استنتاجات الموجز:
عُمان تبادر بأول زيارة لـ"رئيسي" في مهمة معقدة لاحتواء التوتر بالخليج عقب استهداف سفينة "إسرائيلية"
"بن زايد" في زيارة لافتة للبحرين ... رسائل تصعيد تجاه قطر وقلق من هجمات إيران البحرية
"بلينكين" في الكويت حاملًا عدة ملفات ونشاط دبلوماسي سعودي لتجاوز التوتر مع الأردن وباكستان
تعرضت سفينة شحن "إسرائيلية"، الجمعة الماضية، لهجوم قبالة السواحل العمانية أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما، قبطان السفينة (بريطاني) وحارس (روماني). كما تم الاستيلاء على ناقلة نفط في الخليج قبالة سواحل الإمارات، قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقًا؛ حيث أفادت مصادر أمنية بأن قوات يُعتقد أنها مدعومة من إيران قامت بعملية الاختطاف. واتهمت كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة وبريطانيا، إيران بأنها تقف وراء هجوم يوم الجمعة متعهدين برد مناسب.
بالمقابل، نفت إيران تلك الاتهامات وردت باستدعاء سفيري بريطانيا ورومانيا، بينما أعلنت عُمان عن نشر سفن حربية للمساعدة في تأمين المياه الدولية. وأجرى وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، زيارة إلى طهران، التقى خلالها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف. وفي شأن متصل، اعترضت قوات التحالف العربي، طائرتين مسيرتين، أطلقهما الحوثيون من اليمن، باتجاه مدينة خميس مشيط، وسفينة تجارية سعودية.
خليجيًا، استقبل العاهل البحريني، حمد بن عيسى، وولي عهده، سلمان بن حمد، ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في المنامة، حيث أعلن الأول أن بلاده تنسق مع الإمارات لحماية الملاحة الدولية من أي تهديدات. هذا، بينما كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "بن زايد" أمر بالتنصت على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وذلك ضمن فضيحة برنامج التجسس "الإسرائيلي" "بيجاسوس". ودعا العاهل البحريني دول مجلس التعاون الخليجي إلى العمل لتحقيق أهداف "بيان العلا"، في إشارة إلى شكوى البحرين من عدم تفاعل قطر مع دعوتها لعقد جلسة حوار ثنائي. هذا، فيما أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على قوة العلاقات مع قطر. وأصدرت البحرين، تقويمًا للعام الهجري الجديد، تضمن اسم جزيرة "الزبارة"، الخاضعة للسيادة القطرية، في خطوة تصعيدية مع قطر.
خارجيًا، استقبل أمير الكويت، نواف الأحمد، وولي عهده، مشعل الأحمد، ووزير الخارجية، أحمد الناصر، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وتركزت المباحثات حول العلاقات الثنائية والمحادثات بشأن الاتفاق النووي وخطط واشنطن لتوفير إقامة للمتعاونين الأفغان. بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، دعم أبوظبي الكامل لتونس، بعد قرارات الرئيس، قيس سعيد، بتجميد البرلمان وعزل رئيس الحكومة الحكومة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره التونسي، عثمان الجرندي.
خارجيًا أيضًا، أجرى "بن زايد" زيارة إلى النمسا التقى خلالها بمستشار النمسا، سيباستيان كورتس، ووزير الخارجية، ألكسندر شالنبرج، حيث وقّع الطرفان اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي، سلطان الجابر. ووقّعت وحدة المعلومات المالية في الإمارات مذكرة تفاهم مع مركز الصين، لمراقبة وتحليل مكافحة غسل الأموال في الصين.
وفي زيارة لافتة، استقبل العاهل الأردني، عبد الله الثاني، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مؤكدًا أن العلاقات مع السعودية "لا تزعزعها الشكوك والأقاويل"، عقب تكهنات حول دور المملكة في "قضية الفتنة" بالأردن. كما التقى "الفرحان" بنظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، خلال زيارته إلى باريس، وأجرى زيارة مهمة إلى باكستان التقى خلالها قائد الجيش الباكستاني، قمر جاويد باجوا.
كما أجرى "بن فرحان" اتصالًا هاتفيًا بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، رمطان لعمامرة، واستقبل أيضًا كلًا من وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي، مبارك الحريص، والأمين العام للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، خالد مهدي، وزير التخطيط العراقي، خالد النجم.
في تطورات القضية الفلسطينية، اتهم القائم بالأعمال لوفد الكويت، بدر المنيخ، أمام مجلس الأمن الدولي، الاحتلال "الإسرائيلي" بمواصلة مخططات لضم المزيد من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، ومنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة. من جهتها، كشفت إذاعة الاحتلا عن اتفاق بين السلطة الفلسطينية وقطر، بشأن منحة قطرية تبلغ قيمتها 30 مليون دولار شهريًا، يتم تحويلها إلى بنوك في غزة تحددها السلطة.
من جهته، أصدر أمير قطر، تميم بن حمد، قرارًا بتعيين سفير لدى مصر، كما عين سفراء جدد لبلاده في كل من ليبيا وتركيا وقبرص. من ناحيتها، سمحت السلطات المصرية لقناة "الجزيرة" القطرية بالبث من مصر للمرة الأولى منذ إغلاق مكاتبها في القاهرة. هذا، بينما وصل فريق من مجموعة البحث والإنقاذ الدولية، التابعة لقوى الأمن الداخلي القطرية إلى تركيا، للمشاركة في عمليات الإنقاذ وإخماد حرائق الغابات. كما أشاد رئيس مجلس الشورى البحريني، علي الصالح، بالعلاقات التاريخية بين بلاده وتركيا، خلال استقباله السفيرة التركية لدى البحرين، إيسن تشاكيل. كما استقبل وزير الداخلية البحريني، راشد بن عبد الله، وزير الخارجية الباكستاني، محمود قريشي.
عسكريًا، عقدت السعودية والبحرين، في قاعدة الملك سلمان الجوية، جلسة مباحثات عسكرية، ضمت رئيس هيئة الأركان السعودية، فياض الرويلي، ورئيس هيئة الأركان البحرينية، ذياب النعيمي. كما التقى "الرويلي" رئيس الأركان الإماراتي، حمد الرميثي، فيما انطلقت أعمال التخطيط لتمرين الدفاع الجوي الصاروخي السعودي-الأمريكي، بقاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض. كما انطلق التمرين العسكري "وادي النار 2021" بين الجيش السلطاني العُماني والمشاة الأمريكية، بقاعدة "ثمريت" الجوية في ظفار، فيما وصلت قوات جوية مصرية إلى الإمارات، لتنفيذ مناورة عسكرية "زايد 3".
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت السعودية فتح أبوابها للسياح ورفع تعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية لأراضيها، وأعلنت أن دخول المراكز التجارية والمطاعم سيكون للأشخاص الملقحين أو المتعافين من كورونا فقط. كما قررت الإمارات اقتصار دخول الوزارات والمؤسسات الاتحادية على الأشخاص الحاصلين على جرعتين من اللقاحات المضادة للفيروس، بينما دشّنت السعودية جسرًا جويًا لإغاثة ماليزيا من الآثار المترتبة عن تفشي الوباء.
في شؤون داخلية، بدأت السلطات القطرية عملية القيد في جداول الناخبين لانتخابات مجلس الشورى في قطر، التي ستجرى في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. أمنيًا، أعلنت السعودية تنفيذ حكم القتل بحق المواطن "محمد الرفاعي"، بإصلاحية سجون جازان، بسبب انتمائه للمنهج التكفيري. وأفادت "رويترز" بتدهور الحالة الصحية للمعتقل البحريني، عبد الجليل السنكيس، المضرب عن الطعام داخل محبسه، بسبب ما يتعرض له من انتهاكات.
اقتصاديًا، أفادت مؤسسة "آي إتش إس" بارتفاع مؤشر القطاع الخاص غير النفطي في قطر، في تموز/ يوليو للشهر الثاني إلى النقطة 55.9، من 54.6 نقاط في حزيران/ يونيو، بينما انخفض نشاط القطاع الخاص غير النفطي في السعودية خلال تموز/ يوليو الماضي إلى 55.8 نقطة، من 56.4 نقطة في حزيران/ يونيو. وأطلقت السعودية صندوقًا بقيمة 15 مليار دولار للاستثمار في التقنية، بشراكة القطاعين الحكومي والخاص، فيما أعلن وزير الاقتصاد، فيصل الإبراهيم، أن المملكة تستهدف فرصًا استثمارية بنحو ثلاثة تريليونات دولار، على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأعلنت وزارة الطاقة الروسية عن اتفاق مع الإمارات لإنشاء مجموعة عمل مشتركة بشأن الطاقة الهيدروجينية.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا