استنتاجات الموجز:
مصر تدرس إدخال تعديلات أمنية جديدة على اتفاقية "كامب ديفيد" لتعزيز نفوذها في الملف الفلسطيني
أحكام قضائية جديدة ضد ناشطين وسياسيين تؤكد تمسك السلطات بسياستها الأمنية القاسية
قفزة في صادرات الغاز المسال لكنّ ارتفاع الواردات يُبقي على عجز الموازنة وسط استمرار الاقتراض
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ولي عهد بريطانيا، تشارلز فيليب، بالقاهرة وأجريا مباحثات حول سبل مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. كما التقى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بـ"تشارلز" على هامش الزيارة. واستقبل وزير الخارجية، سامح شكري، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، وأكد خلال اللقاء على أن القاهرة ترفض بشكل قاطع استخدام الأراضي اليمنية كمنصة لتهديد أمن السعودية، أو أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
في سياق آخر، استقبل محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، سفير قطر في مصر، سالم مبارك، وبحثا سبل تعزيز التعاون في المجالات المصرفية والبنكية، فيما عرضت مصر على قطر المساعدة في تنظيم كأس العالم لكرة القدم. كما أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان المريخي، عن توقيع بلاده اتفاقيات مع مصر، لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لقطاع غزة، وذلك عقب اللقاء الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، بالعاصمة النرويجية أوسلو.
في السياق، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر أن كلًا من "إسرائيل" ومصر تدرسان إدخال تعديلات جديدة على "اتفاقية كامب ديفيد للسلام"، الموقّعة بين الجانبين عام 1979، بما يتماشى مع مساعٍ مصرية لتهدئة دائمة في قطاع غزة، وحاجتها لمواكبة مسؤولياتها المترتبة على هذا مثل تزايد أعداد المسافرين عبر معبر رفح، وهو ما يتطلب بنية تحتية ومنشآت وأنظمة مراقبة، إلخ. يأتي هذا بعد أن تم الاتفاق على تعديلات في الاتفاقية سمحت بتعزيز وجود قوات حرس الحدود المصرية في المنطقة الحدودية في رفح.
من جهته، استقبل وزير الري، محمد عبد العاطي، خبير المياه بالحكومة الأمريكية، ماثيو باركس، ونائب السفير الأمريكي في مصر، نيكول شامبين، وممثلي سفارة واشنطن بالقاهرة، وعرض خلال اللقاء مقترحًا بتحويل نهر النيل، لشريان ملاحي لدول حوض النهر، في إطار تعزيز الترابط بين الدول. هذا، بينما حذر "عبد العاطي" خلال اللقاء من أن أي نقص في مياه النيل سيسبب عدم استقرار أمني في المنطقة، فضلًا عن مشاكل اجتماعية كبيرة، منها زيادة الهجرة غير الشرعية، وذلك في سياق المباحثات حول ملف "سد النهضة"، متهمًا الطرف الإثيوبي بتعمد إصدار بيانات مغلوطة وإدارة "السد" بشكل منفرد، وذلك تزامنًا مع إعلان أديس أبابا أن نسبة إنجاز البناء في السد بلغت 83%.
عسكريًا، أعلنت القوات المسلحة المصرية استضافة فعاليات معرض "آيدكس 2021" بالقاهرة في الـ29 من الشهر الجاري، والتي تمتد إلى الثاني من كانون الثاني/ ديسمبر المقبل. من جهة أخرى، كشفت موقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباراتي عن تقدم منظمات حقوقية هولندية بدعوى قضائية لوقف صفقة أسلحة، تتضمن بيع ست فرقاطات لمصر بقيمة 2.3 مليار يورو. هذا، في حين كشف موقع "ديسكلوز" عن وثائق سرية تكشف عن قيام السلطات المصرية باستغلال مساعدات ومعلومات استخباراتية قدمتها فرنسا لغرض آخر، يخالف ما تم الاتفاق عليه بين باريس والقاهرة؛ حيث كشفت الوثائق أن القاهرة تستخدمها لاستهداف مهربين عند الحدود المصرية-الليبية، وليس "جهاديين" بخلاف ما هو متفق عليه.
على صعيد تداعيات "كورونا"، وافق مجلس النواب على مشروع قانون بشأن مواجهة الأوبئة والجوائح الصحية، ينص على تشكيل لجنة عليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ومنحها صلاحيات واسعة. كما يقر القانون عقوبات بالحبس لمدة عام إلى جانب غرامة تصل إلى 20 ألف جنيه على مخالفي الإجراءات التي ستصدر عن اللجنة، والتي تشمل إلزام المواطنين باتخاذ كل التدابير الاحترازية، بما في ذلك ارتداء الكمامات الواقية وتلقي اللقاحات. جاء ذلك تزامنًا مع انخفاض طفيف في أعداد الإصابات اليومية مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث بلغ عدد الإصابات الجديدة بالفيروس، الأحد الماضي، 884 حالة مع 61 حالة وفاة.
في شؤون أمنية، صدّق "السيسي" على تعديل بعض أحكام قانون العقوبات، ومن بينها عقوبة الحصول على سر من أسرار الدفاع ونشرها؛ حيث تضمن التعديل العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز 50 ألف جنيه. هذا، فيما أفادت مصادر بمقتل ثلاثة من "شباب اتحاد قبائل سيناء"، المساندة للجيش بالمحافظة، في انفجار عبوة ناسفة جنوب مدينة رفح.
قضائيًا، قضت السلطات بالحبس لمدد مختلفة على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الأمل"، تضمنت حبس البرلماني السابق، زياد العليمي، خمس سنوات، وسجن الصحفيين "هشام فؤاد" و"حسام مؤنس" أربع سنوات، فيما أدان الحكم سبع منظمات حقوقية مستقلة. وأيدت محكمة النقض نهائيًا إدراج كل من المرشح الرئاسي المصري السابق، رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، ونائبه، محمد القصاص، والناشط السياسي، علاء عبد الفتاح، والمحامي الحقوقي، محمد الباقر، وآخرين على قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات. هذا، بينما أخلت السلطات سبيل رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، أيمن منصور ندا، بـ"ضمان محل إقامته".
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي عن بيع سندات خزانة بقيمة 11.5 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة، بينما زاد إجمالي الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأفريقي بنسبة 37.8%، لتصل إلى 3 مليارات و974 مليون دولار، مقارنة بمليارين و883 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020. من جهتها، كشفت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، عن تسجيل 24% زيادة في الصادرات المصرية خلال أول عشرة أشهر من عام 2021.
اقتصاديًا أيضًا، أعلن وزير البترول، طارق الملا، عن بدء تصدير الغاز المصري إلى لبنان مطلع العام الجديد 2022، متوقعًا بدء تصدير ما بين 60 مليونًا و65 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا إلى لبنان بحلول العام المقبل، وذلك على هامش مشاركة الوزير في مؤتمر للنفط والغاز بأبوظبي. كما أعلن "الملا" أن قطاع البترول والغاز ساهم بحوالي 24% من الناتج المحلي المصري عام 2019/ 2020، عبر تحقيقه رقمًا قياسيا في صادرات الغاز الطبيعي المسال، بواقع تصدير نحو مليون طن بنسبة زيادة بلغت حوالي 900% على أساس سنوي، وهو معدل النمو الأعلى عالميًا خلال الربع الثالث من العام الجاري.
محليًا، ارتفع معدل البطالة في البلاد خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 7.5%، مقابل 7.3% في الربع الثاني من العام نفسه. هذا، فيما سجلت مصروفات الدولة ارتفاعًا نسبته 16.6% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي الحالي، لتصل إلى 530.7 مليار جنيه.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا