استنتاجات الموجز:
الجزائر تختبر وساطتها في ملف "سد النهضة" بينما تتوجس من الدور المصري في تونس
قناة "الجزيرة" تبث من القاهرة في تقدم بارز للعلاقات مع قطر ومصر تسعى لتفاهمات مع طهران في العراق
لا تراجع عن النهج الأمني: أحكام نهائية قاسية بحق قيادات الإخوان و"السيسي" يعتمد قانون فصل الموظفين
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، بالقاهرة، حيث تركزت المباحثات بينهما حول ملف "سد النهضة" والأوضاع في كل من ليبيا وتونس، وذلك بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، ومسؤولين آخرين. وجاءت الزيارة عقب زيارة "لعمامرة" إلى كل من السودان وإثيوبيا، بحث خلالهما ملف "سد النهضة". من جهته، جدد "السيسي" المطالبة باتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل "السد"، وذلك خلال استقباله نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، جيمس واني إيجا، بالقاهرة.
كما استقبل "السيسي" وزير خارجية التشيك، جاكوب كولهانيك، الذي أكد على أن بلاده تشارك مصر مخاوفها بشأن التصرفات الأحادية لملء وتشغيل "السد". من ناحيته، أجرى "شكري" اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، بحثا خلالها تطورات الأوضاع في كل من تونس ولبنان، إضافةً إلى ملف "السد".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية رفع حالة الاستنفار في أجهزة الوزارة كافة لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف، بعد تحذير إثيوبيا من فيضانات محتملة لنهر النيل، مشيرةً إلى أن منسوب بحيرة السد العالي سيزيد مطلع آب/ أغسطس الجاري. كما أعلنت الحكومة الانتهاء من تنفيذ 633 منشأة بسعة تخزينية تصل إلى 266.34 مليون متر مكعب، استعدادًا لتخزين المياه. هذا، فيما كشفت وزارة الري السودانية أن "سد النهضة" لم يعد يتحكم بتدفق المياه في النيل الأزرق، مشيرةً إلى أن مستوى تدفق المياه عاد إلى معدلاته الطبيعية بعد الملء الثاني للسد، وأن إثيوبيا حجزت فقط أربعة مليارات متر مكعب من المياه. بالمقابل، أعلنت الخارجية الإثيوبية أن التعبئة الثانية للسد تمت بالكمية المطلوبة من غير أن تضر بدولتي المصب، وهي 13.5 مليار متر مكعب، متهمةً مصر والسودان بعدم الاعتراف بذلك، كما جددت إثيوبيا رفض تسييس وتدويل الأزمة.
في شؤون خارجية متفرقة، أكدت وزارة الخارجية المصرية على ثقتها بقدرة الرئاسة التونسية على الخروج بالبلاد من الأزمة السياسية التي تمر بها، داعيةً التونسيين إلى تجنب التصعيد، فيما احتفت القنوات الإعلامية المصرية بقرارات الرئيس التونسي، قيس سعيد. في شأن آخر، كشف مصدر قريب من فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة لقناة "الجزيرة"، أن المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر بين حركة "حماس" و"إسرائيل" لا تزال جارية ولم تتوقف.
وفي خطوة لافتة، سمحت السلطات المصرية لقناة "الجزيرة" القطرية بالبث المباشر مجددًا من القاهرة، حيث أفاد مصدر حكومي مصري بأن ذلك يأتي في إطار تعزيز التقارب بين البلدين، مشيرًا إلى أن إعادة فتح مكتب "الجزيرة" هو أمر قيد النظر حاليًا من جانب الحكومة. هذا، وكشفت مجلة "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتية أن أجهزة المخابرات المصرية، تجري محادثات سرية مع طهران بشأن حماية المصالح المصرية في العراق، مشيرةً إلى أن مدير المخابرات العامة، عباس كامل، حريص على ضمان ألا تتصادم طموحات مصر الدبلوماسية في العراق مع مصالح إيران في البلاد.
عسكريًا، أعلن المتحدث العسكري، غريب عبد الحافظ، عن انضمام الغواصة الألمانية الصنع "إس-44"، إلى القوات البحرية المصرية. هذا، بينما أعلن الجيش المصري عن مقتل 89 عنصرًا وصفهم بالتكفيريين، مقابل سقوط ثمانية من عناصره بين قتيل وجريح شمال سيناء، وذلك عقب إفادة مصادر بمقتل ما لا يقل عن خمسة من عناصر الأمن وإصابة آخرين بالشيخ زويد، في كمين نصبه مسلحون تابعون لتنظيم "ولاية سيناء". من جهة أخرى، تمكنت البحرية المصرية من إنقاذ يخت "إسرائيلي" على متنه ثلاثة "إسرائيليين" في البحر المتوسط بعد نفاد وقوده.
أمنيًا، صادق "السيسي" على قانون يقضي بفصل الموظفين الحكوميين بغير الطريق التأديبي وقانون الخدمة المدنية، والذي يستهدف المعارضين والمنتمين لجماعة "الإخوان المسلمون". وبدأت بالفعل جهات حكومية مصرية في إعداد قوائم تمهيدًا لفصلهم، حيث كلّف المجلس الأعلى للجامعات، رؤساء الجامعات باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد قوائم بأسماء العاملين المنتمين إلى الجماعة لفصلهم. هذا، بينما اعتمد وزير الداخلية، محمود توفيق، الحركة السنوية للتنقلات العامة لضباط الشرطة؛ حيث أشارت مصادر أمنية إلى أن حركة مديريات الأمن ستجرى منتصف الشهر الجاري.
أمنيًا أيضًا، قضت السلطات بإعدام 24 شخصًا بينهم قيادي في جماعة الإخوان المسلمين، في قضيتين منفصلتين تعودان لعامي 2014 و2015. كما قررت السلطات إحالة أوراق "بهاء كشك"، الذراع اليمنى للمحكوم بتهمة الإرهاب "هشام العشماوي" والمُرحّل معه من ليبيا، واثنين آخرين إلى المفتي، لأخد الرأي الشرعي في إعدامهم.
كما قضت محكمة النقض بتأييد أحكام المؤبد بحق مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه، خيرت الشاطر، والمشدد بحق عدد من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع حماس". من جانبه، أعلن الناشط الحقوقي، حسام بهجت، أن السلطات استدعته للتحقيق معه في القضية المعروفة بـ"التمويل الأجنبي"، والتي تعود وقائعها إلى آذار/ مارس 2011، كما أفادت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" بأن مديرها، جمال عيد، خضع للتحقيق في القضية ذاتها.
حقوقيًا، توفى المعتقل "محمد أنور" (70 عامًا) داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة، جراء الإهمال الطبي. وأعلنت مصادر حقوقية عن محاولة الناشط والمدون المعتقل، محمد إبراهيم، الشهير بـ"أكسجين"، الانتحار داخل محبسه الانفرادي بسجن "طرة" جنوبي القاهرة؛ بسبب "التنكيل الذي يتعرض له". كما أعلنت عائلة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، دخول نجله "أنس" في إضراب عن الطعام، بسبب ظروف حبسه. واستنكرت منظمات حقوقية مصرية استمرار احتجاز السلطات السعودية عشرة مواطنين مصريين من أعضاء الجمعيات النوبية في السعودية، منذ تموز/ يوليو 2020 دون تحقيق أو محاكمة، عقابًا لهم على ممارسة حقهم في تكوين الجمعيات.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي طرح أذون خزانة بقيمة 21 مليار جنيه بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة، فيما أعلن البنك ارتفاع المعروض النقدي بنسبة 18.1% في حزيران/ يونيو الماضي على أساس سنوي، حيث بلغ 5.36 تريليون جنيه.
اقتصاديًا أيضًا، أعلن رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يحيى زكي، توقيع اتفاقية مع موسكو لتوسيع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية للقناة، وذلك خلال لقائه بنائب وزير التجارة والصناعة الروسي، فاسيلي أوسماكوف، بموسكو. كما وقّعت القاهرة وموسكو وثيقة تصنيع معدات محطة "الضبعة" النووية التي تعد الأولى من نوعها بمصر، وذلك خلال زيارة وفد مصري برئاسة وزير الكهرباء والطاقة، محمد شاكر، لمصنع "تياج ماش" الواقع في مدينة سيزران في روسيا، لمتابعة تصنيع معدات أول محطة نووية مصرية بالضبعة.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا