استنتاجات الموجز:
مناورات عسكرية "إسرائيلية" مع عدد من الدول لفحص جاهزية التنسيق بينهم تشير لاحتمال تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة وسط زيادة التوتر مع إيران
استقالة كبار قادة "الموساد" بداية غير مشجعة لرئيسه الجديد ومؤشر على خلافات حقيقية قد تترك آثارًا سلبية على عملياته حول العالم
"إسرائيل" تواصل خطواتها "التحسينية" للفلسطينيين خصوصًا في الجانب الاقتصادي مقابل انسداد كامل في المسار السياسي قد يقود لتطبيق خطة "السلام الاقتصادي" دون تسميتها
امتنع كل من رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، عن لقاء المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية، روبرت مالي، الذي وصل "إسرائيل" بسبب خلافات واشنطن وتل أبيب حول إيران، خاصةً وأن "مالي" يقود خطًا تصالحيًا لإدارة "بايدن" تجاه النظام الإيراني. كما بدأت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، زيارة إلى تل أبيب للتأكيد على شراكتهما، وتعزيز الأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط، والتزامها الراسخ بأمن "إسرائيل"، واستمرار التعاون بينهما في الأمم المتحدة. من جهته، التقى "بينيت" بوفدين من أعضاء الكونغرس برئاسة "كريس كونز"، رئيس اللجنة الفرعية للاعتمادات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، وناقش معهما العلاقات الأمريكية "الإسرائيلية"، وشكرهما على دعمهم لقرار تمويل القبة الحديدية.
على صعيد آخر، أعلنت وزيرة العلوم والتكنولوجيا، أوريت فركاش هكوهين، عن افتتاح كولومبيا مركز ابتكار لها في القدس للتعاون في المجال التكنولوجي مع "إسرائيل"، لأنه سيعطي تسريعًا كبيرًا للتعاون الاستراتيجي بينهما. هذا، فيما التقى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، برئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس، في عمّان وبحثا التطورات الفلسطينية والدفع بالمفاوضات، وحماية المقدسات في القدس، وتثمين ما يقدمه الأردن لفلسطينيي 48 في التعليم والحج والعمرة، وحضر اللقاء وزير الخارجية، أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، جعفر حسان.
في شأن خارجي منفصل، غادرت السفيرة "الإسرائيلية" في بريطانيا، تسيبي حوطوفيلي، قاعة كلية لندن بعد احتجاج مناصرين للقضية الفلسطينية، وأظهر مقطع فيديو مغادرتها القاعة مسرعة لسيارتها، وهي المرة الثانية التي تتعرض فيها للموقف لذات في لندن.
عسكريًا، بدأ الجيش مناورة واسعة بمناطق مختلفة من الضفة الغربية لتحسين جاهزية قواته، والتعامل مع عدة سيناريوهات بما فيها المفاجئة؛ حيث أجرى مناورة واسعة النطاق بالجليل الأسفل بمشاركة قوات الاحتياط، لزيادة جهوزية استدعائها "عند الضرورة"، خاصةً التابعين لتشكيلة "غاعش". وجرت المناورة بمناطق راموت منشيه ووادي عارة وعدة مراكز على طول الشريط الساحلي قرب الخضيرة وقيسارية. كما شارك سلاح البحرية في تدريبات "الفصول الانتقالية" الدولية في قبرص للعام التاسع على التوالي، بمشاركة قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر واليونان وقبرص، لاستمرار التعاون الإقليمي والتشديد على العلاقة بين مختلف أسلحة البحرية المشاركة.
عسكريًا أيضًا، انتهت مناورة برية "إسرائيلية" مع البحرية الأمريكية "المارينز" بعد أسبوعين من انطلاقها، لزيادة الجهوزية والتنسيق بينهما. كما انتهت تدريبات بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والولايات المتحدة في البحر الأحمر استمرت خمسة أيام، لمنع التموضع الإيراني في البحر والتصدّي للمسيّرات، دون أن يتخلّلها إطلاق للنيران، وشملت تدريبًا على متن سفينة نقل برمائية لتعزيز قابلية العمل بين الفرق المشاركة، لكنها لم تشمل الغواصات.
على الصعيد العسكري أيضًا، طورت شركة الصناعات الجوية نظامًا دفاعيًا "سكوربيوس"، لاعتراض التهديدات الجوية بواسطة الأشعة الإلكترونية، يستخدم الحزم الكهرومغناطيسية لتحديد وضرب مجموعة من التهديدات الجوية على ترددات مختلفة ونطاقات تتراوح من عشرات إلى مئات الكيلومترات، فيما افتتح وزير الحرب، بيني غانتس، مصنع سلطة تطوير الأسلحة "رفائيل" في بلدة شلومي (قرية البصة المهجرة). كما أبرمت "إسرائيل" والهند اتفاقية لتطوير التكنولوجيا الثنائية للدفاع، لإخراج تقنيات ومنتجات "الجيل التالي"، في مجالات الطائرات بدون طيار والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الكم والضوئيات والاستشعار الحيوي وواجهة الدماغ والآلة والطاقة، والتخزين والأجهزة القابلة للارتداء ومعالجة اللغة الطبيعية، ووقّع الاتفاقية رئيس مديرية البحث والتطوير، دانيال غولد، ونظيره الهندي، جي ساتيش ريدي.
أمنيًا، قدّم رؤساء ثلاثة أقسام مركزية في "الموساد" استقالاتهم، وهي: التكنولوجيا والحرب على "الإرهاب" و"تسوميت" لتشغيل العملاء، إثر تعديلات هيكلية أجراها رئيسه الجديد، دافيد برنياع، وتركيزه على مجالي التكنولوجيا والعمليات والاستثمار أكثر في المجالات العملياتية.
في شؤون أمنية متفرقة أخرى، أصيب عنصران من الكوماندوز بجروح خطيرة، بنيران صديقة، في الضفة الغربية، أثناء اقتحامهما منزل أحد المطلوبين، الذي أطلق النار على الجنود من باحة منزله، فردت القوات بإطلاق النار، ما أدى لإصابتهما بجروح خطيرة. وأعلن الجيش مضاعفة عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا بالضفة الغربية من ذخيرة "روجر" مقارنة بالسنوات الخمس الماضية مجتمعة. بدوره، كشف الجيش انخفاض سرقات الأسلحة من قواعده ومخازنه مقارنةً بالعام الماضي، فيما أحبط عمليات تهريب أسلحة من الأردن إلى "إسرائيل"، وأحبط محاولة تهريب مخدرات عبر حدود مصر.
من جانبه، أوعز وزير الحرب، بيني غانتس، باتخاذ خطوات لتعزيز محاربة الجريمة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية، عقب تضاعف لوائح الاتهام ضدهم ومساسهم بالجنود، خاصةً عصابات "تدفيع الثمن" التي تعتدي على مركبات فلسطينية، وتخط عليها شعارات بالعبرية مثل: "هنا يقطن الأعداء" ورسم نجمة داوود. هذا، فيما اعتقل حرس الحدود 73 فلسطينًا قرب معبر ميتار جنوب الخليل، بزعم دخولهم بشكل غير قانوني.
من ناحيتها، حذفت وحدة السايبر موقع الانترنت لقراصنة "بلاك شادو" الذين اخترقوا مواقع "إسرائيلية"، وأزالت قنواتهم على "تيليجرام"، وأصدرت أمرًا لمزوّدي الإنترنت لمنع الوصول للموقع، والطلب من غوغل حجبه في نتائج البحث. وأعلن مدير شركة السايبر الهجومي "NSO"، إيتسيك بنفنستي، استقالته عقب إدخال واشنطن لها للقائمة السوداء، وتوجّهت الشركة لرئيس الحكومة ووزراء آخرين للمساعدة برفع اسمها من القائمة. هذا، فيما أكد قائد الشرطة، يعقوب شبتاي، توظيف 90% من طاقتها لمحاربة الجريمة بين فلسطينيي48، وأوعز بإشراك محققي وحدة النخبة 433 في أعمالها، عقب تحقيق رقم قياسي من حيث كميات الأسلحة والذخيرة المضبوطة، وعدد المجرمين المقبوض عليهم، ودس 16 عميلًا في صفوفهم، وتفكيك العديد من العصابات.
في شأن أمني خارجي، حذرت "إسرائيل" اليهود من السفر إلى أثيوبيا مع تصاعد القتال، وطلب "نمرود غاز"، رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس الأمن القومي، عدم استقدام مهاجرين من يهود الفلاشا إلى "إسرائيل، فيما كشفت الشرطة أن عدد الجرائم التي يرتكبها اليهود الإثيوبيون أكثر من ضعف نسبتهم السكانية، ومعدل مقاضاتهم أعلى بأربع مرات.
بدوره، أحبط الموساد سلسلة عمليات إيرانية سعت لاستهداف "إسرائيليين" في دول أفريقية، بينها تنزانيا وغانا والسنغال، وتم اعتقال خمسة عناصر من "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، يحملون جوازات سفر أفريقية تدربوا في لبنان. هذا، فيما تعتزم "إسرائيل" استغلال إدانة المواطنة الإسبانية، خوانا رشماوي، بجمع أموال للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لإقناع أوروبا بأن المنظمات الحقوقية الست، التي صنفها "غانتس" "إرهابية"، عملت بطريقة مشابهة لـ"رشماوي".
اقتصاديًا، يشهد سعر صرف الدولار انخفاضًا كبيرًا أمام الشيكل؛ حيث وصل 3:11 شيكل، وهو أول انخفاض له لهذا المستوى منذ أعوام.
على صعيد العلاقات مع الفلسطينيين، أصدرت "إسرائيل" تصاريح عمل لـ500 فلسطيني من موظفي قطاع التكنولوجيا من الضفة الغربية خلال ثلاث سنوات. وفيما يواجه هذا القطاع نقصًا كبيرًا في العمالة يدفع الشركات "الإسرائيلية" للبحث عن مبرمجين من أوروبا الشرقية والهند، فإن جامعات الضفة الغربية تخرج سنويًا 4000 طالب تكنولوجيا، يعمل معظمهم بشركات فلسطينية متعاقدة مع "إسرائيلية"، فيما منحت "إسرائيل" تصاريح للعمال بالبناء والزراعة بجانب 130 ألفًا يعملون في "إسرائيل" والمستوطنات.
من جهتها، اتفقت الإدارة المدنية على إعادة تفعيل المنطقة الصناعية لمعبر إيرز شمال غزة، على أنقاض المنطقة االتي هدمتها "إسرائيل" في عام 2004 قبل الانسحاب من القطاع، وشغّلت مئات الفلسطينيين في شتى مجالاتها، كما حولت نصف مليار شيكل للسلطة الفلسطينية، إضافةً للأموال الضريبية المحولة إليها، لأنها تواجه أزمة مالية خانقة.
في ملف التطبيع، أعلنت الخطوط المغربية إطلاق خط جوي مباشر يربط الدار البيضاء بتل أبيب، بعد عشرة أشهر من استئناف علاقاتهما. كما أوصى مجلس البترول في "إسرائيل" بنقل حقوق ملكية التي تمتلكها شركة "ديلك" في حقل الغاز لشركتين تابعتين لشركة "مبادلة للبترول" الإماراتية، التي تمتلك جزءًا من شركة الاستثمارات الوطنية، وتدير أصولًا قيمتها 230 مليار دولار. بدوره، كشف الوزير "الإسرائيلي" السابق، أيوب قرا، أنه عقد سابقًا لقاءت سرية مع قيادات سياسية ليبية بارزة في جزيرة رودس، حول تطبيع علاقاتهما مستقبلًا، بعد الكشف عن تعيين مستشار "إسرائيلي" لمرشحي انتخابات الرئاسة، خليفة حفتر وسيف القذافي.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا