استنتاجات الموجز:
"أردوغان" و"بن زايد" يطويان صفحة "الحرب الباردة" ويدشنان شراكة استثمارية وتجارية لافتة
سلطان عُمان في الدوحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والإمارات تتحدى قطر في تشغيل مطار كابل
"بايدن" يتحدى "بن سلمان" ... حرب أسعار النفط تلوح في الأفق مع سحب كبار المستهلكين من الاحتياطي
في تطور لافت في العلاقات التركية الإماراتية، أجرى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2012 إلى تركيا، التقى خلالها بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك عقب سنوات من الخصومة والعداء بين البلدين. وجرى خلال الزيارة اجتماع موسع بمشاركة مسؤولي البلدين، أعلنت الإمارات خلاله عن تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، كما تم توقيع تسع اتفاقيات استثمار في مجالات عدة بين الطرفين.
في شأن متصل، كشف تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، توسّط للإفراج عن الزوجين "الإسرائيليين" الذين تم اعتقالهما في تركيا عقب تصويرهما منزل الرئيس التركي، واللذين أفرج عنهما لاحقًا.
على صعيد الأزمة الخليجية-اللبنانية، دعا وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، اللبنانيين إلى إبداء رغبتهم في تغيير سلوك "حزب الله"، في حين أرسل أمير قطر، تميم بن حمد، برقية تهنئة إلى الرئيس اللبناني، ميشال عون، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، وأكد الأخير أن بلاده تسعى حاليًا لحل الأزمة.
في الشأن الإيراني، التقى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي كني، بكل من المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أنور قرقاش، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، خليفة المرر، خلال زيارته للإمارات. وأكد "كني" على أن بلاده اتفقت مع الإمارات على بدء فصل جديد في العلاقات بين البلدين، فيما أعلنت طهران بدء رحلات تجريبية لنقل البضائع الإماراتية إلى تركيا عبر الأراضي الإيرانية.
خليجيًا، أجرى سلطان عُمان، هيثم بن طارق، زيارة إلى قطر التقى خلالها بالأمير، تميم بن حمد، حيث عقدا جلسة مباحثات وشهدا توقيع ست اتفاقيات تعاون في عدة مجالات. كما تلقى كل من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده "محمد" اتصالًا هاتفيًا من ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد، وطمأنهما على الحالة الصحية لأمير الكويت، نواف الأحمد.
خارجيًا، استأنفت رسميًا سفارة الإمارات لدى كابل عملها بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر، فيما كشف مسؤولون دبلوماسيون أجانب لوكالة "رويترز" أن الإمارات تخوض محادثات مع حركة "طالبان"، بخصوص إمكانية تولي إدارة مطار كابل، سعيًا للتصدي لنفوذ قطر الدبلوماسي. وأكد اثنان من الدبلوماسيين أن "طالبان" بدورها أبدت رغبتها في الحصول على مساعدات مالية من الإمارات، لكن لم يتضح بعد إذا كان هذا الطلب مرتبطًا بمسألة تشغيل المطار.
خارجيًا أيضًا، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، كلًا من العاهل الأردني، عبد الله الثاني، ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، الذي بحث معه سبل دعم العلاقات العسكرية، وذلك في إطار جولة "أوستين" التي شملت البحرين أيضًا. يذكر أن "أوستين" شارك خلال زيارته في حوار المنامة، وأكد خلاله على مواصلة دعم السعودية على صد هجمات الحوثيين.
بدورها، رحبت كل من السعودية والكويت والإمارات وقطر بالاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في الخرطوم، بين قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة التي تم حلها الشهر الماضي، عبد الله حمدوك. كما استضافت السعودية اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"، بجدة، فيما استقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، نظيره السويسري، إغناسيو كاسيس، بالرياض. وأعلنت السعودية إعادة افتتاح سفارة المملكة لدى الصومال، في العاصمة مقديشو، فيما أجرى نائب وزير الخزانة الأمريكية، والي أديمو، زيارة إلى كل من السعودية والإمارات وقطر.
في ملف اليمن، أعلن التحالف العربي تدمير طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية، استهدفت مطار نجران جنوبي المملكة، بينما أعلن "الحوثيين" استهداف مواقع سعودية بـ14 طائرة مسيرة، بينها مصافي تابعة لشركة "أرامكو". كما أكد التحالف رصده تحركات ونشاطًا عدائيًا للحوثيين، باستخدام زوارق مفخخة جنوبي البحر الأحمر، وأعلن تنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية حوثية في صنعاء.
عسكريًا، اختتمت قوات سعودية وكويتية وأمريكية مناورات "رماية الخليج 2021"، المقامة في "مجمع ميادين الأديرع" بالكويت. وافتتح وزراء دفاع دول الخليج المقر الجديد للقيادة العسكرية الخليجية الموحدة بالرياض، وذلك على هامش اجتماع مجلس الدفاع الخليجي المشترك. من جانبه، استقبل وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد العطية، وزير الدفاع البرازيلي، والتر نيتو، بالدوحة ووقّعا على اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين. كما وقعت مجموعة "إيدج" للصناعات العسكرية الإماراتية اتفاقًا مع شركة "آي إيه آي" "الإسرائيلية" لصناعة الطيران، لتصميم سفن عسكرية وتجارية.
في سياق التطبيع، استقبل ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد، مستشار الأمن القومي "الإسرائيلي"، إيال حولاتا، على هامش منتدى حوار المنامة. كما وقّع وزير التعليم الإماراتي، حسين الحمادي، ونظيرته "الإسرائيلية"، يفعات بيتون، مذكرة تفاهم في مجال التعليم. من جهته، أكد العاهل البحريني، حمد بن عيسى، على ضرورة ضمان الأمن البحري الإقليمي ضد أي أعمال عدائية، وذلك في كلمته في مؤتمر "حوار المنامة"، فيما استقبل "بن عيسى" الملك الأردني، عبد الله الثاني.
أمنيًا، قضت السلطات السعودية بتغليظ عقوبة المدير التنفيذي السابق لمدارس الأندلس الأهلية، إبراهيم الحارثي، من خمس إلى ثمان سنوات، فيما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية إلقاء القبض على عناصر إرهابية تابعة لإيران شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية. هذا، في حين طالب القضاء التركي نظيره السعودي بتزويده بنتائج محاكمة قتلة الصحفي الراحل "جمال خاشقجي"، بينما استدعت النرويج السفير القطري لدى أوسلو، بعد الاحتجاز المؤقت في الإمارة لمراسلَيْن تلفزيونيَيْن نروجيَين وثّقا استعدادات الدوحة لاستضافة مونديال كرة القدم 2022.
في شأن كويتي داخلي، صدر أمر أميري في الكويت بتعيين الشيخ "صباح الخالد" رئيسًا لمجلس الوزراء، وتكليفه باختيار وزراء الحكومة.
اقتصاديًا، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن السعودية وروسيا تدرسان تعليق الزيادة التصاعدية في إنتاج النفط، التي تم الاتفاق عليها العام الماضي بين وزراء تحالف "أوبك+"، وذلك بعد أن أعلنت واشنطن التنسيق مع كبار المستوردين في الصين واليابان والهند وبريطانيا، للسحب من مخزوناتها الاستراتيجية لخفض أسعار الخام المرتفعة، في تجاهل للسعودية. هذا، بينما ارتفعت الصادرات النفطية للسعودية إلى 6.516 مليون برميل يوميًا من 6.450 مليون برميل يوميًا في آب/ أغسطس الماضي.
اقتصاديًا أيضًا، تراجع عجز الموازنة العامة للكويت بنسبة 68% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام المالي الحالي؛ حيث حققت عجزًا بقيمة 1.24 مليار دينار بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2021. هذا، بينما ارتفع احتياطي الكويت من النقد الأجنبي، بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بنحو 80 مليون دينار، مقارنةً مع أيلول/ سبتمبر السابق له. إلى ذلك، سددت سلطنة عمان نحو 1.4 مليار ريال من قروضها خلال العام الجاري، حيث بلغ صافي الاقتراض الخارجي 948 مليون ريال، فيما كشف وزير المواصلات والاتصالات البحريني، كمال أحمد، عن إنشاء منطقة تجارية مع الولايات المتحدة لتكون المملكة مركزًا إقليميًا للتجارة والتصنيع والخدمات اللوجيستية.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا