تطورات الأجهزة الأمنية
شارك الرئيس "أردوغان" في مقر الأمم المتحدة مع الرئيس "ترامب" في اجتماع بشأن غزة بحضور قادة ومسؤولين من إندونيسيا وقطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان ومصر، فيما شهد مع "ترامب" في البيت الأبيض،توقيع مذكرة تفاهم للتعاون النووي المدني الاستراتيجي. كما شارك الرئيس أردوغان في أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، واجتمع على هامشها مع الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، وولي العهد الكويتي، ورئيس الوزراء الكندي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورؤساء فرنسا، فيتنام، وسوريا. وشارك كذلك في "القمة العربية الإسلامية الطارئة" المنعقدة بالدوحة، واجتمع على هامشها مع ولي العهد السعودي، وأمير قطر، والرئيس السوري، والتقى على هامش مشاركته في القمة 25 لمنظمة شنغهاي للتعاون مع رؤساء الصين وروسيا وإيران وأذربيجان، ورئيس وزراء أرمينيا. وفي أنقرة بحث مع مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، آخر تطورات القضية الفلسطينية.
في غضون ذلك، بحث رئيس المخابرات التركية، إبراهيم قالن، في دمشق التعاون المشترك مع الرئيس أحمد الشرع، بينما زار نائب رئيس المخابرات، جمال الدين تشاليك، طرابلس، وعقد اجتماعات مع قيادات عسكرية وأمنية ليبية وممثلين عن المجلس الرئاسي، ورعى اتفاقية بين حكومة الوحدة الوطنية و"جهاز الردع".بالتوازي مع ذلك، استقبل وزير الداخلية التركي وزير الموانئ والنقل البحري الصومالي، واجتمع منير كارال أوغلو نائب وزير الداخلية مع عبد القادر طحان معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية.
بدوره، بحث وزير الدفاع، يشار غولر، التعاون المشترك مع رئيس الأركان القطري وقائد القوات البرية القطرية، كما زار "غولر" باكستان حيث ترأس مع وزير التجارة الباكستاني "اللجنة الاقتصادية التركية الباكستانية المشتركة السادس عشر" وعقد اجتماعين مع رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الدفاع. كما سافر "غولر" إلى فيتنام حيث اجتمع مع وزير الدفاع، ورئيس فيتنام كذلك رافق غولر الرئيس أردوغان في حضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون والجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي أنقرة استقبل "غولر" نظيره النيجيري، وقائد قوات "البيشمركة" بحكومة إقليم كردستان العراق، والسفير البريطاني، وافتتح في مقر قيادة الدفاع الجوي في قونية، مركز التدريب والمحاكاة المشترك للدفاع الجوي.
بدوره، بحث رئيس هيئة الأركان العامة، سلجوق بيرقدار أوغلو، التعاون المشترك مع قائد القوات الجوية السورية، قائد القوات البحرية السورية، ورئيس الأركان العامة لمولدوفا، كما زار جمهورية شمال قبرص التركية في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه، واجتمع مع الرئيس القبرص التركي، والتقى في أذربيجان نظيره الأذري ووزير الدفاع والرئيس الآذري، وشارك في اجتماع "اللجنة العسكرية لحلف الناتو" المنعقد في لاتفيا.
من جهته، زار قائد القوات الجوية التركية إسلام أباد حيث اجتمع مع نظيره الباكستاني، ومع رئيس الأركان العامة، كما التقى بأفراد القوات الجوية التركية الذين يتلقون تدريباتهم بقاعدة نور خان الجوية في باكستان. وفي إطار تدابير بناء الثقة بين تركيا واليونان، زار قائد الجيش اليوناني الأول قائد الجيش التركي الأول، فيما زار قائد القوات البرية التركية نظيره التونسي. كما اجتمع رئيس الصناعات الدفاعية التركية، خلوق غورغون، في التشيك مع أمين عام حلف "الناتو"، واجتمع غورغون في إسطنبول مع مساعد وزير الدفاع السعودي، خالد البياري.
وفي مجال المبيعات والصناعات العسكرية، أعلنت شركة "هافيلسان" التركية الاتفاق على تزويد الطائرة الهجومية الخفيفة والتدريبية "بي 250" التي طورتها شركة "كاليدوس" الإماراتية بأنظمة محاكاة للتدريب، وأجرت البحرية التركية اختبارًا ناجحًا لإطلاق صاروخ "سيبر دي-1" للدفاع الجوي بعيد المدى.
وعلى صعيد التدريبات، شاركت طائرات مقاتلة تركية في تدريب NEXUS ACE الذي نظمه حلف "الناتو"، كما نفذ الطيران التركي طلعات تدريبية في المجال الجوي الدولي للبحر المتوسط جنوب جزيرة قبرص، وأجرت البحرية التركية مناورات "بحر الصداقة" مع نظيرتها المصرية في شرق البحر المتوسط، وشاركت في مناورات الدفاع الساحلي "إبرار 5" في قطر، كما شارك الجيش التركي في مناورة "الاهتمام الثابت الثاني" لحلف "الناتو" في رومانيا، ومناورات التعبئة "يلديرم" في تركيا، ومناورات "البحث والإنقاذ في المحيط الهادئ" في سنغافورة، ومناورات "يونيتاس" لمكافحة الغواصات في الولايات المتحدة، ومناورة "الأخوة اللامتناهية" في أذربيجان.
مستجدات الإجراءات الأمنية
أصدر الرئيس "أردوغان" قرارًا بتغيير مدراء الأمن في 37 ولاية تركية، فيما أعلنت وزارة الداخلية عزل مدير الأمن في ولاية أنطاليا من منصبه بعد صدور قرار بالقبض عليه بتهمة تلقي رشاوى.
· أعلن والي أضنة فصل 3 عناصر شرطة بعد تعاملهم العنيف مع سيدة اعتصمت أمام فرع حزب العدالة والتنمية للمطالبة باتخاذ خطوات عملية لمساندة غزة.
· سلمت آخر دفعة من الضباط الأتراك العاملين في مديرية أمن إعزاز الملف الأمني في المنطقة لوزارة الداخلية السورية.
· اعتقلت قوات مكافحة "الإرهاب" رجل الدين العلوي سليم نارلي في مطار هاتاي، والذي هدد بالاستعانة بـ"إسرائيل" لحماية العلويين في سوريا.
· أوقفت قوات الأمن في مدينة إسطنبول 19 مشتبهًا بعلاقتهم بتنظيم "داعش".
· ألقت قوات الأمن القبض على رئيس بلدية بيكوز في إسطنبول التابع لحزب الشعب الجمهوري، علاء الدين كوسلا، كما ألقت القبض على 20 من موظفي بلدية أنطاليا الكبرى التابعة لحزب الشعب الجمهوري في إطار التحقيق بتهم فساد.
· ألقي القبض على 8 من أعضاء مجلس إدارة مجموعة "جان القابضة" ومديريها التنفيذيين، والتي تملك قناة "خبر ترك"، وجامعة بيلجي، ونحو 121 شركة فرعية، وذلك بتهم الاحتيال والتهريب وتأسيس عصابة إجرامية وغسيل الأموال، مع مصادرة تلك الشركات.
· أصدر القضاء قرارًا بعدم شرعية انتخابات رئاسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، وحكم باستمرار غورسل تكين وصيًا على رئاسة الفرع لحين إجراء انتخابات جديدة.
· أُحيل 113 شخصًا للمحاكمة بعد توقيفهم خلال عملية أمنية في 19 ولاية، لتورطهم في الحصول على أموال غير مشروعة عبر تمكين 451 أجنبياً من الحصول مع عائلاتهم على 1198 جنسية تركية بطريقة غير شرعية مقابل 50 ألف دولار عبر مبيعات وهمية.
أبرز الأحداث الأمنية
· أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن عودة 509,387 شخصًا إلى بلادهم منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
· نفذت وزارة الداخلية التركية عملية ضد خلية تابعة لتنظيم "داعش" مؤلفة من 14 عنصرًا في منطقة أطمة بريف إدلب بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، عقب تورطهم بقتل مواطن تركي وسرقة سيارته قبل أن يفروا إلى سوريا، وأسفرت العملية عن مقتل 8 من عناصر الخلية وإصابة اثنين واعتقال 4 آخرين.
· قَتل شاب يبلغ من العمر 16 عامًا متأثر بتنظيم "داعش" شرطيّين وأصاب ثالثًا، في هجوم استهدف مخفرًا في ولاية إزمير.
· توفي طيار في حادث سقوط طائرة مروحية مخصصة للتدريب في مدينة إزمير.
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· يفتح استئناف مناورات "بحر الصداقة" بين مصر وتركيا، بعد انقطاع دام 13 عامًا، صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، ما يعطي تركيا عمقًا استراتيجيًا، ويعزز موقعها التفاوضي في ملفات المتوسط وليبيا حيث تتقاطع مصالح البلدين رغم استمرار بعض التباينات. كما ترسل رسالة بتقدم جهود تركيا لكسر الطوق الذي حاولت اليونان وقبرص و"إسرائيل" فرضه عليها.
· تعكس رعاية الاستخبارات التركية لاتفاق بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع في طرابلس نهجًا يهدف إلى ضمان الاستقرار وتوظيف الاستخبارات كأداة دبلوماسية موازية للوجود العسكري التركي في غرب ليبيا، ما يمنح أنقرة قدرة أكبر على التحكم في مسارات الصراع، ويعزز موقعها كضامن للملف الليبي خصوصا مع تنامي علاقاتها مع قوى الشرق الليبي.
· تُسهم الضربات المتتالية التي تستهدف حزب الشعب الجمهوري في إعادة رسم الخريطة السياسية. لكن هذا المسار يظل محفوفا بالمخاطر؛ إذ قد يفاقم الاستقطاب السياسي ويُدخل البلاد في دوامة أزمات داخلية.