استنتاجات الموجز:
مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور القاهرة: تأكيد على الشراكة الأمنية في المنطقة رغم الفتور السياسي
القاهرة تستسلم لسباق التطبيع بإطلاق طيران إلى تل أبيب للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد
الحكومة تتشدد في ملف مخالفات البناء وتلوح بالمحاكمات العسكرية بعد عام من احتواء انتفاضة الريف
استقبل الرئيس، عبد الفتاح السيسي، مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، خلال زيارة الأخير للقاهرة في جولة شملت أيضًا كلًا من السعودية والإمارات، برفقة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكجورك، وبحث الطرفان قضايا سد النهضة وغزة وليبيا، حيث شدّد "السيسي"، على أهمية انسحاب القوى الأجنبية وتوحيد المؤسسات العسكرية الليبية، والالتزام بخطة إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل. من جهته، شارك وزير الخارجية، سامح شكري، في اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي برئاسة تشاد، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث طالب خلاله بإنهاء الوجود الأجنبي وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، في وقت استقبل "شكري" نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، بالقاهرة.
في سياق متصل، استقبل مطار القاهرة الدولي، أولى رحلات الخطوط الجوية الليبية، بعد توقف طال 7 سنوات، كما وصل أول فوج من العمالة المصرية، إلى مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، برفقة وفد من وزارة القوى العاملة، وذلك في إطار اتفاقات عودة العمالة بين الحكومتين.
في تطورات أزمة "سد النهضة"، جدد وزير الخارجية، سامح شكري، إشادته بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بشأن السد، مشيرًا إلى أنه يجري اتصالات على مستوى الرئاسة الكونغولية لطرح رؤية لاستئناف المفاوضات. وقدّم السفير المصري الجديد لدى إثيوبيا، محمد عمر جاد، أوراق اعتماده، لرئيسة إثيوبيا، ساهلورك زودي، وذلك عقب إعلان إثيوبيا تعليق أعمال سفارتها في القاهرة. في حين حذرت دراسة، أعدها أكاديميون وباحثون، من بينهم وزير الري، محمد عبد العاطي، من انهيار محتمل للسد.
في شؤون خارجية متفرقة، أكد وزير الخارجية، سامح شكري، وجود تقدم في العلاقات مع تركيا، عقب الجولة الاستكشافية الثانية التي تم عقدها مؤخًرا بين البلدين، مشيرًا إلى أن "الاتصالات لا تزال تسير على نفس الوتيرة". كما أكد على أهمية مراعاة القواعد التي تحكم العلاقات الثنائية، والتزام كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدى الطرف الآخر، فيما بدأ "شكري" زيارة إلى موسكو يلتقي خلالها نظيره الروسي، سيرجي لافروف. من جهته، استقبل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، نظيره الأردني، بشر الخصاونة، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بينما أعلن سفير الصومال لدى مصر، إلياس شيخ عمر، عن وصول منحة من المساعدات المقدمة من جامعة الدول العربية إلى الصومال، بحضور وزيرة الصحة الصومالية، ورئيس بعثة الجامعة العربية لدى مقديشو والقائم بأعمال السفير المصري لدى الصومال.
في سياق آخر، هبطت طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، في مطار بن جوريون باللد، شرقي تل أبيب، هي الأولى التي تسيرها الشركة إلى "إسرائيل"، منذ توقيع اتفاق السلام بين البلدين، قبل 42 عامًا، في رحلة وصفتها هيئة الطيران المدني "الإسرائيلي" بـ"التاريخية". وصرح المتحدث باسم هيئة الطيران المدني "الإسرائيلي"، عوفر ليفلر، بأن "مصر للطيران" ستبدأ بتسيير 4 رحلات جوية إلى "إسرائيل" بواقع 4 رحلات أسبوعيًا. بالمقابل، وصل إلى القاهرة وفدان من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" للتباحث مع المسؤولين المصريين، أحدهما برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، والآخر برئاسة رئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار.
على صعيد تداعيات "كورونا"، قررت الحكومة، عدم السماح بدخول العاملين إلى المقار الحكومية، إلا بعد الحصول على اللقاح المضاد للفيروس، فيما أتاحت التطعيم باللقاحات بشكل فوري في مراكز الشباب بأنحاء البلاد دون تسجيل مسبق عبر الإنترنت. وقد أكد رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا في مصر، حسام حسني، أن الموجة الرابعة من الفيروس تنتشر بسرعة رهيبة في البلاد، فيما قدمت الولايات المتحدة شحنة تحوي 1.6 مليون جرعة من لقاح "فايزر" لمصر.
أمنيًا، نشر تنظيم "ولاية سيناء" صورًا لطائرة بدون طيار قال إنها تابعة للقوات الجوية المصرية محطمة في شمال سيناء، في منطقة بئر العبد، بينما لم يتبن التنظيم مسؤوليته عن الحادث. إلى ذلك، أفادت أسرة الأكاديمي، أيمن منصور ندا، باعتقاله منذ أيام بقسم شرطة "أول التجمع" بالقاهرة الجديدة، بتهمة "ترويع وتعطيل مؤسسات الدولة"، حيث اشتهر "ندا" في الأشهر الأخيرة بانتقاداته الحادة لإعلاميين ومذيعين مقربين من السلطة، كما كتب سلسلة مقالات انتقد فيها رئيس جامعة القاهرة، محمد الخشت، واتهمه فيها بالفساد. وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس الداعية، محمود شعبان، احتياطيًا على ذمة التحقيقات لمدة 15 يومًا؛ لاتهامه بقضية جديدة، وذلك بعد نحو 4 أيام من قرار إخلاء سبيله على ذمة قضية أخرى. هذا، فيما أعلن وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، إحالة المتعدين على نهر النيل، إلى النيابة العسكرية، وذلك عقب منح الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الحكومة ووزارة الداخلية مهلة 6 أشهر لإزالة جميع أشكال التعدي على جسور نهر النيل والأراضي الزراعية التي تمت خلال الـ20 عاما الماضية.
قضائيًا، قررت السلطات رفع التحفظ على أموال نجلي الرئيس الأسبق، حسني مبارك، "علاء" و"جمال" وأسرتيهما، بعد قرار هيئة الفحص والتحقيق بإنهاء أثر أمر المنع من التصرف. بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها أحبطت مخططًا لرجل الأعمال المعتقل، صفوان ثابت، كان يهدف لإعادة نشاط جماعة "الإخوان المسلمين"، من خلال العمل على إيجاد مصادر تمويل لأنشطة الجماعة، مشيرة إلى ضبط أموال بداخل إحدى الشقق السكنية التابعة له، تبلغ نحو 8 ملايين و400 ألف دولار أمريكي. هذا، ومُثل الباحث المصري، باتريك زكي، المعتقل منذ 19 شهرًا والذي قُبض عليه لدى عودته من إيطاليا، أمام المحكمة، متهمًا بنشر أخبار كاذبة بسبب مقال كتبه عن معاناة المسيحيين في مصر، حيث أرجأت السلطات محاكمته إلى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
إلى ذلك، طالبت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، الحكومة المصرية، بالإفراج الفوري عن الناشطين السلميين، ووقف اعتقالهم لممارستهم حقوقهم. وأفاد المحامي الحقوقي، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، بتعرضه لتهديدات، محملاً وزارة الداخلية والنائب العام المصريين، المسؤولية كاملة.
محليًا، أعلن محافظ شمال سيناء، اللواء، محمد شوشة، أن الدولة تستهدف توطين 3.5 مليون مواطن، وسط سيناء، بعد إقامة 11 تجمعًا تنمويًا متكاملاً في منطقة وسط سيناء، بتكلفة بلغت نحو 4 مليارات جنيه.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي طرحه أذون خزانة جديدة بقيمة 18 مليار جنيه، بالتنسيق مع وزارة المالية. وسجلت البورصة المصرية، خلال شهر سبتمبر/أيلول، تراجعًا جماعيًا لمؤشراتها، وفقد رأسمالها السوقي نحو 29.7 مليار جنيه، حيث بلغ إجمالي القيمة السوقية للبورصة 703.3 مليار جنيه، في نهاية الفترة.