استنتاجات الموجز:
رفض القوى الجنوبية دعوة "المجلس الانتقالي" لإجراء حوار جنوبي – جنوبي في القاهرة يعكس حجم الرفض الذي يواجهه "الانتقالي" في أوساط القوى السياسية الجنوبية
فتح مكتب تمثيلي لمكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في محافظة تعز مؤشر على توجه دولي جديد يُدخل محافظة تعز ضمن أولوياته بعد إغفالها لسنوات
أصدرت قيادات جنوبية بيانًا عبّرت فيه عن رفضها لما وصفته بـ"الدعوة المشبوهة"، لعقد مؤتمر حوار بين المكونات الجنوبية في القاهرة والتي دعا إليه "المجلس الانتقالي"، مشككين في أجندة هذا الحوار. وأكدت القيادات الجنوبية في بيانها أنها لن تقبل أن تكون تابعة أو تقبل أي دعوة من أيّ طرف من أطراف الحرب والمأساة في الجنوب، إقليميًا كان أو محليًا أو من أتباعهم.
على صعيد آخر، قالت منظمة الهجرة الدولية إنها سجلت عودة أكثر من ثلاثة آلاف مغترب يمني إلى بلادهم، تم ترحيلهم من السعودية خلال الشهرين الماضين. وأشارت المنظمة الأممية في تقرير لها إلى أن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها، رصدت 1.821 يمنيًا عادوا من المملكة خلال تموز/ يوليو الماضي، بينما عاد 1231 يمنيًا في الشهر الذي سبقه.
في الشأن ذاته، تحدث موظفون في الجالية اليمنية بمحافظة عسير أن السلطات السعودية بدأت في إنهاء عقود كافة المغتربين اليمنيين، العاملين في الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة جنوب المملكة. ودعت منظمات محلية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى قيام بدورها، لوقف الانتهاكات السعودية ضد اليمنيين المقيمين على أراضيها، والتي كان آخرها منع تواجدهم في المناطق الجنوبية.
في إطار إنساني متصل يكشف حجم معاناة الشعب اليمني، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنها ستضطر لتقليص أنشطتها الإنسانية في اليمن من الشهر المقبل، خصوصصا فيما يتعلق بتوفير الوقود الخاص بمحطات ضخ المياه، وثلاجات تبريد اللقاحات الخاصة بالأطفال ولقاحات فيروس "كورونا"، مرجعةً ذلك إلى نقص التمويل الكافي. وحذرت "يونيسيف" من أن يؤدي هذا النقص أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، إضافةً إلى الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق المياه بما في ذلك الكوليرا.
أمنيًا، ناقش مدير عام شرطة محافظة تعز، العميد منصور الأكحلي، مع منسق مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة، كامل الرمضاني، ومساعد الأمن والسلامة بمكتب المنظمة، فارس نشوان، الترتيبات الأمنية لافتتاح فرع للمكتب الأممي في المدينة. كما تطرق اللقاء إلى الوضع الأمني في مدينة تعز، وسُبل تعزيز دور الأمن في تأمين عمل المنظمات الدولية في المدينة وتوفير الأماكن الملائمة لبعثات المنظمات والعاملين فيها.
في سياق أمني آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة بالقرب من نقطة "رأس عباس" مدخل منطقة صلاح الدين، بين مسلحين من أبناء "الصبيحة" من جهة وبين قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي" من جهة أخرى. وأكدت مصادر محليه أن سبب الاشتباكات خلاف على قطعة أرض حاول قائد عسكري الاستيلاء عليها، مشيرةً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مدني وجرح خمسة آخرين.
أمنيًا أيضًا، أقدمت عناصر مسلحة تابعة لـ"المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات على إحراق منزل قائد لواء النقل العام في مديرية دار سعد، العميد أمجد خالد، أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية التي حررت عدن من قبضة الحوثيين عام 2015. يذكر أن "خالد" كان قائد أحد أبرز الألوية التي خاضت معارك شرسة مع مليشيا "الانتقالي"، إبان تنفيذها انقلابيها العسكريين في كانون الثاني/ يناير 2018 وآب/ أغسطس 2019. كما أوضحت مصادر محلية أن تلك العناصر منعت الدفاع المدني من الوصل إلى المنزل لإطفاء الحريق.
من جهتها، أكد المصدر أن الحملة الأمنية المشتركة أعلنت القبض على اثنين من المطلوبين أمنيًا، على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة بير باشا غرب مدينة تعز والتي باتت معروفة بمجزرة "أسرة الحرق"، مشيرً إلى أن الحملة الأمنية مستمرة في ملاحقة بقية العناصر المطلوبة. وكان مدير عام شرطة محافظة تعز، العميد منصور عبدالرب الأكحلي، أصدر قرارًا بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث إبادة أسرة الحرق في منطقة بير باشا، كما أصدر قرارًا آخر قضى بإيقاف قائد فرع قوات الأمن الخاص، العميد جميل عقلان، وتكليف أركان حرب الفرع بأعماله حتى انتهاء التحقيق.
في شأن اقتصادي منفصل، قالت شركة النفط اليمنية في بيان لها إنها رفعت سعر صفيحة البنزين (سعة 20 لترًا) من 11200 ريال إلى 12200ريال، مرجعةً أسباب الزيادة إلى "ارتفاع أسعار شراء البنزين من الموردين"، الذي تعود أسبابه إلى "ارتفاع الذي طرأ على أسعار المشتقات عالميًا". وقالت الشركة إنها تتبع سياسة سعرية مرنة تتغير تبعًا لأي تغيير بالأسعار، مشيرةً إلى أنه في حالة انخفاض الأسعار عالميًا ستعمل بالتالي على تخفيض أسعارها والإعلان عن ذلك في حينه.
في الجانب الصحي، وفي مستجدات "كورونا"، أعلنت لجنة الطوارئ بوزارة الصحة تسجيل 15 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. وبحسب اللجنة فقد تركزت أغلب الإصابات في محافظة عدن حيث تم تسجيل عشرة إصابات، فيما تم تسجيل ثلاثة في محافظة تعز وواحدة في حضرموت وأخرى بمحافظة مأرب، كما أشارت اللجنة إلى ارتفاع عدد الحالات إلى 7308 إصابة، منها 1405 حالة وفاة و4528 حالة تعاف.
عسكريًا، أكد مصدر عسكري أن فريقًا هندسيًا عثر على شبكة ألغام، مزروعة حول خط أنبوب المياه الموصل من منطقة القطيع إلى داخل مدينة الحديدة عبر شارع صنعاء. وأضاف المصدر أنه تم العثور على الشبكة أمام شركة مطاحن البحر الأحمر وتم التعامل معها، مؤكدًا نزعها وتفكيكها. كما أشار المصدر إلى أن المسح لا يزال جاريًا على طول خط الأنبوب في المناطق المحررة، وأن الشبكة التي تم تفكيكها كانت كفيلة بحرمان سكان مدينة الحديدة من مياه الشرب.
من جانبها، تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية من تحرير واستعادة مواقع عسكرية حاكمة، في جبهة "القعيف" التابعة إداريًا لمديرية برط العنان شرق شمال محافظة الجوف، أبرزها سلسلة جبال "قبيان". هذا، فيما تكبدت جماعة الحوثي في هذه المعركة خسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد، بنيران قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات التحالف العربي.
عسكريًا أيضًا، قصفت جماعة الحوثي الأحياء السكنية في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية، في حين سقط صاروخ آخر على أطراف المدينة، بينما لم ترد معلومات حتى الآن عن سقوط ضحايا. وكان التحالف العربي أعلن في وقت سابق أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخًا باليستيًا، أطلقته الجماعة باتجاه نجران.
بدورها، نفذت القوات المشتركة في الساحل الغربي كمينًا محكمًا لعناصر حوثية حاولت التسلل نحو المواقع المتقدمة، وخاضت معها اشتباكات مسلحة عنيفة. وأكدت مصادر عسكرية مصرع عدد من عناصر الجماعة بينهم قائد المجموعة المتسللة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين وراءهم جثث قتلاهم. في السياق أيضًا، شنت عناصر الحوثي قصفًا مدفعيًا قالت إنها استهدفت من خلاله مواقع تابعة للجيش الوطني.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا