هجوم "تنظيم الدولة" على كنيسة في اسطنبول لا يشير لعودة التنظيم إلى ما كان عليه قبل عام 2016

هجوم
الساعة : 15:45
13 فبراير 2024

أطلق مسلحان النار على الحاضرين في قداس الأحد في كنيسة سانتا ماريا بمنطقة ساريير بولاية إسطنبول، في الـ28 من كانون الثاني/ يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل مواطن، فيما أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية" (ولاية تركيا) لاحقًا مسؤوليته عن الهجوم. بدورها، أعلنت وزارة الداخلية التركية أنه تم القبض على اثنين من الجناة المرتبطين بالتنظيم، وتم تحديد هوية أحدهما أنه من روسيا والآخر من طاجيكستان، كما تمت مداهمة 30 موقعًا واعتقال 51 شخصًا آخرين.

لكن بحسب القراءات، فإن هذا الهجوم لا يعدّ مؤشرًا على عودة قدرة "تنظيم الدولة" على شن هجمات إلى المستوى الذي شهدناه قبل عام 2016؛ فاختيار المسدسات كان أكثر ملاءمة للهجوم المستهدف من البنادق الهجومية التي توقع إصابات جماعية. كما أن الكنيسة تقع على بعد أكثر من 100كلم من وسط مدينة اسطنبول، التي توجد بها كثافة أعلى من حيث الأهداف الدينية اليهودية والمسيحية في منطقة أكثر حماية وحراسة من قبل الشرطة، ما يعني ضعف احتمال نجاح الجهاديين في تنفيذ هجمات حتى ذات تأثير ضئيل داخل مدينة إسطنبول.

وبحسب ما ورد، فقد استقل المهاجمان سيارة من بولندا عبر الحدود الشمالية الغربية لتركيا قبل حوالي عام من الهجوم، ولم يستخدماها منذ ذلك الحين. كما إن كون المهاجمَين من الجنسيتين الروسية والطاجيكية يعني أن الحكومة التركية ستزيد على الأرجح من مراقبة تدفق الهجرة إلى تركيا من هذه الخلفية، ومن المتوقع أن تواصل اعتقال وترحيل المواطنين الروس والطاجيكيين خلال الأسابيع المقبلة.

إس آند پي جلوبال ماركيت إنتيليجنس