استنتاجات الموجز:
الإمارات تستقبل للمرة الأولى رئيس وزراء الاحتلال لتعزيز مسيرة التحالف الثنائي وتأكيد مستقبله
الرياض تحتضن قمة مجلس التعاون وسط مساعٍ لإعادة الاعتبار لمنظومة العمل الخليجي المشترك
"جاويش أوغلو" يزور الإمارات بعد اكتمال تطبيع العلاقات والسعودية وإيران تتحاوران في الأردن
استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، بالإمارات في أول زيارة من نوعها، وبحثا مسارات التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، فيما دعا "بينيت" "بن زايد" لزيارة "إسرائيل". وعلى هامش الزيارة، وقّع كل من معهد السلام لاتفاقيات إبراهام، ومبادرة "شراكة" "الإسرائيلية" مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز التطبيع بين العرب والكيان "الإسرائيلي"، وذلك بحضور "جاريد كوشنر" صهر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. وأعلنت شركة "ديليك" "الإسرائيلية" للغاز الطبيعي إتمام بيع حصتها بأسهم حقل تمار، البالغة 22%، إلى شركة "مبادلة" للبترول الإماراتية مقابل 1.1 مليار دولار.
خليجيًا، استضافت الرياض القمة الخليجية الـ42 لدول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة وفود للدول الخليجية الست، بينما لم يحضر كل من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وسلطان عمان، هيثم بن طارق، وأمير الكويت، نواف الأحمد، حيث ترأس ولي العهد الكويتي وفد بلاده، ومثّل عُمان نائب رئيس وزرائها، فهد بن محمود.
وشدد البيان الختامي للقمة على أن أي اعتداء على دولة عضو في هذه المنظمة سيعتبر اعتداءً على جميع الأعضاء فيها. من جهته، أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، تفعيل آلية جديدة للتواصل وتنسيق المواقف بين دول الخليج ومصر، بعد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون بحضور وزير الخارجية المصري، سامح شكري.
وقبيل القمة، اختتم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، جولته الخليجية التي شملت كلًا من الكويت وعُمان والإمارات وقطر والبحرين، حيث تركزت المباحثات خلال الجولة على التعاون الثنائي بين المملكة والدول الخليجية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. والتقى "بن سلمان" خلال الجولة بولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد، وأمير البلاد، نواف الأحمد، كما التقى العاهل البحريني، حمد بن عيسى، ونظيره البحريني، سلمان بن حمد، في المنامة، حيث عقدا الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي-البحريني. وشملت الجولة كذلك لقاءات مع كل من سلطان عُمان، هيثم بن طارق، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، فضلًا عن أمير قطر، تميم بن حمد.
على هامش جولة "بن سلمان" أيضًا، كشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن توقيع أربع اتفاقيات جديدة مع البحرين في عدة مجالات. وأعلنت السعودية والكويت استمرار العمل لزيادة مستوى الإنتاج في كل من عمليات حقلي الخفجي والوفرة المشتركين.
خارجيًا، استضاف المعهد العربي لدراسات الأمن في العاصمة الأردنية عمّان، جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، بمشاركة خبراء من الجانبين، بهدف تعزيز الثقة بين الرياض وطهران. وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن المملكة تريد أن يكون لديها علاقات طيبة مع إيران، في حين كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصادر، أن قطر تتوسط في محادثات بين السعودية وتركيا، لعقد اجتماع بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
في سياق ذي صلة، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، زيارة إلى الإمارات التقي خلالها بنائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد. كما أجرى "بن سلمان" اتصالاً هاتفيًا برئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بينما وقعت الإمارات وبلجيكا اتفاقيتين ثنائيتين تتعلق إحداهما باسترداد المجرمين والثانية بالمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية في أبوظبي.
خارجيًا أيضًا، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، بشكل منفصل كلًا من الرئيس الأرميني، أرمين سركسيان، ورئيس أوروجواي، لويس لاكالي بو. وتلقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع في أفغانستان. كما التقى "بن عبد الرحمن" الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في بروكسل على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي. هذا، في حين تلقى وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، اتصالًا هاتفيًا من نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب.
في شؤون عسكرية، أوقفت السلطات الإماراتية العمل بمنشأة صينية إثر ضغط من الولايات المتحدة، بعد معلومات أن بكين كانت تريد استخدام هذه المنشأة لأغراض عسكرية، فيما أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، أن المنشأة لم تكن مخصصة للاستخدامات العسكرية أو الأمنية. من جانبه، أفاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن واشنطن مستعدة للمضي قدمًا في صفقة بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات، وذلك بعد تهديدات صدرت عن مسؤولين إماراتيين بالانسحاب من الصفقة. في سياق متصل، انطلق الحوار العسكري الاستراتيجي الأمريكي-الإماراتي، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن.
في السياق أيضًا، استقبل نائب قائد القوات البحرية الملكية السعودية، محمد الغريبي، نظيره الباكستاني، فيصل رسول، بالرياض. واستقبل رئيس الأركان القطري، سالم النابت، وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، فيما أعلنت عُمان، مقتل مجند وإصابة آخر، أثناء مناورة بحرية مشتركة مع باكستان في المياه الإقليمية للأخيرة. وفي اليمن، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب غربي السعودية. وأعلن التحاف أيضًا تنفيذ 36 عملية استهداف ضد الحوثيين في مأرب، ومقتل 190 حوثيًا، فيما أكدت الجماعة مقتل أحد قادتها العسكريين.
اقتصاديًا، أعلنت السعودية أن العجز في موازنة 2021 بلغ نحو 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وأشار العاهل السعودي إلى أن الإنفاق في ميزانية 2022 يبلغ 955 مليار ريال، كما تقدر الإيرادات بمبلغ 1045 مليار ريال، بفائض يصل إلى 90 مليار ريال. بالمقابل، نما الاقتصاد السعودي على أساس سنوي بنسبة 7% في الربع الثالث من العام الجاري، بينما قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميان، إن قيمة الأصول تحت إدارة الصندوق ارتفعت إلى 1.8 تريليون ريال بنهاية الربع الثالث من العام الحالي.
إلى ذلك، انخفضت الأصول الاحتياطية الأجنبية للكويت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 4.3% على أساس سنوي، إلى 14.108 مليارات دينار، في حين تباطأ نمو الأرقام القياسية لأسعار المستهلك في الكويت إلى 2.9% في آب/ أغسطس الماضي، على أساس سنوي.
اقتصاديًا أيضًا، أعلنت عمان مشروع موازنتها للعام المقبل بإجمالي عجز مقدر 1.5 مليار ريال، يمثل 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وأصدر البنك المركزي العُماني أذون خزانة حكومية بقيمة 47 مليون ريال عُماني، بينما ارتفع التضخم السنوي في قطر خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى 6.09%، قياسًا على 4.28% في الشهر السابق له.
في شأن اقتصادي منفصل، بينما أبرمت شركتا "إكسون موبيل" الأمريكية و"قطر للطاقة" عقدًا لاستكشاف النفط والغاز وتقاسم الإنتاج، قبالة سواحل جزيرة قبرص المقسّمة، رغم اتهام تركيا لقبرص بانتهاك جرفها القاري بمنحها رخصة للتنقيب في المتوسط لشركتي "إكسون موبيل" و"قطر للبترول".
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا