استنتاجات الموجز:
مواصلة المباحثات النووية في بروكسل خلال أيام
أذرع إيران في العراق تحاول تغيير نتائج الانتخابات
تفاؤل إيراني في حل الأزمة مع السعودية رغم تشكيك الأخيرة بذلك
أعلنت إيران، عن بدء محادثات جديدة مع السعودية، حول اليمن، مبدية تفاؤلًا بالمضي في "مسار جيد". وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران ترى على الدوام أن حل قضية اليمن يكمن في الطريق السياسي، وأنها ترفض أن يكون طريق الحل تجاه اليمن عسكريًا، موضحًا أن بلاده رحبت دوما بالحوارات الإقليمية من ضمنها مع السعودية. وفي حين أكدت الخارجية الإيرانية أن المفاوضات بين إيران والسعودية لاتزال تجري في العراق بشكل جيد، وأن التواصل مع الجانب السعودي مستمر والمفاوضات وصلت إلى مرحلة أكثر جدية، فإن "الرياض" تعتقد أن المفاوضات لم تحقق بعد التقدم المنشود بشكل يدعو إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران، رغم أنها تفكر في طلب طهران إعادة فتح مكتب تمثيلها في منظمة التعاون الإسلامي في ميناء جدة.
أكدت طهران نيتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، مشيرة إلى أن سياسات طهران في أفغانستان سعتمد كليًا على سلوك طالبان، وأبدت إستعدادها للتعاون مع الحكومة الأفغانية إذا ما كان التوجه نحو حكومة شاملة. إلى ذلك قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، إن لبلاده مصالح مشروعة في أفغانستان يجب تأمينها وتتمثل في "أمن حدود البلدين، ومنع أنشطة الجماعات الإرهابية وتسللها إلى الأراضي الإيرانية، ومكافحة تهريب المخدرات إلى إيران، واحترام حقوق الشيعة وغيرهم من الأفغان والحفاظ على اللغة الفارسية ونشرها كجزء من تراث الشعب".
في سياق مختلف، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، إن على الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن يكون أكثر "صرامة" مع إيران لضمان دخول السعودية في التطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن "الرياض" بحاجة إلى رؤية قيادة أمريكية قوية، وسماع تأكيدات أمريكية بأنها ستدعمهم خاصة فيما يتعلق بالتحدي الذي تمثله إيران.
من جانبه، شكك وزير الخارجية الإيراني،عبد اللهيان، في صدق نوايا الأمريكيين بشأن العودة للاتفاق النووي، مشيرًا إلى مراجعة طهران لجولات المفاوضات السابقة خاصة الأخيرة في فيينا تأكيدًا على رغبتها العودة قريبًا الى المفاوضات في المقابل قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنهم على "استعداد" لاستقبال مسؤولين إيرانيين في "بروكسل"، لكنه دعا إيران في الوقت نفسه إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
على صعيد مختلف، صعّدت القوى العراقية الموالية لإيران من لهجتها تجاه نتائج الانتخابات التي أسفرت عن تراجع كبير للأحزاب والمليشيات الموالية لطهران، فبعد بيان "مجلس الإطار التنسيقي"، الذي طعن بالنتائج ورفض قبولها، تعهدت مليشيات "حزب الله" العراقي و"بدر" بإعادة الأمور إلى نصابها "بكل قوة ومهما كان الثمن". هذا وكانت وكالة رويترز أكدت في وقت سابق تواجد قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، في بغداد عشية إعلان نتائج الانتخابات، مشيرة إلى أنه لا يزال يفتش عن وسيلة للاحتفاظ بالسلطة في أيدي حلفاء طهران.
و في سياق التوتر بين إيران و آذربيجان ، قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إن أرمينيا وإيران استخدمتا إقليم "قره باغ"، قبل تحريره، لتهريب المخدرات إلى أوروبا لنحو 30 عامًا.وصرّح بأن أذربيجان ضبطت عقب تحرير "قره باغ" كميات كبيرة من المخدرات المرسلة من إيران إلى أرمينيا ومنها إلى أوروبا.
عسكريًا، أعلنت إيران، أن قوات الحرس الثوري طورت صواريخ "كروز" بحرية تستطيع ضرب أهداف يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مشيرة إلى أنها حققت تطورات في مجال صناعة الزوارق العسكرية والمسيرات القتالية والانتحارية. جاء ذلك على لسان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء، حسين سلامي، الذي أكد أن طهران حققت تطورات كبيرة في صناعة الزوارق السريعة التي تبلغ سرعتها 100 عقدة بحرية، والمسيرات من مختلف أنواعها، الاستطلاعية والقتالية والانتحارية، والتي يصل مداها إلى 1200 كم. كما وصل رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوّات المسلَّحة الإيرانية اللواء، محمد باقري، إلى العاصمة الباكستانية "إسلام آباد" على رأس وفد عسكري رفيع المستوى؛ لتعزيز سُبُل التعاون المشترك مع باكستان.
على صعيد آخر، استهدفت طائرات مسيرة 3 مواقع للمجموعات التابعة لإيران في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، مشيرة إلى أن القصف تسبب بوقوع 7 انفجارات في المنطقة. واسفر الانفجار عن سقوط ثلاثة قتلى من مليشيات تابعة لإيران من جنسية عراقية، إلى جانب 15 إصابة لجنسيات مختلفة بعضها حرجة، وتدمير ستة أهداف على الأقل.
في غضون ذلك، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن حزبه مستعد للحديث مع الإيرانيين لبيع الوقود للشركات اللبنانية، و عرض التوسط لدي إيران، إذا طلب لبنان استثناء من العقوبات الأمريكية لاستيراده من طهران.
وفي شأن خارجي آخر، أعلن مسؤول تركي بارز، أنه تم اعتقال شخصين أحدهما إيراني والآخر تركي بتهمة التجسس في تركيا، وذكر المسؤول أنَّ «الشخصين متّهمين بالتخطيط لاختطاف مسؤول عسكري إيراني سابق يقيم في منطقة فان التركية؛ لإعادته قسريًّا إلى إيران».
وفي شئون داخلية متفرقة ، قام رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، الذي عيَّنه المرشد على خامنئي كمُنفِّذ لاتفاقية إيران واهلصين لمدَّة 25 عامًا، بتقديم استقالته من المهمَّة، وسلَّم بالتالي ملف الاتفاقية إلى حكومة رئيسي.كما أصدر رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية، بيمان جبلي، تعليمات بتعيين علي رضا خدا بخشي مساعدًا سياسيًا لرئيس الهيئة بدلًا من "مجيد آخوندي".وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنَّه رفع دعوى ضدّ الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى الشرطة الأسكتلندية، بتُهمة "جريمة انتهاك حقوق الإنسان والمساهمة في الإبادة الجماعية"، في إشارة لإعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي عام 1988م.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا