استنتاجات الموجز:
استهداف واضح من حكومة "الكاظمي" للفصائل المسلّحة الموالية لإيران من خلال إلغاء مفوضية الانتخابات مشاركة "الحشد" في التصويت الخاص، ورفض إعادة المفسوخة عقودهم إلى الخدمة
استقبال الرئيس التركي الغريمين السُنييّن"الخنجر"و"الحلبوسي" في أنقرة، محاولة للتوفيق بين الرجلين قبيل الانتخابات
تفاعلت قضية المفسوخة عقودهم من هيئة "الحشد الشعبي" بعدما أشار عدد من النواب المقربين من "الحشد" إلى تضمين موازنة عام 2021 تخصيصات"المفسوخة عقودهم من الحشد"والبالغ عددهم 30 ألفًا وإعادتهم إلى الخدمة، فمن جهتها أكّدت وزارة المالية أن موازنة العام 2021 لم تتضمن أي تخصيصات للمفسوخة عقودهم من"الحشد" الشعبي" وتوضيحها بأن تخصيصات هيئة الحشد الشعبي الواردة في الموازنة جاءت لتأمين كُلف رواتب (169 ألفًا و400 عنصر في هيئة الحشد بإجمالي راتب شهري يبلغ مليون واربعمئة ألف دينار. من جانبه، طالب رئيس"تحالف الفتح"، هادي العامري، رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية بالموافقة على معالجة وضع المفسوخة عقودهم ضمن الموارد المالية لهيئة الحشد، مشددًا بأن تحالفه سيواصل الدفاع عن حقوق المفسوخة عقودهم.
وكانت هيئة الحشد الشعبي، قد أدانت تصريحات رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، الذي اتّهم هيئة "الحشد"باستغلال ملف المفسوخة عقودهم وتسييسه لأغراض انتخابية، مشيرةً إلى أن"العبادي" قد اتّهم مؤسسة عسكرية تعمل تحت مظلة القانون والدولة ولديها الآلاف الشهداء، باتهامات لا أساس لها من الصحة"حسب قولها.
وفيما يتعلق بالتحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية القادمة، كشفت اللجنة القانونية البرلمانية أن البرلمان سيحل نفسه دون الحاجة لإجراء تصويت ثانٍ على هذا الحل، مشيرةً إلى أن حلّ المجلس سيكون قبل ثلاث أيام من موعد الانتخابات النيابية، والذي يوافق السابع من الشهر الجاري.
من جانبه،اعتبر"تحالف الفتح"بقيادة "هادي العامري" أن قرار"المفوضية المستقلة للانتخابات"استبعاد"الحشد الشعبي"من التصويت الخاص(وهو تصويت خاص بالأجهزة الأمنية يتم ممارسته قبل الانتخابات بيوم أو يومين) سيحرم الكثير من عناصره من ممارسة حقهم الدستوري في التصويت بسبب واجباتهم الأمنية في محافظات متفرقة وابتعادهم عن دوائرهم الانتخابية أثناء يوم الانتخابات.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن،أن الانتخابات تشكل فرصة حاسمة للناخبين لتقرير مستقبلهم، فيما رحبّت 12 دول غربية خلال بيان مشترك حول الانتخابات، باستعدادات المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات في العراق لإجراء الانتخابات، لافتةً إلى أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع تخويل فريق مراقبة الانتخابات التابع للأمم المتحدة مساعدة العراق في تنظيم انتخابات على أعلى مستوى من النزاهة والسلامة. وبينما سينتشر نحو 900 موظف أممي في جميع مدن العراق لمراقبة الانتخابات، أعلن أعلنَ الاتحادُ الأوروبي عن بعثة منفصلة لمراقبة الانتخابات، تضم عدداً كبيراً من الخبراء من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة بشكل منفصل، كلًّا من رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، ورئيس "تحالف عزم"ورجل الأعمال العراقي، خميس الخنجر، ويعتبر"الخنجر"غريم"الحلبوسي" في الانتخابات النيابية التي ستجرى الأسبوع المقبل حيث سيخوض الانتخابات بـ 123 مرشحًا. من جهته، بحث"الحلبوسي" مع السفير الكويتي لدى العراق، سالم الزمانان، تطورات المشهد السياسي في العراق، وأهمية الانتخابات النيابية ودور المجتمع الدولي في مراقبتها لضمان الشفافية وتعزيز ثقة المواطنين بنتائج الانتخابات، وتحفيزهم على المشاركة الواسعة لاختيار ممثليهم.
وفي شؤون خارجية أخرى، تعليقًا على الحوار السعودي الإيراني الذي جرى في بغداد، رحبت بريطانيا بالحوار بين الطرفين على لسان سفيرها في بغداد، مارك برايسون، خلال لقائه بمستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الذي تم خلاله مناقشة سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، وتسهيل إجراءات منح التأشيرات للعراقيين، لدخول المملكة المتحدة.
على صعيد آخر،أكّد "الأعرجي"خلال استقباله السفير السوري في بغداد، حرص العراق على عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية، مرحبًا بعودة انفتاح سوريا مع بعض الدول، وافتتاح معبر جابر الحدودي بين سوريا والأردن. وقد استعرض الطرفان الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، وأهمية ضبط الحدود المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون الأمني في مجال مكافحة "الإرهاب" ومنع تسلل "الإرهابيين" عبر الحدود.
وفي شأن آخر، قال وزير التعاون الإقليمي"الإسرائيلي"، عيساوي فريج، أن العراق سيكون الدولة العربية الجديدة التي تعتزم إعلان تطبيع علاقاتها مع"تل أبيب"، في خطوة مماثلة لما أعلنته الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وفق تصريحه.
اقتصاديًا، رعى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حفل توقيع العراق عقدًا مع الجانب الإماراتي لبناء 5 محطّات"كهرو شمسية" لتوليد الطاقة الكهربائية، والتي ستولد ما مقداره 1000ميغاواط في المرحلة الأولى، من أصل سعة كلّية تبلغ 2000 ميغاواط.