استنتاجات الموجز:
"ماكرون" في الخليج لكبح جماح سياسة السعودية تجاه لبنان وبيع مزيد من الأسلحة للإمارات
"تميم" و"أردوغان" يعلنان من الدوحة تعزيز شراكة استراتيجية لا تتأثر بالمصالحة مع أطراف الحصار
"بن سلمان" يستبق القمة الخليجية في الرياض بجولة تشمل دول مجلس التعاون لضمان توحيد المواقف
أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، جولة خليجية شملت كلًا من قطر والإمارات والسعودية؛ حيث التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأشار إلى عدم رضا فرنسا عن قضايا حقوق الإنسان في المملكة، في إشارة إلى قضية مقتل "جمال خاشقجي". كما أعلن "ماكرون" عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت، وقال إنه أجرى بصحبة "بن سلمان" اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحل الأزمة، وذلك تزامنًا مع استقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي. وفي الدوحة، التقى "ماكرون" أمير قطر، تميم بن حمد، عقب لقائه ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في الإمارات، حيث شملت المباحثات أيضًا مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى هامش جولة "ماكرون"، وقّعت الإمارات مع فرنسا صفقة بقيمة تفوق 17 مليار يورو، لشراء 80 طائرة مقاتلة "رافال" في نسختها المتقدمة "إف-4 استاندر"، ووقعت اتفاقية أخرى لشراء 12 طائرة مروحية من طراز "كاراكال". كما تم توقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين بقيمة 16 مليار يورو، فيما أعلنت شركة "أرامكو" السعودية توقيع خمس اتفاقيات مع شركات فرنسية.
في الملف الإيراني، أجرى مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، زيارة إلى طهران تعد أول زيارة رسمية لأرفع مسؤول خليجي منذ سنوات، التقى خلالها بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني. وأكد "بن زايد" أن تعزيز العلاقات بين أبوظبي وطهران يعد من أولويات الإمارات، بينما كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" نقلًا عن مصدر "إسرائيلي"، أن هناك قلقًا كبيرًا لدى تل أبيب من تقارب العلاقات بين إيران والإمارات.
من جهته، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، زيارة إلى السعودية التقى خلالها بنظيره، فيصل بن فرحان، بينما استقبل أمير قطر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالدوحة خلال زيارة الأخير للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين. وعلى هامش الاجتماع، التقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، نظيره التركي ووقع الطرفان 15 اتفاقية تعاون في عدد من المجالات والقطاعات. كما التقى محافظ مصرف قطر المركزي، بندر بن محمد، نظيره التركي، شهاب قوجي أوغلو، كما استقبل أيضًا وزير الداخلية القطري، خالد بن خليفة، نظيره التركي، سليمان صويلو.
خليجيًا، بدأ "بن سلمان" جولة خليجية شملت عُمان والإمارات وقطر، إضافةً إلى البحرين والكويت، حيث التقى "بن سلمان" سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مسقط، وكلًا من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ونائب رئيس، محمد بن راشد. والتقى في الدوحة بأمير قطر، تميم بن حمد، في أول زيارة له إلى قطر منذ الأزمة الخليجية. وعلى هامش الجولة، وقّعت السعودية وعمان 13 مذكرة تفاهم في مجالات اقتصادية مختلفة، بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار، كما أعلنتا افتتاح أول طريق بري بين البلدين.
في السياق ذاته، بعث العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، رسائل خطية إلى قادة الخليج تتضمن الدعوة لحضور القمة الخليجية الـ42، التي تستضيفها الرياض في الـ14 من الشهر الجاري. هذا، بينما استقبل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، نظيره العماني، بدر البوسعيدي، على هامش مشاركة الأخير في النسخة الخامسة من مؤتمر المحيط الهندي الذي تستضيفه أبوظبي.
في شؤون خارجية متفرقة، استقبل نائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد، رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، كما استقبل رئيس مجلس الشورى البحريني، علي الصالح، رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو، في المنامة، في حين استقبل أمير قطر رئيس بولندا، أندجي دودا، بالدوحة.
على صعيد التطبيع مع "إسرائيل"، دعا "بن زايد" الرئيس "الإسرائيلي"، يتسحاق هرتسوج، لزيارة الإمارات خلال اتصال هاتفي، والتقى بسفير "إسرائيل" لدى الإمارات، أمير حايك، للمرة الأولى بشكل رسمي. بالمقابل، أصدرت وزيرة الأشغال العامة في الكويت، رنا الفارس، قرارًا وزاريًا بحظر دخول السفن التجارية المحملة ببضائع من "إسرائيل" وإليها.
في اليمن، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق 25 طائرة مسيرة ودفعة من الصواريخ البالستية تجاه مواقع سعودية، بينها مقر وزارة الدفاع ومطار الملك خالد في الرياض، بينما أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير الهجمات. وأعلن التحالف أيضًا بدء تنفيذ عملية واسعة ضد الحوثيين، شملت تنفيذ عمليات استهداف في محافظتي مأرب وصنعاء، معلنًا عن خسائر بشرية تجاوزت 280 عنصرًا حوثيًا.
في شؤون داخلية، أكد مصدر حكومي كويتي رفيع أنه سيتم تجميد أعمال لجنة العفو، التي أدت دورًا رئيسيًا في قضية "العفو الأميري" عن نواب سابقين وناشطين حتى إشعار آخر، فيما أعلنت كل من الكويت والسعودية والإمارات عن تسجيلهم أول إصابة بمتحور "كورونا" الجديد "أوميكرون".
أمنيًا، قرر الادعاء الفرنسي إخلاء سبيل المواطن السعودي، خالد العتيبي، عقب إلقاء القبض عليه في باريس بشبهة التورط بقتل "جمال خاشقجي". ورغم تأكيد بيان المدعي العام في باريس أن "عمليات التحقق المتعمقة لتحديد هوية هذا الشخص مكنتنا من إثبات أن مذكرة التوقيف الدولية لا تنطبق عليه"، لكن مصدرًا مطلعًا كشف لموقع "ميدل إيست آي" أن الرجل حمل جواز سفر تتطابق تفاصيله، بما في ذلك الرقم، مع "خالد عائض العتيبي"، المطلوب دوليًا في قضية قتل "خاشقجي". وفي الكويت، كشفت مصادر أنه تم إلقاء القبض على خمسة متهمين جدد مشتبهًا بهم في قضية تمويل "حزب الله" اللبناني، بينما بدأ المعتقل البحريني، محمد الخور، إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة.
اقتصاديًا، أعلنت شركة "أرامكو" السعودية عن توقيعها اتفاقًا ضخمًا لاستئجار وإعادة تأجير خطوط الغاز التابعة لها، مع تحالف عالمي بقيادة شركة "بلاك روك" للأصول الثابتة، وشركة "حصانة" الاستثمارية المدعومة من المملكة، حيث بلغت قيمة الاتفاق 15.5 مليار دولار. وبلغت الصادرات غير النفطية السعودية مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالي، بوصولها إلى 125.3 مليار ريال، فيما أقر مجلس النواب البحريني، زيادة ضريبة "القيمة المضافة" إلى 10%، ابتداءً من مطلع العام المقبل.
اقتصاديًا أيضًا، أصدر أمير قطر قانونًا باعتماد الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2022، وتبلغ التقديرات الإجمالية للإيرادات 196 مليار ريال، ما يمثل زيادة بنسبة 22.4%، مقارنةً مع تقديرات موازنة 2021، فيما يقدر العجز بنحو8.3 مليارات ريال. وفي عُمان، سجل إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات ارتفاعًا بنسبة 1% بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ حيث سجل نحو 293 مليون برميل، بينما انخفض عجز ميزانية السلطنة بنسبة 62.9% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2021، إلى 1.006 مليار ريال.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا