ربما يكون الاقتصاد هو السبب الأقوى في تراجع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في حزيران/ يونيو القادم، حتى إن بعض حلفاء "أردوغان" يعترفون بأن الانتخابات القادمة ستكون الأصعب بالنسبة له، فيما يشعر العديد من الأتراك بالقلق من أن "أردوغان" قد يلجأ إلى إجراءات متطرفة لتجنب الهزيمة؛ فهو في وضع المضطر لمحاولة الخروج من المأزق.
وفي ظل تعطشها للعملة الصعبة، تعمل تركيا على جذب استثمارات جديدة من روسيا والسعودية والإمارات، كما بدأت بالفعل تنفيذ برنامج إسقاط الديون ورفعت الحد الأدنى للأجور بشكل كبير، في حين أن المزيد من الإنفاق التحفيزي قد يدفع معدل التضخم الرسمي إلى ثلاثة أرقام. بدوره، قد يحاول "أردوغان" أيضًا التغلب على ذلك من خلال المواجهة، إما مع الأكراد في سوريا أو مع العدو القديم (اليونان) حول المجال الجوي والحقوق البحرية. ومع اقتراب الانتخابات اليونانية أيضًا، فإن التصعيد يعتبر خطرًا حقيقيًا ولن يكون في صالح "أردوغان".
ذي إيكونوميست