استنتاجات الموجز:
سلطان عُمان في زيارة استراتيجية للسعودية تبشّر بتعاون اقتصادي وتعزّز من نهج إعادة التموضع السعودي
الإمارات تمضي قدمًا في مسيرة التطبيع بافتتاح سفارتها لدى الاحتلال ومسقط تبتعد عن قطار "أبراهام"
زيارة لافتة لرئيس البرلمان التركي المقرب من "أردوغان" إلى الكويت تؤكد استمرار تطور العلاقات
في أول زيارة خارجية له، أجرى سلطان عُمان، هيثم بن طارق، زيارة إلى مدينة "نيوم" السعودية، على رأس وفد يضم كلًا من وزراء الخارجية والداخلية، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، إضافةً إلى عدد من المسؤولين والوزراء، حيث التقى بكل من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، وسط ترحيب كبير من المملكة. وبحث الطرفان ضرورة التعامل مع الملف النووي والصاروخي لإيران، بجانب ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية.
كما وقّع الطرفان مذكرة إنشاء مجلس التنسيق العماني-السعودي المشترك، فيما كشف وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن حجم الاستثمارات السعودية في عُمان يبلغ قرابة 24 مليار ريال سعودي. هذا، بينما أعلن سفير عُمان لدى السعودية، فيصل بن تركي، أن السلطنة والمملكة تعملان على تدشين المنفذ البري الرابط بين البلدين، قبل نهاية العام الجاري.
خليجيًا أيضًا، عقدت لجنة المتابعة القطرية-السعودية اجتماعها الرابع بالدوحة، بشأن اتفاق المصالحة الخليجية، فيما استقبل نائب أمير قطر، عبد الله بن حمد، السفير السعودي لدى الدوحة، منصور بن خالد. وهدّد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، باللجوء إلى مجلس التعاون الخليجي، بسبب ما وصفه بعدم التزام قطر ببيان "العلا"، مستنكرًا إهمال الدوحة دعوة المنامة للحوار، إضافةً لاستمرار الحملة الإعلامية القطرية على البحرين. بدورها، أعلنت قطر موافقة مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، بشكل مبدأي، على السماح لها بإنشاء محطة للملاحة الجوية خاصة بها، بدلًا من الاعتماد على الجانب البحريني.
في شأن خليجي آخر ذي تداعيات عالمية، وفي سياق الخلاف السعودي الإماراتي حول حصص زيادة إنتاج النفط، أكدت وزارة الطاقة الإماراتية استمرار المحادثات، نافيةً التوصل لاتفاق، في حين أفادت مصادر بأن روسيا والكويت تقودان مساعٍ لتسوية الخلاف. من جهتها، أعلنت شركة "بترول أبوظبي الوطنية" استثمار 2.8 مليار درهم لدعم زيادة سعتها الإنتاجية من النفط، إلى خمسة ملايين برميل يوميًا بحلول 2030.
في تطورات التطبيع، افتتحت الإمارات سفارتها لدى الاحتلال "الإسرائيلي" في تل أبيب، وسط احتفاء لافت من قبل الحكومة "الإسرائيلية"، بحضور الرئيس "الإسرائيلي"، إسحاق هرتسوغ. ووقّع وزير الزراعة "الإسرائيلي"، أوديد فورر، ووزيرة الأمن الغذائي والمائي الإماراتية، مريم المهيري، في تل أبيب أولى اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة. بالمقابل، أكد وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، أن عُمان لن تكون ثالث دولة خليجية تطبع علاقاتها مع "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن بلاده تدعم "تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين".
من جانبه، شدد المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة، عبد العزيز الواصل، على أهمية حل القضية الفلسطينية، في حين أكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، أن بلاده تبذل جهودًا كبيرة مع كل الأطراف لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، وذلك خلال لقائه برئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار.
عسكريًا، استقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، غانم الغانم، رئيس أركان قوات السلطان المسلحة بعُمان، عبد الله الرئيسي، فيما أجرى وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد العطية، اتصالًا هاتفيًا مع وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي. كما كشفت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية عن زيادة عدد الشركات المرخصة في قطاع الصناعات العسكرية بالمملكة، بنسبة تقدر بـ41% حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري. بدوره، دشّن نائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد، منصة المنظومة الأمنية "درون بوكس"، لإطلاق طائرات بدون طيار في عموم الإمارة.
خارجيًا، بحث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، خلال استقباله كلًا من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان، جان أرنو، والمبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، وخلال اتصال هاتفي بنظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، تطورات المفاوضات الأفغانية. كما استقبل الوزير القطري وفدًا من أعضاء الكونغرس الأمريكي بالدوحة، بينما تلقى أمير قطر، تميم بن حمد، رسالة خطية من رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس، تسلمها وزير الداخلية، خالد بن خليفة، خلال استقباله وزير خارجية تشاد، شريف زين. هذا، وبعثت قطر شحنة من المساعدات الغذائية إلى الجيش اللبناني، كما أعلنت السعودية وقطر إرسال مساعدات طبية إلى تونس، فيما توجهت السفيرتان الأمريكية والفرنسية إلى السعودية لبحث الوضع اللبناني.
خارجيًا أيضًا، استقبل كل من ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد، ووزير الخارجية، أحمد ناصر، ورئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنتوب، خلال زيارة لافتة إلى الكويت، حيث شملت اللقاءات مباحثات عسكرية واقتصادية. هذا، بينما كشفت وثائق حصل عليها موقع "سي إن بي سي" أن السعودية بدأت تمويل منصة إخبارية رقمية جديدة في الولايات المتحدة، ضمن مساعيها لإطلاق جهود ضغط جديدة لإصلاح العلاقة مع الإدارة الأمريكية.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت البحرين حظر دخول المسافرين من 16 دولة جديدة، كما أعلنت الإمارات تعليق دخول المسافرين القادمين من إندونيسيا وأفغانستان، بينما قررت قطر استئناف العمل بإصدار تأشيرات الدخول السياحية والعائلية بدءًا من 12 تموز/ يوليو الجاري.
كويتيًا، كشفت مصادر كويتية عن اجتماع ضم كتلة النواب الحكوميين مع أطراف حكومية، اشترطت الكتلة خلاله استبعاد سبعة وزراء من تشكيلة الحكومة لاستمرار دعمها، بسبب عدم تعاونهم في تخليص معاملات أعضائها. كما قررت السلطات الكويتية إخلاء سبيل الشاعر والناشط السياسي، جمال الساير، عقب اعتقاله إثر تغريدة له اعتُبرت إهانة للأمير، حيث ندّد نواب من مجلس الأمة باعتقاله.
أمنيًا، أكدت جهات حقوقية سعودية اعتقال السلطات الأستاذ الجامعي، محمد الحازمي، صهر الداعية المعتقل، موسى القرني، بينما أفرجت السلطات عن وكيل وزارة المالية الأسبق، عبد العزيز الدخيل، بعد نحو عام من اعتقاله، إثر رثائه للإصلاحي، عبد الله الحامد. كما أعلنت السعودية تنفيذ حكم الإعدام بمواطنين اثنين، بعد إدانتهما بالقتل في قضيتين منفصلتين. وأفادت منظمات حقوقية بتدهور صحة المعارض البحريني، عبد الجليل السنكيس، المضرب عن الطعام احتجاجًا على المعاملة المهينة التي تعرض لها داخل سجن "جو" المركزي.
اقتصاديًا، ارتفعت الأصول الاحتياطية الأجنبية للكويت في أيار/ مايو الماضي بنسبة 2.79% على أساس شهري، إلى 13.924 مليار دينار، بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي لقطر في الربع الأول 2021، بنسبة 1.1%، قياسًا على الربع الأخير من العام الماضي مسجلا 161.66 مليار ريال. ووقّعت "قطر للبترول" اتفاقية بيع وشراء جديدة مع المؤسسة الكورية للغاز "كوغاز"، لتوريد مليوني طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال إلى كوريا الجنوبية، ولمدة 20 عامً، فيما أعلن مصرف الإمارات المركزي عن خطة لإصدار عملة رقمية.