استنتاجات الموجز:
تأكيدًا على طي صفحة النزاع مع الإمارات، "أردوغان" يستقبل "طحنون بن زايد" ويعلن استعداده للقاء ولي عهد أبوظبي
انتصار "طالبان" حاضر في الخليج ... قطر في قلب صناعة الحدث والإمارات تستضيف حلفاءها المهزومين
إيران مستعدة لاستئناف الحوار مع السعودية ... ودرونز "إسرائيلية" تحمي البنية التحتية الإماراتية
في تطور لافت وجديد، استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، في أنقرة، وبحثا عددًا من قضايا المنطقة واستثمارات الإمارات في تركيا. وقال "أردوغان" عقب اللقاء إن تقلب العلاقات بين الدول طبيعي، مبديًا استعداده للقاء ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد. من جانبه، وصف مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، اللقاء بأنه "تاريخي" قائلًا إن التعاون والشراكة الاقتصادية كانت محور الاجتماع.
في سياق آخر، أعلنت الإمارات استقبالها الرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، وعائلته لاعتبارات إنسانية، عقب فراره من أفغانستان إثر سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل، كما وصل دبي أيضًا وزير الدفاع الأفغاني وأفراد من عائلته. هذا، بينما استقبل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، وفدًا من حركة "طالبان" برئاسة الملا، عبد الغني برادر، لبحث تطورات الوضع في أفغانستان، فيما طالبت كل من السعودية والإمارات والكويت بتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان بشكل عاجل. وأعلنت البحرين إجراء مشاورات مع عدد من الدول الخليجية، تتناول الأوضاع في أفغانستان، بينما وجّه مفتي عُمان، أحمد الخليلي، التهنئة إلى الشعب الأفغاني، عقب سيطرة "طالبان" على كابل.
في السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالين هاتفيين بكل من وزيري خارجية قطر والكويت، قدم خلالهما الشكر للبلدين على جهودهما في دعم عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين من أفغانستان. وتلقى وزير الخارجية القطري اتصالين هاتفيين من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، جرى خلالهما بحث تطورات الأوضاع في أفغانستان. كما أجرى "بن عبد الرحمن" اتصالات مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ووزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، دومينيك راب، لاستعراض آخر التطورات. هذا، في حين أجرى الوزير القطري زيارة إلى الأردن التقي خلالها بكل من العاهل الأردني، عبد الله الثاني، وولي عهده، الحسين بن عبد الله، ووزير الدفاع، بشر الخصاونة، ووزير الخارجية، أيمن الصفدي، كما استقبل مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اعتزامها إرسال أكثر نحو 1000 جندي أمريكي إلى قطر، للمساعدة في استيعاب طلبات الهجرة الخاصة بالأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان. وأعلنت السعودية إجلاء أعضاء بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان، كما أعلنت الإمارات أيضًا أنها تعمل على تسهيل إجلاء عدة بعثات دبلوماسية أجنبية عبر مطاراتها. من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إرسال قوات عسكرية إلى الإمارات لإجلاء الفرنسيين عن أفغانستان.
على صعيد التوترات بالمنطقة، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن بلاده عقدت عدة جولات من المفاوضات مع السعودية، مشيرًا إلى أنه "لا مانع من استئنافها"، بينما أعرب عن رفضه التصريحات الإماراتية حول "عدم تنفيذ طهران التزاماتها النووية". في السياق أيضًا، كشف سفير إيران في العراق، إيرج مسجدي، أن بلاده والسعودية ناقشتا مسألة إعادة فتح السفارة السعودية في طهران، ومكاتب التمثيل الدبلوماسية الأخرى بين البلدين.
في سياق التطبيع، أعلن وزير الخارجية "الإسرائيلي"، يائير لابيد، أنه من المتوقع أن تفتتح البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" الجديدة في البحرين خلال أيلول/ سبتمبر المقبل. وكشفت صحيفة "جلوبس" العبرية أن شركة "برسبيتو" "الإسرائيلية" وضعت طائرات مسيرة تعمل بصورة مستقلة بالإمارات، لمراقبة حقول النفط ومزارع الطاقة الشمسية ومنشآت بنى تحتية أخرى.
خارجيًا أيضًا، استقبل وزير الخارجية السعودي نظيره اليمني، أحمد بن مبارك، لبحث التطورات اليمينة، فيما اعترضت قوات التحالف العربي طائرة مسيرة مفخخة، أطلقها "الحوثيين" من اليمن باتجاه مدينة خميس مشيط بالمملكة. كما أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالًا هاتفيًا مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أكد فيه على موقف بلاده الداعم للجزائر جراء موجة الحرائق بها. واستقبل الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون الخليجي، عبد العزيز لعويشق، نائب سفير المملكة المتحدة لدى السعودية، آنا والترز.
عسكريًا، أجرى رئيس الأركان الإماراتي، حمد الرميثي، زيارة إلى عُمان التقى خلالها بكل من رئيس أركان القوات المسلحة العُمانية، عبد الله الرئيسي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق، ووزير المكتب السلطاني، سلطان النعماني. واستقبل رئيس الأركان الكويتي، خالد الصباح، نظيره القطري، غانم الغانم، فيما وقّع وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد العطية، اتفاقية عسكرية مع وزير الدفاع الكندي، هارجيت ساجان. كما تلقى "العطية" اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، لويد أوستن، بينما استقبل القائد العام لقوة دفاع البحرين، خليفة بن أحمد، قائد الأسطول الأمريكي الخامس، تشارلز كوبر، بالمنامة.
في شؤون داخلية، وضع وزير المالية الكويتي، خليفة حمادة، استقالته تحت تصرف رئيس مجلس الوزراء، صباح الخالد، عقب إعلان مجلس الوزراء جملة إجراءات حكومية ترمي إلى خفض المصروفات وسد العجز. هذا، بينما أعلنت السعودية تمديد صلاحية الإقامات للوافدين الموجودين خارج المملكة، وتمديد صلاحية تأشيرات الزيارة وتأشيرات الخروج والعودة للمتضررين من قرار حظر السفر بسبب "كورونا".
اقتصاديًا، كشف تقرير اقتصادي عن ارتفاع القروض المتعثرة لدى البنوك السعودية إلى 32.9 مليارات ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، فيما بلغ الرصيد التراكمي للمخصصات 51.1 مليار ريال، لتبلغ نسبة التغطية للقطاع بالكامل 155.6%. وارتفع معدل التضخم في السعودية خلال تموز/ يوليو الماضي بنسبة 0.4%، مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
كما طرحت السعودية صكوكًا محلية بقيمة 11.358 مليار ريال، بينما تراجعت الأصول الأجنبية للبنك المركزي العُماني بنسبة 3%، في حزيران/ يونيو الماضي مقارنةً مع الشهر السابق له، إلى 6.736 مليارات ريال. كما سجلت عُمان عجزًا في الموازنة منذ بداية العام حتى حزيران/ يونيو بلغ 1.1 مليار ريال، بينما بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية بالسلطنة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2020، 15.56 مليار ريال عُماني.
اقتصاديًا أيضًا، سجلت الأصول الاحتياطية الأجنبية بالكويت في حزيران/ يونيو الماضي انخفاضًا بنسبة 1.7% على أساس سنوي، إلى 13.731 مليار دينار، في حين ارتفعت أصول صندوق الأجيال القادمة أكثر من 30%، خلال السنوات الثلاث الماضية. كما ارتفعت أرباح البنوك المُدرجة في بورصة الكويت بنسبة 54% على أساس سنوي، خلال النصف الأول من عام 2021. وأعلنت بورصة قطر ارتفاع أرباح الشركات المدرجة لديها في النصف الأول من 2021 بنسبة 28.31%، إلى 20.5 مليار ريال. كما أعلن جهاز التخطيط والإحصاء القطري ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر تموز/ يوليو 2021، بنسبة 0.90% مقارنةً مع الشهر السابق. هذا، فيما ارتفع فائض الميزان التجاري السلعي لقطر في الربع الثاني 2021 بنسبة 198.2% على أساس سنوي، حيث سجل فائضًا بقيمة 46.35 مليار ريال.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا