استنتاجات الموجز:
الأجواء الودية للمحادثات السعودية الإيرانية لم تترجم بعد في خطوات ملموسة
الإمارات تعزز روابطها التجارية بمنتدى اقتصادي رباعي يضم الولايات المتحدة والهند وإسرائيل
عفو أميري كويتي عن معارضين وناشطين بالخارج يبشر بانفراجة سياسية بين الحكومة ومجلس الأمة
أجرى وزير الخارجية السعودي زيارة إلى واشنطن التقى خلالها نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، بينما التقى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جاك سوليفان" في واشنطن. وبدأ المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، روبرت مالي، جولة خليجية شملت السعودية وقطر، كما تشمل الإمارات، لمناقشة المخاوف المتعلقة بإيران، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني، حيث التقى في قطر بوزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن، وفي الرياض بوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.
من جهة أخرى، أعلنت إيران استئناف الصادرات إلى السعودية بعد توقف لعدة سنوات. وقد أشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالأجواء الودية التي شهدتها جولات المفاوضات بين طهران والرياض، وهو ما أفاد به وزير الخارجية السعودي، لكنه أشار إلى أن المحادثات لم تحقق تقدمًا ملموسًا، فيما أجرى وزير الخارجية القطري، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني، حسين عبد اللهيان.
وفي تطور لافت، أعلنت دولة الاحتلال "الإسرائيلي" عن إنشاء "منتدى دولي رباعي للتعاون الاقتصادي"، مع الولايات المتحدة والإمارات والهند، في مجالات النقل والتكنولوجيا والأمن البحري والاقتصاد والتجارة، والمشاريع المشتركة. ووجّه ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، دعوة رسمية لرئيس الحكومة "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، لزيارة الإمارات، في وقت استقبلت فيه أبوظبي وفدًا تجاريًا "إسرائيليًا"، لبحث الفرص الاستثمارية أمام الشركات "الإسرائيلية". من جهته، كشف وزير التعاون الإقليمي "الإسرائيلي"، عيساوي فريج، عن مصالحة وشيكة بين الإمارات والسلطة الفلسطينية. وفي سياق متصل، استقبل رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أحمد الفلاسي، وزير السياحة الإسرائيلي، يوئيل رازفوزوف، بينما كشفت صحيفة "جلوبس" العبرية، أن صفقات اقتصادية تتم "خلسة" بين "إسرائيل" والسعودية عن طريق البحرين والإمارات.
خليجيًا، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، وزير الدولة السعودي، تركي بن فهد، بحضور وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، الذي استقبل أيضا وزير الدولة بوزارة الخارجية في الإمارات، شخبوط بن نهيان، في زيارة لافتة. وفي شؤون خارجية، تسلّم وزير خارجية قطر، أوراق اعتماد السفير المصري لدى الدوحة، عمرو الشربيني، كما أصدر أمير قطر قرارًا بتعيين "أسامة"، نجل الداعية المصري، يوسف القرضاوي، سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى رومانيا. ووقعت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، والاتحاد الأوروبي، على اتفاقية شاملة للنقل الجوي، فيما وقّعت قطر وأذربيجان اتفاقية إعفاء متبادل من متطلبات تأشيرة الدخول بين البلدين، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية القطري إلى باكو. إلى ذلك، فازت كل من قطر والإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في انتخابات جرت في مقر المنظمة في نيويورك.
بدورها، كشفت مصادر عُمانية، عن وجود محاولات وضغوط متواصلة من الولايات المتحدة، تجاه السلطنة، لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، كما كشفت أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ناقشت مع القيادة السعودية إمكانية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، خلال اجتماع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالرياض، في سبتمبر/أيلول الماضي. كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن وزير الخارجية السعودي، قوله إن بلاده قد توافق على تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، وهو ما لم تؤكده السعودية.
ومن جهة أخرى، أجرى رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي، مباحثات مع وفد من حركة "حماس" داخل القطاع، بقيادة رئيسها، يحيى السنوار، فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنها وقعت اتفاقيتين مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بقيمة 21.5 مليون دولار، دعما للاجئي فلسطين.
عسكريًا، أعلن الاتحاد الأوروبي عن أول مناورة بحرية مشتركة وتبادل معلومات في ممر خليج عدن-بحر العرب بمشاركة سلطنة عمان. كما انطلقت مناورات "المدافع الأزرق-21"، بمشاركة قوات من البحرية السعودية والأمريكية.
على صعيد تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ"كورونا"، أعلنت السعودية بدء تشغيل الطاقة الاستيعابية بالكامل لمطارات المملكة، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، فيما أعلنت الكويت فتح مطار البلاد لجميع رحلات الطيران الدولية.
في شأن كويتي داخلي، أكد نواب وناشطون كويتيون أن أمير البلاد، نواف الأحمد، أصدر عفوًا أميريًا، عن عدد كبير من المدانين والمحكوم عليهم بعدة قضايا، بمن فيهم المتهمين في قضية اقتحام مجلس الأمة عام 2011، والتي تضم نوابًا سابقين وناشطين، وذلك عقب عقده سلسلة لقاءات مع رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الأمة، ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل. من جهته، أعلن النائب الكويتي السابق، ناصر الدويلة، عودته إلى بلده، بعد نحو 7 شهور قضاها في تركيا، استجابة لدعوة أمير البلاد، للمصالحة الشاملة.
اقتصاديًا، ارتفعت صادرات النفط الخام السعودية في أغسطس/آب، لرابع شهر على التوالي، إلى أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2021، إلى 6.450 مليون برميل يوميا، كما ارتفعت الصادرات غير النفطية لتسجل أعلى قيمة نصفية في تاريخها للنصف الأول من عام 2021، بارتفاع بنسبة 37%، إلى 125.3 مليار ريال، فيما أعلنت وزارة المالية السعودية، طرح صكوك في السوق المحلية بقيمة 8.5 مليار ريال. وسجل الناتج المحلي العُماني، ارتفاعا بنسبة 10.1%، خلال الربع الثاني من العام الجاري، محققا 15.3 مليارات ريال، مقارنة بـ13.9 مليار ريال، في الربع المماثل من 2020.
اقتصاديًا أيضًا، أكدت كل من السعودية والإمارات والكويت، استمرار دعمها المالي للبحرين، وذلك عقب اجتماع وزراء ماليتها، بشأن مستجدات برنامج التوازن المالي للبحرين، بينما أجرى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، سلطان الجابر، زيارة إلى سلطنة عمان، التقى خلالها وزير التجارة العُماني، قيس اليوسف. وأجرى وزير الطاقة والنفط الإماراتي، سهيل المزروعي، ونظيره السوري، بسام طعمة، مباحثات على هامش المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة في موسكو.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا