استنتاجات الموجز:
مصر توسع صفقات الغاز مع "إسرائيل" وأردوغان يعلن عقب لقائه "بن زايد" عن خطوة مماثلة مع القاهرة
تمويل الإمارات تقنيات مراقبة متقدمة لمصر يفسّر فاعلية تتبع الأجهزة الأمنية للمعارضين
ودائع الخليج في البنك المركزي تستقر عند 15 مليار دولار في مؤشر على دعم سياسي طويل الأجل
افتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فعاليات معرض مصر الدولي للصناعات العسكرية والدفاعية "إيدكس 2021"، الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من الـ29 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى الثاني من كانون الثاني/ ديسمبر المقبل، وشهد حفل الافتتاح أكثر من 40 وزير دفاع ورئيس أركان ووفودًا عسكرية من 42 دولة حول العالم. وعلى هامش المعرض، استقبل رئيس أركان الجيش المصري، أسامة عسكر، نظيره الجزائري، السعيد شنقريحة، وبحثا تعزيز التعاون العسكري.
على الصعيد الخارجي، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تنوي اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات مع كل من مصر و"إسرائيل"، على النحو الذي اتخذته مؤخرًا مع الإمارات، وذلك عقب زيارة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، لأنقرة، ولقائهما. هذا، بينما استقبل "السيسي" رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في القاهرة على هامش انعقاد قمة "الكوميسا".
خارجيًا أيضًا، ترأس وزير البترول المصري، طارق الملا، الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة، بمشاركة وزراء الطاقة في كل من قبرص واليونان و"إسرائيل" والأردن، ومستشار الرئيس الفلسطيني، إضافةً لممثلين عن إيطاليا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.
وجرى خلال الاجتماع اختيار قبرص رئيسًا للمنتدى خلال العام المقبل ومصر رئيسًا مناوبًا، ووافق الوزراء بالإجماع على تعيين وكيل وزارة البترول المصري، أسامة مبارز، أمينًا عامًا للمنتدى لمدة ثلاث سنوات. هذا، فيما وقعت مصر مذكرتي تفاهم مع كل من اليونان و"إسرائيل"، لتوسيع التعاون معهما في قطاع الغاز، وذلك خلال اجتماعين منفصلين عقدهما "الملا" مع نظيريه اليوناني، كوستاس سكريكاس، و"الإسرائيلية"، كارين إلحرار، على هامش الاجتماع.
في شأن أمني خارجي، اتهم القضاء الفرنسي، شركة "نيكسا تكنولوجي" الفرنسية المتخصصة في بيع معدات التجسس، بالتواطؤ في أعمال تعذيب وإخفاء قسري بحق معارضين مصريين. وجاء ذلك تزامنًا مع كشف تحقيق استقضائي لموقع "ديسكلوز"، الأسبوع الماضي، عن وثائق سرية عن العملية "سيرلي"، التي كشفت عن قيام السلطات المصرية باستغلال مساعدات ومعلومات استخباراتية قدمتها فرنسا لغرض مكافحة الإرهاب، استخدمتها السلطات المصرية لاستهداف مهربين ومدنيين عند الحدود المصرية-الليبية، في عمليات أودت بحياة العشرات.
وعقب الكشف عن تلك الوثائق دعت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إلى إجراء تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها "ديسكلوز". وفي السياق نفسه، كشف الموقع أن ثلاث شركات فرنسية كبرى أقامت نظام مراقبة سيبراني متقدم للحكومة المصرية عقب 2013، بتمويل إماراتي بلغ 168 مليون دولار، بهدف تمكين النظام من إحكام الرقابة على المعارضين. وقد ساعدت هذه التقنيات النظام المصري على مراقبة الإنترنت والتنصت على الاتصالات الهاتفية، وتحديد الموقع الجغرافي، فضلًا عن توفير محرك بحث فائق القوة يربط قواعد بيانات المواطنين المختلفة معًا.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أفاد مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، بأن البلاد لازالت في قلب الموجة الرابعة للوباء، وذلك تعليقًا على ارتفاع جديد في معدل الإصابات بالفيروس الأحد الماضي، حيث اقتربت من 1000 حالة مع 42 حالة وفاة. جاء ذلك تزامنًا مع توجيه الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتحوط ضد الإصابة بالمتحور الجديد "أوميكرون"؛ حيث قررت وقف رحلات الطيران المباشر من وإلى جنوب أفريقيا، بعد أن سجلت بلجيكا أول إصابة بالمتحور لعائد من مصر.
في السياق أيضًا، أعلنت الحكومة موافقتها على تطعيم الأطفال من عمر 12 إلى 15 عامًا بلقاح "فايزر" المضاد للفيروس، كما قررت استخدام جرعة ثالثة معززة من اللقاحات لتطعيم الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى، مثل كبار السن والعاملين في القطاع الطبي. وأكدت الحكومة أن إجمالي التطعيم باللقاح بلغ نحو 44.2 مليون جرعة، ما بين جرعات أولى وثانية، فيما تسلمت السلطات نحو ثلاثة ملايين و890 ألف جرعة من لقاح "فايزر"، عن طريق آلية "كوفاكس"، بالتعاون مع "التحالف الدولي للأمصال واللقاحات".
أمنيًا، أعلن محافظ شمال سيناء، محمد شوشة، عن عودة مواطنين في عدة قرى بالمحافظة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قامت "بتطهيرها من الإرهاب"، وذلك بعد خمس سنوات من تهجيرهم.
من جهة أخرى، أيدت محكمة النقض إدراج عدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمون"، على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة خمس سنوات، من بينهم الراحليْن مرشد الجماعة السابق، محمد مهدي عاكف، وعضو مكتب الإرشاد، عصام العريان، واللذان توفيا في محبسهما نتيجة الإهمال الطبي. كما ضمت القائمة، كلًا من رئيس مجلس الشعب الأسبق، محمد سعد الكتاتني، وقادة الجماعة، رشاد البيومي، ومحمد البلتاجي، وأحمد شوشة"، ومحمود الزناتي، وآخرين. هذا، بينما توفي القيادي البارز بالجماعة والمتحدث السابق باسم كتلتهم البرلمانية، حمدي حسن، داخل محبسه في سجن العقرب شديد الحراسة بسبب الإهمال الطبي.
إلى ذلك، أيدت محكمة النقض أحكامًا بالإعدام بحق 22 شخصًا، بينهم ضابط جيش سابق، أدينوا بارتكاب عمليات عنف وإرهاب في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أنصار بيت المقدس"، كما قررت معاقبة 118 متهمًا آخرين بالسجن لمدد تصل إلى 25 عامًا. هذا، في حين دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، جريجوري ميكس، السلطات المصرية إلى وقف الملاحقات القضائية ضد الناشط الحقوقي، حسام بهجت.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي عن بيع سندات خزانة بقيمة 9.5 مليار جنيه على ثلاث شرائح، كما كشف عن انخفاض حجم ودائع الدول الخليجية طويلة الأجل إلى 15 مليار دولار بنهاية حزيران/ يونيو 2021، بانخفاض بلغ 2.2 مليار دولار. وتوزعت حصص الودائع الخليجية بين 5.7 مليارات دولارات لدولة الإمارات، 5.3 مليارات دولار لصالح السعودية، فيما سجلت ودائع الكويت أربعة مليارات دولار.
اقتصاديًا أيضًا، رجّحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، أن تسجل البلاد نموًا اقتصاديا بنسبة 5.6% في العام المالي 2021-2022. وأعلنت وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، عن تلقي البلاد قرضًا جديدًا بقيمة 360 مليون دولار، من البنك الآسيوي للاستثمار. كما ارتفع إجمالي قيمة الواردات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 16%، إلى 61 مليار دولار، مقارنةً بـ 52.4 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
على صعيد اقتصادي خارجي، اتفق الأردن مع مصر على رفع قدرة الربط الكهربائي والطاقة المتبادلة بينها من 550 إلى 1000 ميجاواوط، وذلك عقب لقاء وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، صالح الخرابشة، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمد شاكر، في عمّان، كما أعلن "شاكر" خلال اللقاء عن توقيع عقود للربط الكهربائي بين مصر والسعودية.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا