استنتاجات الموجز:
مستشار الأمن القومي الأمريكي يلتقي قادة السعودية والإمارات وسط استمرار مؤشرات غضب الرياض
جولة رابعة للحوار السعودي الإيراني في العراق دون بوادر لتفاهمات رغم الأجواء الإيجابية
وزيران إماراتي وبحريني في ضيافة "بينيت" والإمارات تدرس استثمارات مليارية لتعزيز العلاقات مع تركيا
أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، زيارة إلى كل من السعودية والإمارات، حيث التقى في الرياض كلًا من ولي العهد، محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع، خالد بن سلمان، ووزير الداخلية، عبد العزيز بن سعود. كما التقى في أبوظبي كلًا من ولي العهد، محمد بن زايد، ومستشار الأمن الوطني، طحنون بن زايد.
من جهتها، اكتفت السعودية بإصدار بيان بروتوكولي بعد يومين من الزيارة دون صور، ما جدّد التساؤلات حول وجود توتر على خلفية سحب واشنطن بطاريات "باتريوت" من السعودية. بدوره، هنأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السعودية بمناسبة اليوم الوطني. وعلى هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عقد "بلينكن" اجتماعًا مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي.
في تطورات العلاقات مع إيران، عقد مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولة رابعة من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد قبل نحو أسبوع، بحسب ما كشفت مصادر عراقية لوكالة "أسوشيتد برس"، التي قالت إن اللقاء لم يكن وزاريًا لكنه كان إيجابيًا، وتناول قضايا منها إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "طهران تايمز" عن مصادر أن أمين عام مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، مثّل إيران في اللقاء، بينما مثّل الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير. وهي الأنباء التي نفتها مصادر أخرى لصحيفة "نور نيوز" الإيرانية، فيما أشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، بخطاب العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تجاه إيران والذي أعرب خلاله عن أمله في أن تؤدي المباحثات مع إيران إلى "نتائج ملموسة".
من جهة أخرى، طالبت الخارجية الإيرانية بوضع الأنشطة النووية السعودية تحت إشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك ردًا على مطالبة السعودية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، تجاه اختراقات وتجاوزات إيران للاتفاق النووي. هذا، بينما أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، تخت روانجي، رفضه دعوة الإمارات طهران إلى "إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".
في تطورات التطبيع، التقى رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، خليفة المرر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما استقبل سفير البحرين في أبوظبي، خالد بن عبد الله، سفير "إسرائيل" المؤقت لدى الإمارات، إيتان نائيه، والذي سيتولى منصب سفير تل أبيب لدى المنامة.
في شؤون خارجية متفرقة، دعا وزير الخارجية القطري المجتمع الدولي إلى المساعدة في المصالحة الوطنية بأفغانستان لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن مجموعات من حركة "طالبان" كانت مستعدة للقتال 20 سنة أخرى، لو لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. من جانبه، أجرى وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، زيارة إلى كازاخستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية، بينما أجرى الاتحاد الأوروبي أول حوار ثنائي مع السعودية في العاصمة البلجيكية بروكسل حول ملف حقوق الإنسان، حيث ترأس الجانب السعودي رئيس هيئة حقوق الإنسان في المملكة، عواد العواد.
خارجيًا أيضًا، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في أبوظبي، بينما أجرى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الصيني، وانج يي. من جهته، تقدم رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بطلب لزيارة السعودية والكويت وقطر ومصر، وذلك في إطار محاولاته إعادة الدعم العربي للبنان.
في ملف اليمن، أكد وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، أن بلاده تواصل مساعي حل الأزمة، بينما أطلقت جماعة "الحوثي" عدة طائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية باتجاه السعودية، استهدفت خميس مشيط وجازان، فيما أكد التحالف العربي إحباط كافة الهجمات. كما نشر التحالف مقطع فيديو وثّق لحظة استهداف زورقين مفخخين تابعين للحوثيين قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، وأعلن تدمير موقع عسكري بمحافظة الجوف اليمنية، تستخدمه الجماعة في إطلاق المسيرات.
عسكريًا، استقبل "بن زايد" وقادة عسكريين إماراتيين المفتش العام للجيش المغربي، بلخير الفاروق، في لقاءات في أبوظبي. وأعلنت قطر تدشين السفينة الحربية التابعة لبحريتها "الأبرار فويرط" في تركيا، بحضور قائد القوات البحرية الأميرية القطرية، عبد الله السليطي.
في شؤون سياسية وداخلية، أفادت مصادر بأن الإمارات تستعد لإطلاق قناة إخبارية من دبي، بعد نقل مقر فضائية "العربية" السعودية إلى الرياض، لاستقطاب العاملين في المحطات السعودية الموجودة حاليًا في دبي. هذا، فيما أدت الحكومة الإماراتية الجديدة القسم بحضور رئيس مجلس الوزراء، محمد بن راشد، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
حقوقيًا، اتهمت البحرين قناة "الجزيرة" القطرية بشن حملة تحريضية ممنهجة ضد المملكة، وذلك على خلفية بثها برنامجًا عن تعرض النزلاء البحرينيين للتعذيب، بينما أفرجت السلطات السعودية عن الحقوقي، عبد الرحمن الشميري، المعتقل منذ نحو 15 سنة.
اقتصاديًا، كشف السفير السعودي لدى البحرين، سلطان بن أحمد، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 7.2 مليارات دولار سنويًا. ووافق مجلس الوزراء البحريني على مشروع قانون يقضي برفع القيمة المضافة إلى 10% بدءًا من كانون الثاني/ يناير 2022. هذا، فيما تضاعفت خسائر الخطوط الجوية القطرية السنوية إلى 14.9 مليار ريال في السنة المالية المنتهية في الـ31 آذار/ مارس الماضي، بسبب تداعيات "كورونا"، حيث حصلت الشركة على مساعدات حكومية بقيمة 3 مليارات دولار. كما تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الكويت إلى 4.167 مليار دينار في الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض 3.16% على أساس سنوي.
اقتصاديًا أيضًا، كشفت السعودية عن خطة لتحويل منطقة عسير الجبلية المطلة على البحر الأحمر، إلى وجهة سياحية عالمية، عبر استثمارات بقيمة 13 مليار دولار. ووقّعت شركة "قطر للبترول" عقدًا طويل الأمد مع المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، تورد بموجبه 3.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال للشركة الصينية لمدة 15 عامًا.
في الإمارات، أكدت مصادر مطلعة أن عددًا من صناديق الثروة الحكومية تجري محادثات منذ أشهر مع شركات تركية، لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين من خلال استثمارات تقدر تكلفتها بمليارات الدولارات. من ناحيته، استقبل وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، وزير الموارد المائية السوري، تمام رعد، في دبي على هامش اجتماعات المنتدى العربي الخامس للمياه. هذا، بينما قضت هيئة تحكيم دولية لشركة الطاقة الإماراتية "دانة غاز" بمبلغ 607.5 مليون دولار، ضد شركة النفط الوطنية في إيران، إثر نزاع على عقد بيع وشراء غاز مدته 25 عامًا بين الشركتين.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا