صرح المتحدث باسم جماعة الحوثي على منصة التواصل الاجتماعي "X" في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أنه إذا لم يتم السماح بدخول الغذاء والدواء المطلوب إلى غزة، فإن جميع السفن المتجهة نحو الموانئ "الإسرائيلية"، بغض النظر عن جنسيتها، ستكون أهدافًا مشروعة. رغم ذلك، من غير المتوقع أن تتم تلبية الشروط التي فرضها الحوثيون بما يرضيهم في ظل استمرار العمليات القتالية "الإسرائيلية" في غزة، بل من المرجح أن تظل على وتيرتها الحالية حتى كانون الثاني/ يناير القادم.
وبالتالي، فإن جميع السفن التي تبحر نحو الموانئ "الإسرائيلية" عبر باب المندب ستواجه مخاطر كبيرة، بغض النظر عن أي زيادة في إدخال المساعدات إلى غزة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، في حين أن السفن المملوكة أو التابعة لدول ذات أهمية جيوسياسية لإيران والحوثيين، مثل الصين وروسيا، ستكون أقل عرضة للخطر، بافتراض قدرة الحوثيين على تحديدها.
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الحرس الثوري الإيراني يحتفظ بسفينة بالقرب من اليمن تعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أنها قاعدة للمراقبة والعمليات، ومن المرجح أن تزوّد الحوثيين بمعلومات استخباراتية تتعلق بالشحن. وفي ظل وجود دوافع لدى الحوثيين لمواصلة تصعيد نشاطهم قبالة سواحل اليمن لتعزيز شرعيتهم المحلية في سياق الحرب الأهلية في بلدهم، فإن ذلك سيزيد من كلفة الحرب المستمرة في غزة على "إسرائيل" وحلفائها، وسيخدم بالتوازي السياسة الإقليمية الإيرانية ويظهر قدرات الجماعات المسلحة التابعة لها.
إس آند ݒي جلوبال ماركيت إنتيليجنس