استنتاجات الموجز:
إيران تعزز تواجدها في لبنان سيعًا لتخفيف آثار العقوبات والحظر الأمريكي
إقالة "عراقجي" وتولية "باقري" لن تكون في مصلحة الاتفاق النووي
استفادة إيران من مزايا انضمامها لمنظَّمة شنغهاي ستظل رهنًا بإحياء الاتفاق النووي
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتي، أن شحنات الوقود الإيراني إلى بلاده "انتهاك" لسيادتها، بينما قال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، إن اختيار تفريغ الوقود الإيراني في الميناء السوري ونقله برا إلى لبنان، تم لتجنب إحراج بيروت وتعريضها لخطر العقوبات من جانب الولايات المتحدة. في هذا الإطار، تناقل ناشطون صورًا لصهاريج الوقود أثناء عبوره منطقة البقاع المحاذية للحدود مع سوريا شرق لبنان، ومن المقرر أن يتم نقل المزيد من الشحنات في الأيام القليلة المقبلة، في خطوة لتعزيز اعتماد لبنان على إيران.
على صعيد خارجي آخر، بدأت إجراءات خاصة بانضمام إيران إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"، تزامنًا مع انطلاق قمتها الافتراضية، الجمعة، وسط ترحيب روسي بهذا الإجراء. فمن جهته، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو ترحب بإطلاق إجراءات انضمام إيران، معربًا عن قناعة موسكو بأن انضمام إيران إلى المنظمة سيسهم في تعزيز سمعة الأخيرة على الصعيد الدولي.
خارجيًا أيضًا، وفي أول زيارة خارجية له، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن العقوبات المفروضة على بلاده لم تمنعها من التقدم. جاء ذلك خلال زيارة "رئيسي" إلى دوشنبة عاصمة طاجيكستان، حيث أضاف أن طهران تسعى إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. وخلال الزيارة، التقى "رئيسي" نظيره الأوزبكي، شوكت ميرزيوييف، على هامش قمة رؤساء الدول الأعضاء في "قمة شنغاي للتعاون"، والتي استضافتها دوشنبة على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين. وفيما يتعلق بالوضع الأفغاني، شدد "رئيسي" على أن إيران تدعم تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الأطراف والقوميات في أفغانستان، مشيرًا إلى أن علاقات البلدين الاقتصادية لم ترقَ لمستوى علاقاتها السياسية.
على الصعيد النووي، أعلنت إيران عن تعطيل كاميرات مراقبة مثبتة في منشآتها بموجب الاتفاق النووي، وذلك ردًا على "فشل الأطراف الأخرى في الوفاء بالتزاماتها". وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن تلك الكاميرات قد تم تعطيلها رغم اتفاقه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بتلك الكاميرات. ولفت "إسلامي" إلى أن عددًا من الكاميرات قد تضررت بالفعل، جراء هجمات تعرضت لها منشآت نووية إيرانية خلال الأشهر الماضية. وقال"إسلامي": "إضافةً إلى الالتزامات التي يتعين على إيران الاضطلاع بها بموجب اتفاقية الضمانات، والتي يجب أن تكون شفافة، فإنه تم تركيب عدد من الكاميرات كجزء من خطة العمل الشاملة المشتركة. ومع ذلك، فإن الأطراف الأخرى لم تف بالتزاماتها، لذلك لم تعد هناك حاجة للإبقاء على الكاميرات."
في شأن أمني متصل، نُقل عن دبلوماسيين قولهم إن حوادث عدة وقعت في منشأة نطنز النووية، وأن حراس أمن إيرانيين تحرشوا بمفتشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، خلال الأشهر القليلة الماضية. وعلى إثر هذه الحوادث، طالبت الولايات المتحدة إيران بوقف هذه السلوكيات وعدم تكرارها، وقالت إن "مضايقة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول على الإطلاق"، وإن على مجلس الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات مناسبة لوقف هذا التصرف.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن إيران لا تعطي تعهدًا لأحد أكثر من الاتفاق النووي، ولا تقبل انتفاعًا أقل مما ورد في الاتفاق، مشددًا بالقول إنه على أمريكا أن تاتي إلى فيينا بنهج مختلف عما سبق. وأضاف "خطيب زاده" أن وزير الخارجية، أمير عبداللهيان، سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وأنه سيعقد نحو 45 لقاءً ثنائيًا وفق ما جرى التخطيط له حتى الآن مع نظرائه من مختلف دول العالم. وفيما يتعلق بالاجتماع مع مجموعة "4+1"، قال متحدث الخارجية: "لم نتخذ قرارًا بهذا الصدد حتى الآن لكننا سنتخذ مثل هذا القرار، لو رأينا أنه سيكون مفيدًا في مسار المفاوضات".
داخليًا، أعفت إيران نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي، وهو أيضًا كبير المفاوضين في الملف النووي، من مهامه الوزارية، موضحةً أنه تم تعيين "علي باقري" بدلًا منه، وهو المقرب من الرئيس "رئيسي". يذكر أيضًا أن "باقري" (53 عامًا) المقرب من المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، هو أحد المعارضين للاتفاق النووي، وقد فشل فيها خلال عهد "محمود أحمدي نجاد"، وكان قد عين في 2019 مساعدًا للشؤون الدولية في السلطة القضائية التي كانت يرأسها "رئيسي".
في شأن داخلي مرتبط بالتعيينات والتغييرات أيضًا، جرى الثلاثاء، تعيين العميد حرس "مهدي فرحي" نائبًا لوزير الدفاع، بعد موافقة المرشد وبقرار من وزير الدفاع، إضافةً إلى تعيين "عبد الله مرادي" مستشارًا ومساعدًا لوزير الداخلية.
في شأن أمني منفصل، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، أن على مسؤولي إقليم كردستان العراق عدم السماح للزمر الإرهابية بإقامة معسكرات تدريبية ومهاجمة الحدود الإيرانية.
في سياق استمرار العقوبات الأمريكية على الجانب الإيراني، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أسماء 13 فردًا وثمان شركات على قائمة العقوبات، لارتباطهم بإيران ودعمهم "حزب الله" اللبناني. وفي شأن دولي اقتصادي، أشار تقرير حديث لوزارة الاقتصاد الهندية إلى أنَّ صادرات الهند إلى إيران خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2021 بلغت 886 مليون دولار، بانخفاض يتجاوز 48% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. هذا، بينما نشرت صحيفة "وطن أمروز" تقريرًا أثار القلق في إيران، من خلال تجميع تقريرين حول الحساب الختامي للميزانية لمدَّة شهرين من قِبَل ديوان المحاسبة، حيث توقَّع الديوان عجزًا يصل إلى 315 ترليون تومان.
محليًا، أكَّد المدير التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحِّي بمحافظة طهران، محمد رضا بختياري، أنَّ العام المائي الراهن (2021)، هو أسوأ عام مائي في إيران خلال الأعوام الـ50 الماضية، مشيرًا إلى تراجع معدل الأمطار هذا العام بنسبة 35%. وفي شأن داخلي أمني، قُتِل ناقل بضائع إيراني برصاص قوَّات الأمن في مدينة بانه الحدودية، وذلك بعد أيَّام من مقتل ناقلٍ آخر في منطقة مريفان الحدودية.
في شأن أمني منفصل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفاصيل للمرة الأولى عن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني، فخري زاده، نهاية العام الماضي. وذكرت الصحيفة أن عملية الاغتيال من قبل الموساد "الإسرائيلي" جاءت باستخدام سلاح مزود بتقنية ذكاء اصطناعي، وكاميرات متعددة تعمل بالأقمار الصناعية. وبخلاف المعلومات السابقة، نفت الصحيفة أن يكون هناك أي عملاء على الأرض ساهموا في عملية الاغتيال، وأضافت أن قتل "فخري زاده" تم بواسطة "روبوت" قادر على إطلاق 600 رصاصة في الدقيقة.
في شأن حقوقي، قامت القوات الأمنية في طهران بتفتيش منزل الناشطة المدنية، بوران ناظمي، وصادرت عددًا من الوثائق إلى جانب بعض مقتنياتها الشخصية بما في ذلك حاسوبها.
وفيما يخُصّ تداعيات أزمة "كورونا"، أكَّد تقرير وزارة الصحَّة أنَّه حتّى السبت الماضي، يوجد 57 مدينة بإيران في الوضع الأحمر، و238 مدينةً في الوضع البرتقالي، و136 مدينةً في الوضع الأصفر.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا