيش" عن دعمهما لدور الأمم المتحدة للمساعدة في الوصول إلى هذه الأهداف، في ظل الالتزام الصارم بقرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
في السياق أيضًا، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة ظلت إلى حد كبير بعيدة عن الملف الليبي منذ 2012، لكن يمكنها أن تتحمل المسؤولية من خلال الإصرار على انتخابات حرة ونزيهة. وأضافت الصحيفة في مقال لها بعنوان “بايدن يمكن أن يعوض إهمال أوباما لليبيا”، أن الدفع الدبلوماسي لإجراء الانتخابات في كانون الأول/ ديسمبر من شأنه أن يخدم المصالح الأمريكية، مشيرةً إلى أن الخطوة الأولى الجيدة تتمثل في أن يقوم الكونغرس بتمرير قانون الاستقرار في ليبيا، الذي وافقت عليه لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في نيسان/ أبريل الماضي.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أيضًا أن ذلك سيخول للرئيس "بايدن" فرض عقوبات على أي أجنبي، يقدم دعمًا كبيرًا لمليشيا أو جماعة شبه عسكرية تهدد السلام، أو تستغل الأصول أو الموارد الطبيعية أو تنتهك حقوق الإنسان في ليبيا، مضيفةً أنه يجب على واشنطن أيضًا استخدام علاقاتها للضغط على الإمارات لإنهاء دعمها لـ"حفتر".
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا