استنتاجات الموجز:
السعودية تعزز موقعها كمركز مالي إقليمي بـ"مبادرة خضراء" ومقار إقليمية لعشرات الشركات
الاتصالات التركية الإماراتية تمضي قدمًا والتحالف السعودي الباكستاني ينتعش بقرض مالي كبير
تونس تراهن على إنقاذ مالي خليجي: "بودن" تزور السعودية و"سعيّد" يستقبل وزير خارجية الكويت
شهدت الرياض انعقاد منتدى "مبادرة السعودية الخضراء" والذي شهد الإعلان عن العديد من المستهدفات والمبادرات، منها تخصيص المملكة استثمارات بقيمة تزيد على 700 مليار ريال من أجل تنمية "الاقتصاد الأخضر". وجاء ذلك بمشاركة العديد من رؤساء دول ووزراء ومسؤولين حكوميين، ورؤساء لكبرى الشركات في الدول المدعوة، وكذلك عدد من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي ومؤسسات المجتمع المدني.
وعلى هامش القمة، عقد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سلسلة لقاءات مع عدد من القادة ورؤساء الوفود المشاركة؛ حيث التقى بكل من أمير قطر، تميم بن حمد، وولي عهد الكويت، مشعل الأحمد، ورئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، ورئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، ووزير المالية الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، ورئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ونائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، أليكساندر نوفاك. وتلقى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اتصالًا هاتفيًا من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بحثا خلاله المبادرة السعودية.
من جهة أخرى، أعلنت السعودية عن إيداع ثلاثة مليارات دولار لدى البنك المركزي الباكستاني، في إطار دعم المملكة لباكستان. هذا، بينما شنّ رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، هجومًا على تركيا بشأن ملف شرق المتوسط، خلال مشاركته في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض، بحضور "بن سلمان"، وولي العهد البحريني، سلمان بن حمد.
في شأن خارجي منفصل، أثار وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، جدلًا واسعًا بعد تداول تصريحات سابقة له قبل انضمامه للحكومة، اعتبر فيها أن "السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني"، وأن الحوثيين يمارسون "الدفاع عن النفس". بدورها، رفضت كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين التصريحات، حيث استدعت وزارات خارجية الكويت والسعودية والبحرين السفراء اللبنانيين، وسلّموهم مذكرات احتجاج رسمية. من جهته، أكد رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، أن التصريحات لا تعبر عن الحكومة، بينما أكد وزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، الاهتمام بتعزيز التقارب مع السعودية، مشيرًا إلى أن السلطات السعودية لا تبدي الرغبة في ذلك.
خارجيًا أيضًا، تلقى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، فيما استقبل أمير قطر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بالدوحة. كما أجرت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، زيارة إلى كل من السعودية وقطر، التقت خلالهما بوزير الخارجية السعودي وأمير قطر. هذا، بينما تبادل أمير الكويت، نواف الأحمد، والرئيس التونسي، قيس سعيد، دعوات للزيارة، وذلك خلال استقبال "سعيد" لوزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر.
على صعيد خارجي آخر، دعت السعودية وقطر إلى التهدئة وضبط النفس في السودان، عقب استيلاء قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على السلطة؛ حيث أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إدانته لاستيلاء الجيش على السلطة، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن. كما أكدت كل من السعودية والكويت وقطر على دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، وذلك خلال مشاركة وزراء خارجيتهم في مؤتمر "دعم استقرار ليبيا"، بطرابلس.
على الصعيد الدبلوماسي، استقبل وزير الداخلية القطري، خالد بن خليفة، وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد أرصوي. كما التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، سلطان المريخي، السفير المصري بالدوحة، عمرو الشربيني، بينما استقبلت وزيرة التجارة والصناعة المصرية، نيفين جامع، سفير قطر في القاهرة، سالم مبارك. من جهته، استقبل وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، خليفة الحارثي، نائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، مانليو دي ستيفانو.
في تطورات ملف التطبيع مع "إسرائيل"، كشف رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، عن عزمه زيارة الإمارات قريبًا، عقب تلقيه دعوة من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، فيما وقّع وزير الصحة الإماراتي، عبد الرحمن العويس، ونظيره "الإسرائيلي"، نيتسان هوروفيتس، اتفاقًا يسمح بحرية التنقل بين البلدين لمن تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا". وأجرى قائد سلاح الجو الإماراتي، إبراهيم العلوي، زيارة إلى تل أبيب، حضر خلالها مناورات العلم الأزرق بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان والهند. هذا، في حين احتفت وسائل إعلام عبرية بهبوط أول طائرة "إسرائيلية" خاصة في مطار الملك خالد الدولي بالسعودية.
عسكريًا، استقبل وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد العطية، قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، كينيث ماكينزي، بالدوحة. وعقد رؤساء أركان جيوش دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعًا افتراضيًا، لبحث أهم القضايا العسكرية ذات الاهتمام المشترك. كما أجرت البحرية الأمريكية والبحرينية تدريبات مشتركة، معلنةً انطلاق سلسلة تمارين بين القوات الأمريكية مع شركائها في منطقة الخليج لدمج أنظمة مسيّرة في العمليات البحرية الإقليمية.
على صعيد الحرب في اليمن، أعلنت قوات التحالف العربي اعتراض وتدمير هجمات بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية، حاولت استهداف مطار أبها الدولي ومدينة نجران. وتوعد التحالف "الحوثيين" برد واسع، بعدما أعلنت الجماعة مقتل وإصابة ضباط وجنود سعوديين في استهداف لمعسكر بجازان.
أمنيًا، خرج مسؤول الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري، عن صمته للمرة الأولى منذ هروبه من المملكة في 2017، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة"، على قناة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية. حيث وصف ولي عهد بلاده، محمد بن سلمان، بأنه "قاتل مختل عقليًا". وكشف "الجبري" أن "بن سلمان" عام 2014 أبلغ رئيس الاستخبارات آنذاك، الأمير محمد بن نايف، أنه حصل على خاتم مسموم من روسيا يمكّنه من قتل "الملك عبد الله" بمجرد مصافحته وإزاحته من طريق صعود والده "سلمان" للعرش.
داخليًا، افتتح أمير قطر أعمال مجلس الشورى المنتخب، حيث تم انتخاب "حسن الغانم" كأول رئيس للبرلمان. وفي الكويت، اجتمع رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في الكويت، تنفيذًا لتوجيهات أمير البلاد، لاقتراح الضوابط والشروط اللازمة تمهيدًا لإصدار عفو خاص عن مجموعة من المحكومين، بينهم نواب سابقون يقيمون في تركيا.
اقتصاديًا، ارتفعت إيرادات صادرات النفط السعودية خلال شهر آب/ أغسطس الماضي على أساس سنوي، بنسبة 74.2%، لتبلغ 66.2 مليار ريال. كما ارتفعت واردات المملكة من الإمارات في الشهر ذاته بنحو 31% على أساس شهري إلى 4.1 مليار ريال. وأعلنت السعودية أن 44 شركة عالمية نقلت مقارها الإقليمية إلى الرياض، بعد شهور من قرار سعودي ألزم الشركات الأجنبية الراغبة في الاستفادة من العقود الحكومية بنقل مكاتبها إلى المملكة.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا