استنتاجات الموجز:
البحرين تصعّد وتتفق مع "تل أبيب" على التعاون ضد إيران ووفود خليجية في تنصيب "رئيسي"
الإمارات والبحرين تدعمان إجراءات "قيس سعيد" في أوضح إشارة على توافق أجندته مع الثورة المضادة
أحكام قاسية ضد كوادر "حماس" بالسعودية و"الحوثي" يحرج المملكة بعرض مبادلتهم بأسرى سعوديين
أجرى نائب وزير الخارجية البحريني، عبد الله بن أحمد، زيارة إلى "إسرائيل"، التقى خلالها بكل من رئيس هيئة الاستراتيجية في الجيش "الإسرائيلي"، تل كلمان، ووزير الخارجية، يائير لابيد، إضافةً إلى الرئيس، إسحاق هرتسوغ، فيما قام المسؤول البحريني برحلة غطس برفقة مدير عام وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، آلون أوشبيز. ووقّع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون بينهما ضد إيران، بينما كشف وزير التعاون الإقليمي "الإسرائيلي"، عيساوي فريج، عن وجود اتصال مباشر مع السعودية ودول الخليج بشأن التنسيق فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية.
في السياق، بعثت كل من الإمارات وقطر والكويت وعُمان وفودًا رسمية إلى إيران لتقديم تهنئة للرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، بمناسبه تنصيبه، حيث التقى بـ"رئيسي" كل من وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، ونظيره الكويتي، أحمد ناصر. وأفادت مصادر إعلامية بوجود مساعٍ عراقية لعقد اجتماع ثنائي بين السعودية وإيران، على هامش مؤتمر جوار العراق المنعقد في بغداد نهاية الشهر الجاري وتحضره قيادات من البلدين إضافةً لتركيا والإمارات وقطر ومصر والأردن. هذا، في حين استقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، نظيره العراقي، فؤاد حسين، لتسليم دعوة حضور المؤتمر رسميًا. هذا، كما تلقى "بن فرحان" اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، بحثا خلاله الهجوم الإيراني على ناقلة "ميرسر ستريت"، إضافةً إلى التطورات اليمنية.
خارجيًا، أجرى كل من وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، زيارتين منفصلتين إلى تونس، التقيا خلالها بالرئيس التونسي، قيس سعيد، حيث أكدا على دعم بلديهما لقرارات الرئيس التونسي، بتعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة. واستقبل العاهل البحريني، حمد بن عيسى، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حملت دعوة له لزيارة مصر. هذا، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون التسوية الأفغانية، زلماي خليل زاد، اتجه إلى الدوحة بهدف إجراء مفاوضات حول الوضع في أفغانستان. وتلقى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الصومالي، محمد فرماجو، بينما توجهت فرقتا إطفاء كويتيتان وأخرى قطرية إلى تركيا واليونان للمشاركة في مكافحة حرائق الغابات.
خليجيًا، عيّن أمير قطر "بندر العطية" سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى السعودية، فيما تسلم وزير الخارجية الكويتي، أحمد الناصر، رسالة خطية من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد، خلال استقباله سفير الإمارات لدى الكويت. كما تسلّم أمير الكويت، نواف الأحمد، رسالة خطية من العاهل السعودي خلال استقباله السفير السعودي لدى الكويت، سلطان بن سعد.
من جهته، أكد المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، على أهمية استقرار الأوضاع الداخلية في دول الخليج، وسط اتهامات لأبوظبي بنشر مزاعم عن احتجاجات في قطر، على خلفية رفض بعض أبناء قبيلة "آل مرة" لشروط الترشح بقانون الانتخابات، والتي على رأسها أن يكون المرشح "جنسيته الأصلية قطرية".
في ملف اليمن، استقبل نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، وبحثا مستجدات الأوضاع في اليمن، بينما أعلنت السعودية اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون باتجاه خميس مشيط جنوب المملكة. وكشفت صحيفة "جازيتا رو" الروسية عن وجود مفاوضات أولية بين ممثلي موسكو والرياض، حول إمكانية حصول الجيش السعودي على نظام الدفاع الجوي "أباكان" لاعتراض الصواريخ الباليستية.
في شأن متصل، جددت جماعة "الحوثي" عرضها على السعودية إطلاق سراح "ضباط أسرى سعوديين" لديها، مقابل الإفراج عن معتقلين من أعضاء حركة "حماس" الفلسطينية في المملكة، وذلك عقب إصدار السلطات السعودية أحكامًا بحق 69 معتقلًا فلسطينيًا وأردنيًا تراوحت بين البراءة والسجن لمدة 22 عامًا، حيث تضمنت الحكم بالحبس 15 عامًا على ممثل "حماس" لديها، محمد الخضري.
في شؤون عسكرية، عقد رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، غانم الغانم، ونظيره العماني، عبد الله الرئيسي، جلسة مباحثات، في مسقط، فيما استقبل "الغانم" كلًا من مساعد رئيس الأركان العماني، عيسى العويسي، وقائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، بالدوحة. كمت أجرت القوات الجوية السعودية تدريبات مشتركة مع القيادة المركزية الأمريكية على الأنظمة المضادة للطائرات المسيّرة، بمشاركة طائرات "إف-16". وانطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك "المحيط الهندي"، بين القوات البحرية السعودية ونظيرتها الهندية.
على صعيد تداعيات "كورونا"، قررت الكويت عودة نظام الدوام الرسمي المعتاد في جميع الجهات الحكومية، اعتبارًا من منتصف آب/ أغسطس الجاري، كما خفّفت الإجراءات الاحترازية لدخول مواطنيها ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى أراضيها. واستأنفت عُمان العمل في مطار صحار الدولي، بعد توقف دام أكثر من عام، فيما أعلنت السعودية بدء استقبال المعتمرين من المواطنين والمقيمين، إضافةً إلى استقبال طلبات العمرة من مختلف دول العالم.
أمنيًا، أكد مستشار المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق، سعد الجبري، أن الأخير يتمسك بحماية أسرار السعودية، وذلك بعدما اتخذت وزارة العدل الأمريكية خطوة نادرة بالتدخل في الدعوى المرفوعة من المملكة ضد "الجبري"، من أجل "حماية أسرار استخباراتية". وقدم أعضاء بالكونجرس الأمريكي مشروع قانون يطالب برفع السرية عن التحقيقات الفيدرالية في أحداث 11 سبتمبر، للكشف عن مزاعم تورط السعودية بالهجمات، بينما تظاهر عشرات البحرينيين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
اقتصاديًا، سجلت السعودية عجزًا في ميزانيتها بنحو 4.6 مليارات ريال في الربع الثاني من العام الجاري، بانخفاض كبير من 109.2 مليارات ريال في الربع نفسه من العام الماضي. هذا، بينما أظهرت تقديرات حكومية أولية أن الاقتصاد السعودي نما 1.5% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري. وحققت شركة "أرامكو" صافي أرباح 95.47 مليار ريال، خلال الربع الثاني من 2021، مقابل تسجيل أرباح بلغت 24.62 مليار ريال عن نفس الفترة من 2020، وهي أعلى أرباح ربع سنوية، منذ إدراجها بالسوق السعودية.
هذا، فيما ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في السعودية بنسبة 36.2%، خلال الربع الأول من العام الجاري 2021، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق. بالمقابل، سجلت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية صافي خسائر تشغيلية بقيمة 400 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2021، بانخفاض 50% عن خسائرها للفترة المقابلة من العام الماضي.
اقتصاديًا أيضًا، سجل إجمالي الأصول الأجنبية في البنك المركزي العُماني، ارتفاعًا بنهاية أيار/ مايو الماضي، على أساس سنوي بنسبة 10.4%، محققًا نحو 6 مليارات و945 مليونًا و900 ألف ريال. وشهدت ميزانية السنة المالية الكويتية المنتهية نهاية آذار/ مارس الماضي عجزًا فعليًا بقيمة 10.8 مليارات دينار، بارتفاع قدره 174.8% مقارنةً بالسنة المالية السابقة. هذا، فيما وقّعت شركة "نفط الكويت" حزمة كبيرة من عقود المشاريع الضخمة، بقيمة تصل إلى 551.6 مليون، خلال الشهور الثلاثة الماضية.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا