استنتاجات الموجز:
"السيسي" يغلق معبر رفح للضغط على "حماس" طمعًا في دعم "بينيت" له في واشنطن ويدعوه لزيارة القاهرة
وزير الدفاع يزور موسكو على رأس وفد رفيع تمسكًا بالشراكة العسكرية بين مصر وروسيا
رسيمًا ... متحور "دلتا" يدخل مصر في موجة رابعة تهدد الانتعاش القصير لقطاع السياحة
أجرى رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، زيارة إلى رام الله وتل أبيب في إطار متابعة الجهود المصرية لتحقيق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي". كما التقى "كامل" بكل من رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، ووزير الدفاع، بيني جانتس، بالقدس حيث قدّم دعوة رسمية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى رئيس "بينيت" لزيارة مصر، قبيل لقاء مرتقب بين الأخير والرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وشملت المباحثات بين الطرفين الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للعلاقات "الإسرائيلية" المصرية، إضافةً إلى ملف الوساطة المصرية بشأن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، كما تضمنت الزيارة لقاء "كامل" بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله.
في شأن متصل، أعلنت هيئة الأمن القومي "الإسرائيلي" خفض مستوى التهديد الإرهابي في شواطئ سيناء وشرم الشيخ، من المستوى رقم 1 إلى 3، للمرة الأولى منذ 17 عامًا، تزامنًا مع زيارة وفد أمني-عسكري "إسرائيلي" إلى شرم الشيخ المصرية، بحسب هيئة البث "الإسرائيلية" "كان"، حيث ناقش آلية لنقل أموال المنحة القطرية إلى غزة.
بالمقابل، أقر مسؤولون مصريون بأن توترًا بين القاهرة وحركة "حماس" يقف وراء إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة؛ حيث أكد أحد المسؤولين لوكالة "أسوشيتد برس" أن "هذه الخطوة تهدف إلى الضغط على "حماس"، بسبب الخلافات بين القاهرة والحركة بشأن عدم إحراز تقدم في كل من المحادثات غير المباشرة التي تقودها مصر مع "إسرائيل"، وكذلك جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
خارجيًا، استقبل "السيسي" وزير خارجية صربيا، نيكولا سيلاكوفيتش، وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك عقب جلسة مشتركة له مع نظيره المصري. كما صل السفير القطري لدى مصر، سالم مبارك، إلى القاهرة لتسلم مهام عمله الجديد، بعد فترة غياب استمرت أربع سنوات عقب سحب سفيري البلدين إبان الأزمة الخليجية.
خارجيًا أيضًا، التقى سفير مصر لدى ليبيا، تامر مصطفى، بوزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بطرابلس حيث كشف عن قرب تجهيز مقري السفارة والقنصلية المصريتين بطرابلس وإعادة افتتاحهما. هذا، فيما استقبلت وزيرة الصحة، هالة زايد، نظيرها الجيبوتي، حيث وجّه "السيسي" ببناء مستشفى متخصص في النساء والتوليد وطب الأطفال في جيبوتي، تحت إشراف وتجهيز وزارة الصحة المصرية.
في شأن عسكري، أجرى وزير الدفاع، محمد زكي، زيارة إلى موسكو، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، للمشاركة في فعاليات الاجتماع السابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية-الروسية.
محليًا، تواصَل التحذير الحكومي من زيادة المواليد؛ حيث حذر "السيسي" مواطني بلاده من الزيادة السكانية قائلا: "طول ما فيه (هناك) نمو سكاني بهذه الطريقة لن تشعروا بتحسن في أحوالكم". كما شددت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، على ضرورة خفض معدل الخصوبة للمرأة المصرية البالغ 3.4 أطفال حيث تسجل البلاد 14 مولدًا جديدًا كل ثانية.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلن مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، أن مصر بدأت الموجة الرابعة من الفيروس، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة الإصابات اليومية التي اقتربت من 200 حالة جديدة يوميًا، بعد أن كانت انخفضت إلى دون الـ100 حالة خلال الفترة الأخيرة، إضافةً إلى رصد إصابات بسلالة "كورونا" المتحورة "دلتا".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة حظر العمل بالقطاعين الصحي والحكومي دون تلقى اللقاح، بدايةً من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، كما أن التطعيم سيكون إلزاميًا على جميع العاملين في المدارس، سواءً الحكومية أو الخاصة أو الدولية. هذا، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن بريطانيا قدمت لمصر نحو 300 ألف جرعة من لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا.
أمنيًا، أفادت مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء لموقع "العربي الجديد" بقيام تنظيم "ولاية سيناء" بتفجير أبراج الضغط العالي بالقرب من مدينة بئر العبد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن بئر العبد، والعريش، والشيخ زويد، ورفح. كما أفادت المصادر بأن قوات البحرية المصرية أطلقت النار صوب مجموعة صيادين فلسطينيين، كانوا يعملون قرب الحدود البحرية بين قطاع غزة وشمال سيناء، ما أدى لإصابة أحدهم. وأفادت مصادر طبية عسكرية بمقتل مجندين اثنين في هجوم للتنظيم، على نقطة حراسة تابعة لقوات حرس الحدود في رفح.
في سياق أمني خارجي، رفضت ألبانيا تسليم مصري متهم في جريمة قتل يواجه عقوبة، عقب مطالبتها بتأكيد من الجانب المصري بأنه لن يتم إعدامه. هذا، فيما توفي مدير عام نقابة المهندسين بمحافظة القليوبية السابق المعتقل، عبد الباسط الجندي، داخل محبسه بقسم أول المحلة الكبرى، نتيجة الإهمال الطبي. من جهتها، قضت السلطات بالسجن المؤبد بحق 67 مواطنًا بينهم 21 حضوريًا، والسجن المشدد لمدة 15 عامًا بحق تسعة آخرين، والسجن المشدد عشر سنوات بحق 19 مواطنًا، إثر اتهامهم بتصوير قاعدة بلبيس الجوية، بينما قررت السلطات إخلاء سبيل المصور الصحفي، عبد الله جمعة، على ذمة التحقيقات.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي عن طرح سندات خزانة بقيمة 10.5 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة، فيما أفاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بأنه يُجري مباحثات مع الحكومة المصرية، لمنحها قرضًا بقيمة 250 مليون يورو ضمن حزمة أكبر من المتوقع أن تصل إلى نحو 554 مليون يورو. من ناحيتها، أعلنت وزيرة التخطيط، هالة السعيد، أن مصر تستهدف استثمارات كلية بقطاع البترول بقيمة تبلغ 65.3 مليار جنيه، في خطة 2021-2022. هذا، بينما قدّر المجلس العالمي للسفر والسياحة حجم خسائر السياحة المصرية جراء وضع البلاد على القائمة الحمراء من قبل بريطانيا، بنحو 31 مليون جنيه يوميًا.
اقتصاديًا أيضًا، استقبل "السيسي" مالك ورئيس مجلس إدارة شركة "لورسن" الألمانية، وبحثا تطوير الصناعات البحرية في مصر. ولجأت شركات مصرية في إثيوبيا إلى مقاضاة أديس أبابا، جراء تضرر المنطقة الصناعية في إقليم تيجراي شمال البلاد، حيث تكبدت المصانع المصرية المستثمرة في إثيوبيا خسائر بلغت نحو 40 مليون دولار، بسبب تعطل العمل فيها جراء الحرب الأهلية.
بدوره، أكد وزير الكهرباء، محمد شاكر، على أهمية تدشين مشروعات كهرباء للربط مع ليبيا وتوسيع المحطات القائمة بالفعل، مشيرًا إلى أنه يتم العمل بشكل دائم على تقوية خطوط الربط مع دول الجوار، مثل الأردن والسودان وليبيا، وموضحًا أن الهدف في الفترة المقبلة هو الربط الكهربائي مع أوروبا.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا