استنتاجات الموجز:
"خامنئي" يدعو دول المنطقة التي طبّعت علاقتها مع الاحتلال إلى التراجع عن هذا "الخطأ الكبير" ويدّعي أن الأدب السياسي الأمريكي يغذي الخلاف بين الشيعة والسنة
التباطؤ في إنجاز الاتفاق النووي قد يعرضه للانهيار وسط انعدام الثقة بين الطرفين الأمريكي والإيراني
أجرى وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي، ودعاه لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان في طهران، لتداول الوضع الأفغاني الراهن. كما بحث "عبد اللهيان" مع وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن، في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعرضا علاقات التعاون الثنائي وناقشا آخر مستجدات قضايا المنطقة. كما بحث الوزيران أيضًا تحسين العلاقات التجارية بين بلديهما، وذلك عبر تسريع إصدار التأشيرات لرجال الأعمال.
على صعيد آخر، انتقد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول عربية مع الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الفترة الماضية. وقال "خامنئي" في خطاب له بمناسبة المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في طهران، إن على دول المنطقة التي طبّعت علاقتها مع الاحتلال التراجع عن "الخطأ الكبير" الذي ارتكبته، مضيفًا: "ندعو هذه الدول إلى التخلي عن أعمالها المناهضة للوحدة الإسلامية تعويضًا عن أخطائها الكبيرة". واختتم "خامنئي" خطابه قائلًا: "سبب تأكيدنا على وحدة المسلمين هو أن هناك جهودًا متواصلة لبث الخلافات بين الشيعة والسنة، لاسيما وأن الأدب السياسي الأمريكي يركز على هذه القضية منذ عدة سنوات".
في شأن داخلي، قرر المرشد إصدار عفو خاص عن أكثر من ثلاثة آلاف سجين، فيما قالت وسائل إعلام إيرانية إن العفو أو تخفيض العقوبة يشمل 3500 محكوم في البلاد، وذلك بمناسبة عيد المولد النبوي وذكرى ولادة الإمام جعفر الصادق.
على الصعيد النووي، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الصفقة الرامية لفرض قيود على البرنامج النووي الإيراني معرضة لخطر الانهيار، وذلك في ظل عناد الولايات المتحدة بشأن تخفيف العقوبات وتردد الإدارة المتشددة في طهران بشأن فوائد التوصل لاتفاق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إحدى الحكومات الغربية المشاركة في المحادثات قوله إن "الصفقة لم تمت تمامًا، لكنها تعيش على أجهزة الإنعاش". من جهتها، اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتباطؤ، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، للصحفيين: "هذه ليست مناورة يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى".
في الشأن ذاته، لفتت الصحيفة إلى أن انعدام الثقة بين الطرفين ازداد في الآونة الأخيرة؛ إذ بدأ الإيرانيون في الشك في ما إذا كانت إدارة "بايدن"، التي تعاني من تحديات كثيرة، مستعدة لعقد صفقة مع إيران، سيكون لها فوائد سياسية مشكوك فيها. على الجانب الآخر، تتزايد شكوك الدول الغربية وإحباطها من تحركات طهران. بالمقابل، نفى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قيام إيران بعمليات سرية لتخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن وكالته تراقب كافة المنشآت التي تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم فيها. وأضاف "غروسي": "لديّ درجة عالية من الثقة بقدرات جهازنا للتفتيش على التأكد مما يجري (في إيران)، إذا سمحوا لنا بالعمل". ويأتي ذلك على خلفية التوقعات باستئناف قريب لمفاوضات فيينا حول العودة إلى الاتفاق، بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تم عقده عام 2015.
داخليًا، فوجئ السياسي الإيراني، زين العابدين رضوي خرم، بصفعة قوية أثناء حديثه على منصة، خلال حفل تنصيبه محافظًا على "أذربيجان الشرقية" شمال غرب البلاد. وصُدم الحضور بالمشهد وبينهم وزير الداخلية، أحمد وحيدي، قبل أن يتدخل أشخاص يعتقد أنهم من الأمن لضبطه، دون أن يحرّك المحافظ ساكنًا. وبحسب وسائل إعلام محلية، تبيّن لاحقًا أن المُعتدي يدعى "علي زاده"، وهو من الحرس الثوري وأن دوافعه "شخصية"، دون الإعلان عن نتائج رسمية للتحقيق بالأمر.
يشار إلى أن "رضوي خرم" قيادي برتبة عميد في الحرس الثوري بمحافظة أذربيجان الشرقية، وشغل مناصب عدة وشارك في التدخل في سوريا كـ"مستشار عسكري"، إلى أن وقع بقبضة مسلحين في آب/ أغسطس 2012 قرب دمشق رفقة عشرات آخرين، وقضى بالأسر ستة أشهر ثم أُفرج عنه عام 2013 في عملية تبادل مع نظام "الأسد".
في هذا السياق، يذكر أن مجلس الوزراء الإيراني اعتمد في اجتماعه تعيين المحافظين الجدد لكل من جلستان وهمدان وجيلان. وجرى التصويت على تعيين "محمد زنغانه" محافظًا لجلستان، و"علي رضا قاسمي فرزاد" محافظًا لهمدان، و"أسد الله" محافظًا لجيلان.
اقتصاديًا، حذَّر الخبير الاقتصادي الإيراني، حسين راغفر، من أنَّ إلغاء العُملة التفضيلية مع إعلان حكومة "رئيسي" عن خطَّة لإلغاء الدولار الحكومي بسعر 4200 تومان، سيزيد من احتمال حدوث احتجاجاتٍ واسعة النطاق على مستوى إيران، مثل احتجاجات عامَي 2018 و2019. من جهته، كشف صندوق النقد الدولي عن أنَّ صافي دين الحكومة الإيرانية بلغ العام الماضي أكثر من 30.3% من الناتج المحلِّي الإجمالي للبلاد، أي أنَّه يمثِّل نحو "ثُلث اقتصاد الدولة".
في الشأن الحقوقي، توفييت والدة سجينيْن بعد الإعدام المتزامن لابنيْها في سجن سبيدار بالأحواز، فيما أضرب السجينان السياسيان، بهنام موسوي وند وسهيل عربي، عن الطعام، بعد نقلهما إلى عنبر الحجر الصحِّي بسجن رجائي شهر في كرج. هذا، فيما أكَّدت "مريم كلارن"، ابنة السجينة الإيرانية-الألمانية، ناهيد تقوي، بمناسبة مرور عام على اعتقال والدتها، أنَّ "تقوي استُجوِبت لمدَّة 1000 ساعة، وأمضت سبعة أشهر في الحبس الانفرادي"، وأنَّها لن تسمح بأن تُصبح والدتها "أداة قذِرة بيد الحكومتين الألمانية والإيرانية في تعامُلاتهِما".
أمنيًا، كشف الطيار السابق في الجيش الإيراني، مهرداد آبدارباشي، أنَّ عملية اختطافه من تركيا، التي تقف وراءها قُوى أمنية إيرانية وفشلت مؤخَّرًا، "كانت تهدف لتخديره ونقله إلى إيران، وتعاونت امرأة مقيمة في تركيا مع الأجهزة الأمنية الإيرانية". وفي شأن أمني داخلي، انتحر سبعة أطفال على الأقل في المناطق الكردية بإيران خلال الشهر الجاري، وفقًا لموقع "هينغاو" الحقوقي. كما أكَّد مدير الإطفاء في بلدية الأحواز، إبراهيم قنبري، إصابةَ شخصين نتيجةَ انفجارِ غازٍ في مدينة الأحواز.
في أنباء متفرقة، تم إطلاق حساب للمرشد الإيراني باللغة التركية الأذربيجانية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر". وقبل ساعات من إطلاق الحساب، أفاد الإعلام الأذربيجاني عن إغلاق عدَّة مواقع دينية موالية لإيران في أذربيجان، كما أغلقت أذربيجان الحسينية المملوكة لممثل "خامنئي" في باكو في الخامس من الشهر الجاري.
في شأن منفصل، كتب الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، في حسابه على "تويتر" تغريدة غامضة باللغة الفارسية، أثارت تفاعلًا واسعًا بين متابعيه. وكتب "سوندن" بالفارسية مثلًا شعبيًا في إيران: "الجدران لها فئران، والفئران لها آذان". وتفاعل متابعوه الإيرانيون مع التغريدة بعدد كبير من الردود، فيما كانت بعض هذه الردود ساخرة.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا