استنتاجات الموجز:
جلسة حوار استراتيجي قطري أمريكي تعكس عمق العلاقات واتجاها لإحياء "استثنائي" للشراكة
الإمارات تواصل سياسة تصفير المشاكل: زيارة مرتقبة لبن زايد إلى تركيا و"طحنون" إلى طهران
لا بوادر حل للأزمة الخليجية اللبنانية: الكويت تشدد الإجراءات ضد اللبنانيين والسعودية لا تنوي التعامل مع حكومة "ميقاتي"
استقبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن، بواشنطن لإجراء الحوار الاستراتيجي السنوي الرابع بين البلدين، حيث أعرب "بن عبد الرحمن" عن أمله في وقف تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك عقب زيارة نظيره الإماراتي إلى دمشق. ووقع الطرفان عدة اتفاقيات، بما في ذلك ترتيبات حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان، فيما سلّط الجانبان الضوء على "التنسيق الناجح بينهما في الإدراج المشترك للشبكات الإرهابية في القوائم السوداء". من جانبه، أكد "بن عبد الرحمن" على أن عام 2022 "سيكون عامًا استثنائيًا لإحياء محطات في العلاقات الأمريكية - القطرية".
في سياق آخر، كشف مصدر مطلع في أبوظبي أن مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، طحنون بن زايد، سيسافر إلى إيران في زيارة نادرة الأسبوع المقبل، فيما أفادت مصادر أخرى بأن الزيارة تأتي في إطار "خطوات الإمارات الإيجابية" تجاه النظام السوري. كما تلقى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الإيراني، حسين عبد اللهيان. من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن محادثات بلاده مع إيران مستمرة، متوقعًا إجراء جولة إضافية من المفاوضات قريبًا.
من جهة أخرى، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الأربعاء، السفير التركي لدى الإمارات، توغاي تونج آر، فيما قال مسؤولان تركيان إن "بن زايد" سيزور تركيا، ربما يوم الـ24 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي بأنقرة مع نظيره البحريني، عبد اللطيف الزياني، إن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع دول الخليج مهم.
على صعيد تطورات الأزمة الخليجية-اللبنانية، قررت السلطات الكويتية وقف منح تأشيرات إلى اللبنانيين، وأفادت مصادر بأن السعودية بصدد اتخاذ إجراءات مماثلة. بالمقابل، اتهم الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، السعودية بأنها تسعي لإشعال حرب أهلية في بلاده، بينما أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن المملكة لا تعتزم التعامل مع الحكومة اللبنانية حاليًا. هذا، فيما كشفت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، سيقوم بزيارة إلى قطر في الثلاثين من الشهر الجاري.
خارجيًا أيضًا، استقبل "بن فرحان"، نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالرياض حيث سلّمه الأخير رسالة خطية من الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، لولي العهد، محمد بن سلمان. كما التقى "بن فرحان" بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، في فرنسا على هامش أعمال الدورة الرابعة لمنتدى باريس للسلام. من جهتها، وجّهت إثيوبيا الشكر إلى السعودية على مساهمتها بـ50 مليون دولار في تنمية قطاع المياه في بلادها، فيما أطلقت الكويت والولايات المتحدة برنامجًا مشتركًا لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية.
على الصعيد الخارجي أيضًا، استقبل كل من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ووزير الخارجية، عبد الله بن زايد، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجيرك، والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي. واستقبل "عبد الله بن زايد" مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى دمشق، جير بيدرسون، كما استقبل أيضًا نظيره المصري، سامح شكري، في حين انطلق في دبي فعاليات معرض "دبي للطيران 2021"، حيث شهد إبرام عقود وصفقات جديدة بقيمة 201.5 مليار درهم. بدوره، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، بالدوحة، فيما تسلّم الأول أوراق اعتماد السفير المصري لدى الدوحة، عمر الشربيني.
على صعيد التطبيع مع "إسرائيل"، أجرت وزيرة الاقتصاد والصناعة "الإسرائيلية"، أورنا باربيفاي، اجتماعًا افتراضيًا مع نظيرها الإماراتي، عبد الله المري، شمل مفاوضات من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرة، في حين بدأ قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، زيارة إلى الإمارات هي الأولى من نوعها. إلى ذلك، تسلم رئيس الوزراء الإماراتي، محمد بن راشد، أوراق اعتماد السفيرين "الإسرائيلي"، أمير حايك، والروسي، تيمور زابيروف، لدى الإمارات.
عسكريًا، شاركت كل من الإمارات والبحرين في المناورات البحرية التي نظمتها القيادة المركزية الأمريكية الوسطى "CENTCOM" في البحر الأحمر إلى جانب "إسرائيل". واختتمت قوات عُمانية وبريطانية التمرين العسكري الجوي "البساط السحري 2021"، كما اختتمت الإمارات التمرين العسكري الإماراتي-الفرنسي المشترك "ذئاب الجبل 2"، بينما استقبل وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، نظيره القطري، خالد العطية. في السياق، أعلنت مسؤولة أمريكية أن إدارة الرئيس "بايدن" تريد المضي قدمًا في صفقة بيع مقاتلات "إف-35" إلى الإمارات، مؤكدةً على عدم وجود مخاوف لدى "إسرائيل" أو حلفاء آخرين من الصفقة.
على الصعيد الأمني، تعهد وزراء داخلية دول الخليج بتعزيز آليات التعاون في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الجريمة والإرهاب، وذلك خلال اجتماعهم الثامن والثلاثين في البحرين. وفي شأن أمني آخر، كشف مصدر كويتي عن إلقاء القبض على متهمين جديدين في قضية "تمويل حزب الله" ليرتفع العدد الإجمالي إلى 18 متهمًا.
في الكويت، فوّض أمير البلاد، نواف الأحمد، ولي عهده "مشعل"، بممارسة بعض اختصاصاته مؤقتًا، فيما أفادت مصادر لموقع "الخليج الجديد" بأن الأمير يعاني وضعًا صحيًا حرجًا. وقَبِل أمير البلاد، نواف الأحمد، استقالة الحكومة وكلف وزراءها بتصريف الأعمال، وذلك عقب صدور مرسومي العفو الأميري عن معارضين في الخارج ومتهمين في قضية "خلية العبدلي". وإثر ذلك، شهد مطار الكويت عودة عدد من السياسيين والنواب السابقين المعفو عنهم، أبرزهم "مسلم البراك" الذي حظي باستقبال جماهيري حاشد.
اقتصاديًا، أعلنت السعودية إطلاق مشروع مدينة "محمد بن سلمان" التي ستكون أول مدينة غير ربحية في العالم؛ حيث ستحتضن العديد من المجاميع الشبابية والتطوعية وكذلك المؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية. من ناحيته، عقد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، اجتماعًا افتراضيًا مع وزير التخطيط العراقي، خالد النجم، بحثا خلاله توسيع الاستثمارات السعودية في العراق.
اقتصاديًا أيضًا، أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية عن استثمارات بقيمة ستة مليارات دولار في مجال التنقيب عن النفط الخام. هذا، فيما وقّعت وزارة الكهرباء التابعة للنظام السوري وتجمع شركات إماراتية على عقد لإنشاء محطة كهروضوئية بريف دمشق.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا