استنتاجات الموجز:
حرب اليمن والعلاقات التجارية على أجندة مباحثات السعودية وإيران ... وتصريحات طهران تعكس تفاؤلها
قطر تنشط إقليميًا: الدوحة تستضيف مباحثات أمريكية أفغانية وتستقبل ملك الأردن ورئيس حكومة ليبيا
الإمارات جادة في تعزيز الروابط التجارية مع الجميع: تطبيع اقتصادي مع الأسد ومشروعات طاقة في العراق
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين عبد اللهيان، أن بلاده بدأت محادثات جديدة مع السعودية، مؤكدًا أن تلك المحادثات تمضي في مسار جيد. وكشفت وكالة "بلومبرج" عن مصادر، أن إيران طلبت من السعودية إعادة فتح القنصليتين السعودية والإيرانية في مدينة جدة ومشهد، واستئناف العلاقات الدبلوماسية كمقدمة لإنهاء الحرب في اليمن. كما أعرب مدير تنمية الصادرات في منظمة تنمية التجارة الإيرانية، فرهاد نوري، عن أمله في استئناف العلاقات التجارية بين إيران والسعودية. بينما أعربت السعودية عن قلقها البالغ إزاء عدم تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، معتبرة أن استمرارها في تخصيب اليورانيوم يمثل"تهديدًا لدول المنطقة".
بدوره، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال زيارة الأخير للدوحة، وسط ترحيب قطري، حيث أبرما عددًا من الاتفاقيات الاستثمارية في مجالات مختلفة، كما وقعا اتفاقية بين الحكومتين الأردنية والقطرية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة. واستقبل "تميم" رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، حيث دعا الأخير الجانب القطري للمشاركة في مؤتمر استقرار ليبيا نهاية الشهر الجاري. كما استقبل أيضًا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، روبرت مينينديز، وبحثا التطورات الأفغانية. فيما شارك "تميم" في الاجتماع الاستثنائي لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان، والذي تعقده إيطاليا.
وفي الشأن الأفغاني، استضافت الدوحة مباحثات بين وفد أمريكي رفيع وآخر لحركة "طالبان"، حيث أعلنت قطر، أن المحادثات خلصت إلى مخرجات "إيجابية"، وضم وفد الحركة، وزير الخارجية الأفغاني الجديد، أمير خان متقي، الذي التقى خلال الزيارة بوزير الخارجية القطري. هذا، وانطلقت أعمال منتدى الأمن العالمي 2021 في الدوحة، لمناقشة عدد من القضايا المحورية والتحديات الأمنية الدولية، بمشاركة دولية واسعة ضمت رؤساء دول ووزراء وسفراء وممثلين أمميين.
من جهته، تلقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيًا، من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون. وأجرى وزير العدل السعودي، وليد الصمعاني، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث وقّع البلدان مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير التعاون المشترك بين وزارتي العدل في البلدين. كما التقى وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، بعدد من الوزراء والمسؤولين السويديين، على هامش زيارته لاستوكهولم. في حين استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، رئيس الكونغو، فيلكس تشيسكيدي، لبحث التعاون الاقتصادي.
في تطورات التطبيع، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لقاءً ثلاثيًا مع نظيريه "الإسرائيلي"، يائير لابيد، والإماراتي، عبد الله بن زايد، في إطار دعم التطبيع، حيث استحوذت ملفات التطبيع والبرنامج النووي الإيراني والأزمة اليمنية على اللقاء. وقدم "أمير حايك" أول سفير إسرائيلي لدى الإمارات، أوراق اعتماده كسفير إلى وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، خالد بالهول. كما أجرى وفد بحريني زيارة إلى حائط البراق في المسجد الأقصى، تحت حماية القوات "الإسرائيلية"، ما أثار غضبًا بين الناشطين، حيث شهدت البحرين احتجاجات مناهضة للتطبيع. وأفادت تقارير بأن الشرطة قمعت بعض هذه الاحتجاجات باستخدام قنابل الغاز. ومن جهة أخرى، أعربت سلطنة عمان، عن قلقها إزاء استغلال "إسرائيل" للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أكدت قطر أن اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" لا يمكن أن تساهم في حل الأزمة.
عسكريًا، اختتمت السعودية وباكستان، مناورات التمرين البحري الثنائي المختلط "نسيم البحر-13". وفي ملف اليمن، أعلن التحالف العربي عن تعرض 10 مدنيين لإصابات، جراء هجوم حوثي بطائرة مسيرة مفخخة على مطار الملك عبد الله في جازان. وأعلن التحالف تصديه لعدة هجمات أخرى، كما أعلن تدمير مخزن للأسلحة تابع للجماعة في مدينة "مأرب" اليمنية. فيما طالبت السعودية مجلس الأمن بالتدخل وتحمل مسؤوليته تجاه الحوثيين لوقف تهديداتهم.
أمنيًا وحقوقيًا، خلصت المحكمة العليا في إنجلترا إلى أن نائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد، أصدر تعليماته بالتجسس على هواتف زوجته السابقة الأميرة "هيا" ومحاميها وفريقها الأمني، بينما رفض "بن راشد" الاتهامات. فيما توفي الداعية السعودي، موسى القرني، في محبسه، بعد اعتقال دام 14 عامًا. من جانب آخر، نفذ العشرات من موظفي وزارة الكهرباء والماء في الكويت اعتصامًا بمقر ديوان الوزارة، للمطالبة بإقرار وصرف البدلات المختلفة. في حين أفادت المحققة الأممية، أغنيس كالامار، بأن هناك مؤشرات لاحتمال علم المخابرات الأمريكية المسبق، بالتهديد الذي كان يتعرض له الصحفي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، قبل مقتله.
إلى ذلك، استحوذت مجموعة استثمارية بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي بعد محاولات استمرت 18 شهرًا، وبلغت قيمة صفقة الاستحواذ حوالي 300 مليون جنيه إسترليني. وجاء ذلك وسط انتقادات حقوقية عالمية كبيرة، باعتبار أن السعودية اتجهت إلى إنفاق الكثير من الأموال على النادي الإنجليزي لتحسين صورتها.
اقتصاديًا، أعلن نائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد، اعتماد الموازنة الاتحادية للبلاد حتى عام 2026 بقيمة 290 مليار درهم. في حين أعلنت حكومة دبي، عن محفظة متنوعة من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 25 مليار درهم. بدوره، أطلق عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خالد بن محمد، "صندوق أبوظبي للاكتتابات" بقيمة مبدئية بلغت 5 مليارات درهم، والذي يهدف إلى الاستثمار في 5 إلى 10 شركات من القطاع الخاص سنويًا.
من جهته، كشف وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، أن بلاده تخطط لاستكمال ربط الإمارات والسعودية بالسكك الحديدية، بحلول نهاية عام 2022، فيما أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله المري، أن بلاده تحتل المرتبة الأولى عربيًا ضمن أهم الشركاء التجاريين لسوريا، وذلك خلال اجتماعه مع وزير التجارة بالنظام السوري، محمد سامر خليل، على هامش فعاليات معرض "إكسبو 2020 دبي". كما أعلنت شركة "أبوظبي لطاقة المستقبل" الإماراتية "مصدر"، توقيع اتفاقية استراتيجية مع العراق لتطوير 5 مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ واحد جيجاوات، في مناطق مختلفة من العراق.
في غضون ذلك، أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن المملكة تهدف إلى زيادة الناتج الإجمالي المحلي إلى 6.4 تريليون ريال، بحلول العام 2030. كما أطلق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاستراتيجية الوطنية للاستثمار؛ بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تعهد بزيادة الفرص للمستثمرين السعوديين والدوليين؛ وتمكين القطاع الخاص.
وفي شأن اقتصادي آخر، ارتفع صافي أرباح"بنك قطر الوطني" خلال التسعة أشهر الأولى من 2021، بنسبة 8% إلى 10.26 مليارات ريال. وأعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، عن تغيير مسمى شركة "قطر للبترول" إلى "قطر للطاقة"، بينما سجل عجز الموازنة العُمانية تراجعًا بنسبة 46.2%، بلغ حجمه 1051.8 مليون ريال عُماني في أغسطس/آب الماضي.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا