استنتاجات الموجز:
إلغاءٌ "غامض" لزيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى الرياض تزامنًا مع سحب منظومات دفاعية من السعودية
قطر تسبق الجميع إلى أفغانستان ... دبلوماسية نشطة مع الأطراف المعنية وشراكة فنية مع تركيا بمطار كابل
الإمارات تعيد الاقتصاد كأولوية عبر خطط تريليونية مع "إسرائيل" وتعزيز التجارة مع إيران وتركيا وقطر
في خطوة لافتة، أرجأ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، زيارة كانت مقررة إلى السعودية إلى أجل غير مسمى، والتي كانت ضمن جولة خليجية شملت قطر والكويت والبحرين لبحث تطورات الوضع في أفغانستان. وأفاد المتحدث باسم "البنتاغون"، جون كيربي، بأن الزيارة تم تأجيلها لأسباب تتعلق بجدول المواعيد من الجانب السعودي. هذا، بينما استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي.
في سياق الملف الأفغاني، أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، زيارة إلى كابل التقى خلالها رئيس الحكومة الأفغانية، محمد حسن أخوند، والرئيس الأسبق، حامد كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله. وتأتي الزيارة عقب إجراء الوزير القطري جولة خارجية التقى خلالها نظراءه في كل من إيران وروسيا وباكستان وتركيا، تركزت على الملف الأفغاني.
في السياق نفسه، استقبل " بن عبد الرحمن" كلًا من نظيره الفرنسي والإسباني بالدوحة لبحث الملف ذاته، فيما جدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إشادته بالدور القطري وبتعاون "طالبان"، في إجلاء الأمريكيين والرعايا الغربيين، بعد تسيير أول رحلة تجارية من كابل إلى الدوحة. وذلك في أعقاب إعلان "طالبان" فتح أجواء أفغانستان أمام الرحلات المدنية. كما أعرب وزير الخارجية القطري عن شكره للحركة ولتركيا على مساعدتها في إعادة تشغيل المطار.
في سياق خارجي آخر، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، كلًا من رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد، محمد إتنو، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بالدوحة، وهنّأ الرئيس اللبناني، ميشال عون، بتشكيل الحكومة الجديدة. كما هنّأ رئيس الوزراء القطري، خالد بن خليفة، "عزيز أخنوش" بتعيينه رئيسًا لوزراء المغرب، في حين وقّعت مصر وقطر عددًا من مذكرات التفاهم والتعاون في مجالي البريد والطيران. بدوره، ترأس وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر، الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة، وعلى هامش أعمال الاجتماع التقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مع نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
خارجيًا أيضًا، أجرى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، زيارة إلى فرنسا التقى خلالها الرئيس، إيمانويل ماكرون، فيما أجرى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالًا بنظيره الإيراني، حسين عبد اللهيان. من جهته، استقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، نظيره النمساوي، ألكسندر شالينبرج، بالرياض، كما أجرى زيارة إلى الجزائر التقى خلالها بالرئيس، عبد المجيد تبون. هذا، وأجرى العاهل البحريني، حمد بن عيسى، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأردني، عبد الله الثاني.
في ملف التطبيع ومع مرور الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقياته، كشف موقع "أكسيوس" أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظرائه من "إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب. هذا، فيما قدّم السفير البحريني لدى "إسرائيل"، خالد الجلاهمة، أوراق اعتماده للرئيس "الإسرائيلي"، إسحاق هرتسوج. كما أعلنت شركة "طيران الخليج" البحرينية عن تدشين خط مباشر إلى تل أبيب، فيما أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق، أن بلاده تستهدف علاقات اقتصادية مع "إسرائيل" بقيمة تريليون دولار خلال العقد المقبل.
على الصعيد الخليجي، بعث "بن عيسى" رسالة خطية إلى سلطان عمان، هيثم بن طارق، خلال زيارة وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، إلى مسقط.
في الملف االيمني، أكد وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر، على دعم بلاده للمبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية، فيما قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، إن هناك إجماعًا بين جميع أطراف الأزمة في اليمن على وقف إطلاق النار هناك، في حين أعلن التحالف العربي إحباطه هجومًا حوثيًا باتجاه مطار أبها الدولي.
عسكريًا، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة سحبت مؤخرًا بعض منظوماتها الدفاعية المتطورة، بما فيها بطاريات صواريخ "باتريوت"، من السعودية، بينما أجرى وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، ورئيس الأركان، كونستيندينوس فلوروس، زيارة إلى السعودية لتسليم بطاريات دفاع جوي موجهة تستخدم في أنظمة "باتريوت". وأعلن الأسطول الخامس الأمريكي أنه أطلق قوة جديدة تستخدم الطائرات المسيرة، وغيرها من الوسائل التي لا تحتاج إلى عنصر بشري، بهدف تعزيز الردع في منطقة الخليج. هذا، في حين استقبل رئيس الأركان الكويتي، خالد الصباح، قائد العمليات المشتركة الكندية الفريق بحري، جون أكتشرلوني. كما استقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، غانم الغانم، قائد القيادة الجوية المركزية الأمريكية، جريجوري جييو.
في سياق منفصل، أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده تعاونت مع التحقيقات المتعلقة بهجمات الـ11 أيلول/ سبتمبر، مؤكدًا أنه لا علاقة للرياض بهذه الأحداث، وذلك تزامنًا مع نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أول وثيقة متعلقة بتحقيقه في الهجمات.
أمنيًا، أعلنت السلطات البحرينية توسيع نطاق "العقوبات البديلة" التي تسمح للسجناء باستكمال فترة عقوبتهم خارج السجن، لتشمل جميع النزلاء المؤهّلين، بينما رفض قائد المعارضة السياسية في البحرين، حسن مشيمع، شروط الإفراج عنه، واصفًا إياها بـ"المذلة". هذا، بينما أدرج مجلس الوزراء الإماراتي 38 شخصًا، بينهم أربعة إماراتيين وخمسة إيرانيين، على قائمة الإرهاب بالبلاد، كما يضم الإدراج 15 شركة لم يعلن القرار تبعيتها، وإن كان معظمها يحمل أسماء عربية.
اقتصاديًا، أعلن وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات، ثاني الزيودي، أن بلاده تعمل على جدول زمني للتفاوض على اتفاقيات للتجارة مع ثمان دول لتعميق الروابط معها، منها قطر وتركيا وإيران و"إسرائيل"، فيما نوه وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق، إلى أن بلاده وقعت 60 مذكرة تفاهم منذ توقيع اتفاق التطبيع.
في السعودية، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.8% في الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في قطر بنحو 2.95% على أساس سنوي في آب/ أغسطس الماضي. وكشفت مصادر كويتية أن الصين عرضت على الكويت إقراضها 16 مليار دولار لتمويل مشروع "مدينة الشقايا" الاقتصادية، بينما أفادت مصادر بأن وزارة المالية وصلت إلى اتفاق مع جهاز حماية المنافسة لخفض رواتب العاملين في الجهاز بنسبة ما بين 30% إلى 50%، في إطار خطط التقشف. من جهتها، حددت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" سعر سهم الاكتتاب العام لوحدتها للحفر بواقع 2.30 درهم للسهم، ما يجعل القيمة السوقية للشركة 36.7 مليار درهم.
اقتصاديًا أيضًا، أفادت مصادر مطلعة بأن شركة الشحن المدرجة في دبي "أرامكس"، في مرحلة متقدمة من المحادثات لشراء شركة التوصيل التركية "إم إن جي كارجو"، في صفقة قد تبلغ نصف مليار دولار، بينما أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي و"سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية توقيع اتفاقية امتياز مدتها 35 عامًا.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا