تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 08

الساعة : 15:56
21 مارس 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 08

الاقليم:

·     أفادت معلومات غربية بأن واشنطن تتجه لتغيير استراتيجيتها في العراق عبر تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية على بغداد لتقليل النفوذ الإيراني، مشيرة إلى أن النهج الجديد يشمل عدم دعم رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وفرض عقوبات على شخصيات عراقية مقربة من إيران، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع قوى سياسية معارضة. ويرى محللون أن هذه السياسة تهدف إلى إعادة العراق إلى الفلك الأمريكي قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 2025. (مجلة فورين أفيرز)

·     أفادت مصادر عراقية مطلعة بأن العراق تلقى رسائل عبر طرف ثالث تفيد بنية "إسرائيل" شن هجمات عسكرية على أراضيه، ردًا على عمليات الفصائل المسلحة ضده، مؤكدةً أن واشنطن تدخلت لمنع هذه الضربات. وفي سياق متصل، كشفت مصادر صحفية أن واشنطن هددت رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بفرض عقوبات إذا لم يتم الإفراج عن الباحثة "الإسرائيلية"-الروسية، إليزابيث تسوركوف، المحتجزة لدى "كتائب حزب الله". (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     كشفت مصادر عراقية مقربة من الفصائل العسكرية المدعومة من إيران، أنّ فصائل مسلحة مدعومة من طهران (كتائب حزب الله والعصائب وسيد الشهداء والإمام علي، والنجباء، والطفوف)، أجرت، بعلم من الحكومة وتنسيق مع الجيش العراقي، عمليات نقل واستبدال واسعة في مقرات رئيسة ومخازن أسلحة، تحسبًا لاستهدافها، بعد التطورات الجديدة خاصةً على الجبهة اليمنية. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر متابعة بأن العراق شهد خلال الشهر الأخير ظهور ثلاث جماعات مسلحة جديدة، آخرها "لواء قوات درع العباس الاستشهادية"، موضحة أن هذه الجماعات قد تكون محاولة لإعادة هيكلة الفصائل المسلحة العراقية بطريقة تخفف من الضغوط الدولية. (موقع عربي21)

·     كشفت مصادر مطلعة أن مصر أجرت مشاورات سرية مع الحوثيين لاحتواء تصعيد البحر الأحمر، خوفًا من تأثيره على قناة السويس، لافتةً إلى أن "الحوثيين" ربطوا أي تهدئة بوقف الحرب على قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن المبادرة المصرية واجهت صعوبات بسبب الموقف المتشدد من السعودية والولايات المتحدة تجاه الجماعة. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة فرضت حصارًا نفطيًا على ميناء الحديدة اليمني، في إطار تصعيد الضغط على جماعة الحوثي، مشيرةً إلى أن واشنطن تسعى إلى تشكيل تحالف بحري جديد لمواجهة تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشف تقرير صحفي عن دور لسلطنة عُمان في مسار تهريب الأسلحة إلى اليمن، حيث باتت منطقة "المزيونة" الصناعية على الحدود العُمانية -اليمنية، مسارًا رئيسيًا لنقل الأسلحة إلى اليمن، بالإضافة إلى مساري مطار صنعاء وميناء الحديدة. ولفت التقرير إلى أن إدارة "ترامب" لن تتمكن من قطع الإمدادات عن الحوثي حتى تبدأ باستهداف عمليات التهريب عبر الحدود العمانية من خلال فرض مراقبة عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة على مدار الساعة. (موقع ميدل إيست آي)

·     كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن جماعة الحوثي حصلت على تكنولوجيا متقدمة لخلايا وقود الهيدروجين، مما يمنح طائراتهم المسيرة قدرة أكبر على التخفي والتحليق لمسافات أطول، مشيرًا إلى أن خلايا وقود الهيدروجين تسمح للطائرات المسيرة بالطيران لمسافات تصل إلى ثلاثة أضعاف المدى الحالي، مع تقليل فرص اكتشافها بواسطة المستشعرات الصوتية أو الحرارية. (صحيفة رأي اليوم)

·     ذكرت مصادر روسية أن تبادلاً للآراء حول الشرق الأوسط بين "ترامب" و"بوتين" توصل إلى التفاهم على دور محوري للسعودية في حل سياسيّ للقضية الفلسطينية وعلى دور روسيّ ضامن للملف النووي الإيراني وتأكيد طابعه السلميّ واعتماد الحوار السعوديّ الإيرانيّ إطارًا لحل النزاعات السياسية في المنطقة مثل الأزمة اليمنية. (صحيفة البناء، لبنان)

·     كشف تقرير لـ"غلوبال فاير باور" أن السعودية تجاوزت مصر و"إسرائيل" في تصنيف الدول الأكثر امتلاكًا للطائرات الحربية، حيث احتلت المرتبة التاسعة عالميًا، بينما جاءت "إسرائيل" في المرتبة العاشرة، ومصر في المرتبة الحادية عشرة. (موقع عربي21)

·     أفاد تحقيق استقصائي بأن روسيا تلجأ إلى "أسطول الأشباح" (مئات السفن التجارية القديمة ذات ملكية غامضة) لتجنب الكشف أثناء شحنها معدات وأسلحة نارية إلى" خليفة حفتر" في ليبيا، للالتفاف على العقوبات الدولية. (موقع عربي21)

·     أفادت معلومات بأن مصر تواصل تحركاتها الدبلوماسية والسياسية في ليبيا لضمان نفوذها الإقليمي، حيث لا يزال نشاط "خلية الأزمة المصرية الخاصة بليبيا" التي تضم مسؤولين من الخارجية والمخابرات والجيش مستمرًا، مشيرة إلى أن الخلية تعمل على إدارة الملف الليبي بمزيج من الدبلوماسية والتحركات الأمنية، وسط تفاهمات غير معلنة مع تركيا بشأن الوجود العسكري في ليبيا. (موقع عربي21)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن الخلاف السعودي الإماراتي على منطقة "الياسات" البحرية عاد إلى الواجهة، بعد أن رفضت الرياض ترسيم الإمارات لحدودها البحرية من جانب واحد، مشيرة إلى أن السعودية اعترضت، من خلال مذكرة وجهتها إلى الأمم المتحدة، على تطبيق الإمارات لنظام "خطوط الأساس المستقيمة" الذي يتعارض مع اتفاقية الحدود الموقعة عام 1974. وتؤكد المصادر أن الرياض لا تعترف بالمطالب الإماراتية، بينما تصر أبوظبي على أن المنطقة تقع ضمن مياهها الإقليمية. (موقع عربي21)

·     أعلنت إيران إلغاء دوريات شرطة الآداب بشكل كامل، وذلك في إطار تعديلات شملت ما يُعرف بـ "قانون الحجاب" في البلاد، تهدف إلى تغيير أساليب التعامل مع قضية الحجاب وتحقيق توافق عام بشأنها. (موقع عربي 21)

فلسطين:

·     كشفت موقع "ميدل إيست آي" أن الإمارات مارست ضغوطًا على إدارة "ترامب" لرفض الخطة المصرية لما بعد الحرب في غزة، بذريعة أنها تمنح حماس نفوذًا كبيرًا دون آلية واضحة لنزع سلاحها، لافتة إلى أن أبوظبي تسعى عبر سفيرها، يوسف العتيبة، إلى إقناع واشنطن بإجبار مصر على استقبال نازحين فلسطينيين قسرًا، بالتوازي مع محاولاتها تعزيز دور محمد دحلان في غزة، وسط تحذيرات أمريكية لمصر من احتمال خفض المساعدات العسكرية. (موقع عربي21)

·     أفادت مصادر في "حركة فتح" بأنه وعقب اجتماع المجلس الثوري واللجنة المركزية لـ"حركة فتح"، تقرر ملء الفراغ في مركزية "فتح"، بتعيين رئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، خلفًا لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، وتعيين المشرف العام على الاذاعة والتلفزيون، أحمد عساف، خلفًا لجمال محيسن. كما تقرر تعديل وإضافة كل من اللواء، منير زعبي، خلفًا للفريق، إسماعيل جبر، وتعيينه مسؤولًا عن المحافظين، وإحالة وزير الداخلية، زياد هب الريح، إلى التقاعد وتعيينه مستشارًا للرئيس وتعيين اللواء، زكريا مصلح، وزيرًا للداخلية. (موقع الشاهد، فلسطين)

·     أفادت تقارير بأن السلطة الفلسطينية استدانت 2.81 مليار دولار من البنوك المحلية حتى نهاية 2024، في ظل استمرار الأزمة المالية منذ 2021، لافتة إلى أن السلطة واصلت توظيف كوادر جديدة في المستويات العليا رغم العجز المالي الواضح، ما فاقم من أعبائها المالية. (موقع الشاهد، فلسطين)

·     كشفت مصادر مصرية مطلعة أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أصدر توجيهات مباشرة إلى الأجهزة السيادية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة ووزارة الخارجية، من أجل وضع خطة متكاملة للتعامل مع الأزمة المتصاعدة في قطاع غزة وتحدياتها، موضحة أنّ تكليفات "السيسي" شملت تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المصرية مع القطاع، لمنع أي محاولات تسلل أو تهريب أسلحة، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق الأمني مع الجانب "الإسرائيلي" لضبط أي تحركات قد تشكل خطرًا على الحدود. (العربي الجديد)

·     كشفت مصادر مصرية أن وفداً عسكريًا "إسرائيليًا" بحث في القاهرة خلال زيارة سريعة مع المسؤولين العسكريين المصريين، إجراءات جديدة أقدم عليها الجيش "الإسرائيلي" كان من بينها زيادة أعداد القوات والمعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، إضافة إلى زيادة عمق انتشار القوات "الإسرائيلية" بالممر الممتد على طول الحدود بين شمال سيناء وقطاع غزة. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشف وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، خلال اجتماع له مع سفراء أجانب وممثلي سفارات ومنظمات دولية حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، عن وجود مقترح يقضي بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في غزة والضفة الغربية، لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار برنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     كشفت مصادر مصرية مطلعة أنّ هناك اقتناعًا أمريكيًا بعدم واقعية الأهداف "الإسرائيلية" المتعلقة بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّ واشنطن شرعت في دراسة مجموعة من الحلول المطروحة ضمن التصور المصري في واقعيتها وتلبيتها لجانب كبير من المطالب والأهداف "الإسرائيلية" من جهة، ومراعاة خصوصية الوضع في القطاع من جهة أخرى. وأوضحت المصادر أنّ القاهرة أطلعت واشنطن على تصور شامل بشأن عمل اللجنة الإدارية المقترحة لتولي إدارة الشؤون المدنية بقطاع غزة، والتي ستتشكل من شخصيات غير فصائلية، لافتةً إلى أنّ مصر والأردن يتولون حاليًا تدريب عدد من الكوادر الشرطية، الذين سيمثلون الهيكل الإداري الأعلى لجهاز الشرطة بالقطاع وذلك كخطوة أولية ضمن جهود بناء جهاز شرطي غير فصائلي. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت "وكالة أسوشييتد برس" عن اتصالات أجرتها الولايات المتحدة و"إسرائيل" مع السودان والصومال وإقليم "صومالي لاند" لبحث إمكانية استقبال فلسطينيين، ضمن خطّة "ترامب" لتهجير أهالي قطاع غزة، مُشيرةً إلى رفض السودان المقترح فورًا رغم تقديم حوافز مالية وأمنية، فيما تجري واشنطن حوارًا هادئًا مع "صومالي لاند". (صحيفة العربي الجديد)

سوريا:

·      ذكرت مصادر مطلعة أنّ الولايات المتحدة خصصت غرفة عمليات مهمتها مواكبة الملف السوري، موضحة أن هذه الغرفة ركزت عملها على خفض التصعيد بشكل نهائي بين دمشق والأكراد، بالإضافة إلى العمل على تهدئة الوضع في الساحل مع إعطاء هامش للشرع كي يحسم. ولفتت المصادر إلى أنّ واشنطن تواصل ضغطها لتجميد نشاط بعض الفصائل الموالية لتركيا، خصوصًا فرقتي "سليمان شاه" و"الحمزات"، وتعمل على إخراجهم من الساحل السوري بشكلٍ كامل وصولًا إلى حلّهما. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     أفادت أوساط مطلعة بوجود خلافات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشأن إدارة الملف السوري، مُشيرةً إلى أنّ واشنطن مارست ضغوطًا على "تل أبيب" لتخفيف حدة الضغط العسكري والسياسي على سوريا، إذ تعتبر أمريكا أنّ ما تقوم به "إسرائيل" يهدد بتفجير المنطقة ككل على أساس طائفي أو عرقي أو قومي، وهو لا يصب في المصلحة الأمريكية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أن ألمانيا تخطط لإعادة نحو 900 ألف لاجئ سوري عبر مفاوضات سرية مع الإدارة السورية، موضحة بأن المحادثات هذه تهدف إلى تنظيم "رحلات استطلاعية" للاجئين لتقييم الأوضاع في سوريا دون فقدان وضعهم القانوني في ألمانيا. ولفتت المصادر إلى أن الحكومة الألمانية ترى أن هذه الخطوة قد تخفف الأعباء الاقتصادية على صناديق الرعاية الاجتماعية، حيث يتلقى أكثر من 500 ألف سوري إعانات اجتماعية سنوية تقدر بنحو أربع مليارات يورو. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشف دبلوماسيون سوريون عن تورط دبلوماسسين سوريين وموظفين في السفارات السورية بتنظيم مظاهرات ضد الإدارة الجديدة في العواصم الأوروبية، وخاصة في ألمانيا وهولندا وفرنسا، على خلفية أحداث الساحل السوري، مشيرةً إلى توظيف بعض الدبلوماسيين علاقاتهم مع الحكومات الأوروبية والشخصيات الرسمية، للطعن بالقيادة السورية. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة عن جهود دبلوماسية فرنسية وأمريكية بهدف إنجاح جهود الوساطة المشتركة بين أحزاب "الإدارة الذاتية" و"المجلس الوطني الكردي"، وذلك لعقد اتفاق على تشكيل وفد موحّد لتمثيل الكرد السوريين في المفاوضات مع دمشق. (صحيفة الأخبار، لبنان)

 لبنان:

·     أفادت معلومات بأن السفارة الأميركية في بيروت أبلغت المعنيين خلال المداولات في ملف التعيينات الأمنية والعسكرية أن هناك أسماء ضباط معيّنين في الأمن العام عليهم "فيتو أمريكي" لقربهم من "حزب الله"، وهدّدت بأنها لن تتعامل معهم في حال مخالفة هذا التوجّه. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الخزانة الأميركية تتجه إلى فرض عقوبات على أفراد وقضاة وهيئات مرتبطة بقطاع الاتصالات، وذلك بسبب مشاركتهم وتغطيتهم استمرار نشاط الاتصالات غير الشرعي، والتي يُعتقد أنها تحقق مدخولاً مالياً ضخماً يُستخدم لمصلحة "حزب الله". (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     أوصت لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية الحكومة بإرسال وفد رسمي لبناني وعقد لقاءات لبنانيةـ سورية فورية للتوصل إلى تشكيل لجان ارتباط وتنسيق مباشرة في النقاط الحساسة الحدودية، بحيث تتم معالجة أي إشكالات أو استدراكها. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أبدى المبعوث الأميركيّ إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، استياء إدارته من أداء المسؤولين اللّبنانيين في التعامل مع "حزب الله"، موضحًا أنّ الإدارة الأميركيّة لن تقبل ببقاء السلاح بيد الحزب، ليس فقط جنوب الليطاني، بل في كل أماكن انتشاره من شمال الليطاني إلى البقاع. وأكدّ "ويتكوف" أنّ إعادة الإعمار مرهونة بإطلاق التسوية مع تلّ أبيب، وأن دعم الجيش اللّبنانيّ مرتبط باتخاذ الحكومة سلسلة من الإجراءات تتماشى مع التوجّهات الأميركيّة.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تقدمت من لبنان مؤخراً بطلب فتح مفاوضات دبلوماسية مع "إسرائيل" خارج إطار اجتماعات الناقورة للاتفاق حول ثلاث نقاط أساسية وهي: الأسرى، وانسحاب "إسرائيل" من المواقع الخمس التي لا تزال تحتلها، وترسيم الحدود البرية. وأوضحت المصادر أن المقصود بالمفاوضات الدبلوماسية وجود مفاوضين مدنيين إلى جانب العسكريين، وهو ما يعتبره لبنان قراراً يستوجب الشراكة في اتخاذه بين الرؤساء الثلاثة تجنباً لردود فعل سياسية أو تحميله لجهة على أخرى. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أن رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، زار لبنان قبل أقل من أسبوعين، بعيداً عن الإعلام، وعقد اجتماعت مع رئيس الجمهورية، جوزيف عون، فيما عقد فريق من ضباط المخابرات الفلسطينية اجتماعات مع مخابرات الجيش اللبناني ومع جهات أمنية أخرى ركّزت على موضوع المخيمات. وتضمنت الاجتماعات ما يلي:

-      عرض فرج تولّي عناصر من أمن السلطة المسؤولية الأمنية داخل المخيمات وحصر التنسيق معهم من قبل الجهات الحكومية اللبنانية، على أن يصار إلى وضع قائمة بسلسلة من القرارات التي تتعلق بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين لكي يقرّها مجلس الوزراء.

-      تناول فرج ملف التعاون في مجال مكافحة "الإرهاب"، هو ملف شائك خصوصاً أن سلطة رام الله تعتبر أن حركات المقاومة تمثّل الإرهاب، فيما لا يوافق لبنان على هذا التصوّر. ولكن فرج، حاول استشراف التغيير الذي طرأ على الموقف اللبناني خصوصاً أن ممثلي السلطة الفلسطينية أكثروا من الأسئلة حول حجم نفوذ حزب الله داخل الأجهزة الأمنية بعد الحرب.

-      اطّلع الوفد على الاستراتيجية اللبنانية في التعامل مع المخيمات والتي لا تقتصر على بسط سلطة الدولة داخلها، إنما تلحظ البت بوضع المطلوبين للدولة، وتنص الاستراتيجية على تشكيل لجان شعبية تنظم علاقتها بالأجهزة الأمنية اللبنانية وعملها تحت سلطة أجهزة الدولة.

-      أبلغت السلطات اللبنانية فرج بأنها لا تعتقد بأن الوقت مناسب لإدخال تغييرات شاملة على آلية التواصل مع القوى السياسية والجهات الأهلية في المخيمات، وأن الإطار الموجود حالياً يُعتبر الأنسب للبنان، كونه يجمع كل الفصائل ذات الثقل الشعبي في المخيمات، حيث أظهرت التجارب السابقة إمكانية الوصول عبره إلى تفاهمات تمنع انفجار المخيمات. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن خدمات مؤسسة "القرض الحسن" وتحديدًا في التعامل مع ملف التعويضات المرتبطة بالحرب، تحسنت في الأيام الماضية بشكل لافت، مشيرةً إلى أن "حزب الله" يكاد ينهي ملف الإيواء مع استمرار الدفع لعدد لا بأس به من المواطنين. (موقع لبنان 24)

·     أشارت معلومات خاصة إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، طلب من الأجهزة الأمنية إعداد ملف عاجل حول سلاح المجموعات والفصائل المسلحة الأخرى والتي شاركت بحرب الإسناد كحركة حماس والجهاد الإسلامي و"قوات الفجر" وحزب البعث وسرايا المقاومة لطرح مصير سلاحها على طاولة الحكومة. (موقع vdlnews)

الكيان:

·     أفادت صحيفة "معاريف" بأن جهاز "الشاباك" والجيش "الإسرائيلي" أرادا ضرب أكبر عدد ممكن من أعضاء "حماس" بالضربة الأولى وفي وقت واحد، آخذين بالاعتبار حقيقة تغيير غزة أسلوب حياتها في هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان، وهو ما ساعد في إنجاز المهمة، وفقاً للخطة "الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أن قوات عناصر "الشاباك" قدّموا مؤشرات قبل الهجوم على وجود جميع الأهداف في العناوين المحددة. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مجلة "إيبوك" العبرية بأن قطر قدّمت طلبًا رسميًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإخضاع المنشآت النووية "الإسرائيلية" للتفتيش، وتطالب فيه بانضمام "إسرائيل" إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، موضحة أن الدوحة تنسق مع إيران في هذا الملف، وتسعى إلى خلق ضغط دولي لإلزام "إسرائيل" بالكشف عن قدراتها النووية. (موقع عربي21)

·     كشف قائد منطقة الشرطة الجنوبية في الجيش "الإسرائيلي"، حاييم بوبليل، أنّ مجموعات التهريب تستخدم طائرات رش مسيرة رخيصة الثمن نسبيًا، قادرة على حمل ‏حمولات تتراوح بين 60 و70 كغم، لتنفيذ عمليات تهريب سريعة للغاية من الحدود الأردنية والمصرية، ولا تستغرق ‏العملية برمتها سوى بضع دقائق. ‏(موقع عربي 21)

·     أفادت صحيفة يسرائيل هيوم" العبرية بأن استطلاعًا جديدًا كشف أن 68.8% من "الإسرائيليين" يفضلون التوصل إلى صفقة شاملة تضمن إعادة الأسرى، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حماس في الحكم، في حين يفضل 23.3% الاستمرار في الحرب للقضاء على الحركة. ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاع أظهر كذلك دعم 53.2% لنهج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القائم على الضغط العسكري لإطلاق سراح الأسرى. (موقع عرب 48)

·     أفاد معهد "سياسة الشعب" اليهودي بأن استطلاعًا للرأي كشف أن 61% من"الإسرائيليين" لا يثقون في الجيش بينما نحو 56% لا يثقون بجهاز "الشاباك". كما أوضح الاستطلاع أن 52% من "الإسرائيليين" يعتبرون حكومة "نتنياهو" غير جديرة بالثقة، وذلك على خلفية الإخفاقات العسكرية في 7 أكتوبر والتداعيات الأمنية المستمرة. (موقع عربي21)

·     كشفت مصادر عبرية عن إدخال 3 طائرات جديدة من طراز "F-35" إلى الخدمة في قاعدة نيفاتيم الجوية، وذلك بعد نجاح "إسرائيل" في تنفيذ عملية عسكرية دقيقة باستخدام الطراز نفسه. (موقع عرب 48)

الدولي:

·     أفادت مصادر عبرية بأن الولايات المتحدة ترفض تزويد تركيا بطائرات F-35 مجددًا، رغم طلب أنقرة الاستثنائي، بسبب مخاوف أمريكية من تسريب تقنياتها السرية إلى روسيا، خصوصًا بعد امتلاك تركيا منظومة "إس 400"، وكشف نقاط ضعفها لنظام الدفاع الروسي، ما يعرض الأمن العسكري الأمريكي للخطر. (موقع عربي21)

·     كشفت صحيفة "الغارديان" أن حزب "الخضر" النيوزيلندي قدم مشروع قانون إلى البرلمان لفرض عقوبات على "إسرائيل" بسبب جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، موضحة أن القانون يهدف إلى فرض حظر على التعاون العسكري والتجاري مع "إسرائيل". (صحيفة العربي الجديد)

التحليلات:

·     أشار تحليل أجرته مجموعة "فورنزيك آركيتكتشر" البريطانية، أنّ الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، تدمج جوانب رئيسية من طموحات "إسرائيل" العسكرية، سواء لجهة تشريع التدمير الممنهج للأحياء الفلسطينية، أو لناحية التنازل عن 10% إضافية من أراضي القطاع، لتشكيل منطقة عازلة. وكشف التحليل أنّ الجوانب المُقلقة في الخطة، يتمثّل في إنشاء منطقة عازلة أوسع على طول حدود غزة، بمساحة إجمالية تبلغ 15% من مساحة القطاع، ويُتوقّع، على إثر تسويتها، أن تتحوّل أحياء مثل جباليا والشجاعية المُدمَّرة بالكامل إلى مناطق زراعية وصناعية، لافتًا إلى أنّه في هذا الجانب، يظهر الهدف الكامن وراء ما يبدو أنه مجرّد مشروع زراعي، وهو اقتطاع مساحة تبلغ نسبتها 10% من غزة، لمصلحة "إسرائيل". ويُثير التحليل مخاوف في شأن معسكرات الاعتقال المؤقتة والدائمة المقترحة، والتي صُمّمت علنًا كمناطق معرّضة للحصار والهجمات العسكرية المتكرّرة، وبالتالي، فإن الخطّة، ومن خلال التدابير "المؤقتة" التي تقترحها، وعلى رأسها الممرّات الأمنية والمسارات الـ 13 للغزو البرّي (62 كيلومترًا مربعًا)، تُحاكي "صفقة القرن" التي طرحها "ترامب"، وصهره "جاريد كوشنر" عام 2020. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     شكك مراقبون في حدوث تغيير كبير في الوقت الراهن، بين الحكومة المركزية في دمشق، وقوات "قسد"، نظرًا لأن الاتفاق يخضع لتجاذبات سياسية قد تستغرق وقتًا طويلًا، مُشيرين إلى أنّ البلاد لن تشهد تغيرًا في تبعية آبار النفط على أرض الواقع، على المدى المنظور، وذلك لأن هذه الثروات ستكون ساحة للضغط من قبل "قسد" لانتزاع أقصى تنازلات ممكنة من الحكومة السورية. ورجّح المراقبون أنّ تحاول "قسد" إغراق دمشق بالتفاصيل التي ستأخذ حيزًا كبيرًا من الوقت، مستبعدين أن يمهد هذا الاتفاق لرفع العقوبات الغربية عن الإدارة السورية الجديدة. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     اعتبر المحلل الصهيوني في قناة الـ "12" العبرية، تامير هايمن، أنّ الضغط العسكري ومعركة تفكيك حركة حماس في قطاع غزة، يضع المخطوفين في خطرٍ كبير، وأنّ عدم قبول خطة المرحلة (ب) وعدم تمديد المرحلة (أ) غير مفيدَين، وأنّ حالة الجنود، وكسب الوقت، واعتياد الروتين في "إسرائيل"، في الوقت الذي لا يزال الأسرى في أنفاق حماس، أمور لا تساعد على تحقيق الهدف. وأوضح "هايمن" أنّ سيناريوهات المرحلة المقبلة ستكون على الشكل التالي:

-      أولًا: أن تتنازل حركة حماس وتوافق على تمديد وقف إطلاق النار من أجل استمرار المفاوضات، وفي الوقت نفسه، تحرّر عددًا من المخطوفين بشكل رمزي من دون مقابل.

-      ثانيًا: أن ترفض حماس العودة إلى طاولة المفاوضات، وأن يستمر، محمد السنوار، في التمسك بمواقفه والتطرف أكثر، وسيقود هذا الواقع إلى تصعيد العملية العسكرية، بالتدريج، إلى معركة كاملة.

-      ثالثًا: اتخاذ قرار بشأن تغيير سلّم الأولويات وشنّ عملية عسكرية واسعة لاحتلال قطاع غزة برمته وفرض حُكم عسكري، والاعتراف بأن إعادة المخطوفين تحوّلت إلى هدف ثانوي.

وأشار "هايمن" إلى أنّ "إسرائيل" قريبة من توسيع المعركة من دون الحصول على إجابة واضحة عن السؤال الذي يُطرح منذ أكثر من عام: ما هو سلّم الأولويات بشأن أهداف الحرب، وماذا سيحدث بعد العملية العسكرية؟. (مؤسسة الدراسات الفلسطينية)

·     ناقش الضابط "الإسرائيلي" المتقاعد، أمير أفيفي، في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، التقارب الأمريكي الروسي والفوائد التي يمكن أن تجنيها "إسرائيل" من هذا التحوّل الكبير، مُشيرًا إلى أنّ التحوّل في مواقف "ترامب" من الحرب الأوكرانية الروسية يعزّز فرص "إسرائيل" في المسارات التالية:

-      يسمح تراجع التدخّل الأمريكي في أوكرانيا بتخصيص مزيد من الموارد والطاقة لمنطقة الشرق الأوسط.

-      التركيز الأمريكي مجدّدًا على الشرق الأوسط يعيد الاستقرار الذي تضرّر نتيجة تركيز واشنطن على الساحة الأوروبية.

-      التقارب الروسي الأمريكي يمكن أن يزعزع العلاقات الروسية الإيرانية، خصوصًا إذا رأت موسكو نفسها أقلّ اعتمادًا على طهران في الحصول على السلاح من أجل الحرب في أوكرانيا.

-      احتمال إبعاد روسيا عن المحور الصيني - الإيراني، إذ تسعى واشنطن بحكمة إلى جذب روسيا خارج هذا المحور في محاولة منها لتفكيك الحلف الذي يهدّد الغرب. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     اعتبر محللون سياسيون أنّه مع تقدم المفاوضات بين روسيا و"إدارة ترامب"، وحرص إيران على تجنب أي تصعيد عسكري مع الولايات المتحدة، فإن "الحوثيين" سيواجهون معادلة جيوسياسية أوسع من قدراتهم، مُشيرين إلى أنّه إذا توسعت الهجمات الأمريكية بما يهدد بتقويض قدرة الجماعة على ممارسة السلطة في مناطق سيطرتها، فإن "الحوثيين" سيعيدون ضبط استراتيجيتهم بما يُجنبهم مواجهة حرب شاملة دون حماية من إيران أو روسيا.

ورأى المحللون أن "ترامب" يتبنى مقاربة أكثر حسمًا ضد "الحوثيين" مقارنة بـ"إدارة بايدن"، ومن المرجح تستمر الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن لعدة أسابيع، وأن تتوسع لتشمل مواقع إضافية في اليمن، لكنّ استمرار الحملة الجوية حتى مع تصاعدها يعني أن واشنطن تستهدف ردع "الحوثيين" وإيقاف هجماتهم وليس إلحاق هزيمة كاملة بالجماعة وإنهاء سيطرتها على صنعاء وشمال اليمن، لأن هذا يتطلب حملة برية أوسع، ومع هذا، فقد تؤدي الحملة الجوية إذا طالت مدتها إلى تصعيد إقليمي خطير. وأضاف المحللون أنّه إذا قررت أمريكا استهداف السفن الإيرانية التي تقدم دعمًا "للحوثيين"، أو المستشارين الإيرانيين الداعمين للجماعة، فمن المحتمل أن تتسع دائرة الرد "الحوثي" والإيراني لتشمل منشآت النفط والغاز الإقليمية في الخليج العربي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، خاصةً وأن "الحوثيين" قد يتهمون الإمارات أو السعودية بالتواطؤ مع الولايات المتحدة، وبالتالي قد تعود الجماعة لاستهداف الأراضي السعودية أو الإماراتية. (موقع أسباب للدراسات)

·     ناقش "يوئيل جوزانسكي" في تحليل نشره معهد دراسات الأمن القومي"الإسرائيلي" الخيارات السياسية لتقويض ما اعتبره دعم قطر لحركة حماس وتحجيم نفوذها في المشهد الفلسطيني خاصة غزة، حيث رأى "جوزانسكي" أن ممارسة الضغوط الفعالة على قطر، يتطلب من "تل أبيب" استخدام مزيج من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية، لتسريع المفاوضات مع حماس، وإطلاق سراح الأسرى، وصياغة مستقبل غزة، مع الحد من النفوذ القطري في ذات الوقت. وتتضمن الخيارات ما يلي:

§     النهج العدواني: يدعو هذا النهج إلى فرض ضغوط مكثفة على قطر من خلال عدة إجراءات، أبرزها:

-        تحركات دبلوماسية: تعليق العلاقات الدبلوماسية والتجارية، وفرض قيود على وصول قطر إلى غزة.

-         حملة إعلامية دولية: تشويه صورة قطر عالميًا، والتركيز على علاقتها بحماس، وإبرازها كـ"داعم للإرهاب".

-         قيود مالية صارمة: مراقبة الأموال القطرية الموجهة إلى غزة ومنع وصولها إلى حماس.

-        تعزيز التحالفات الإقليمية: التقارب مع السعودية والإمارات ومصر، لموازنة النفوذ القطري في المنطقة.

§       النهج المتوازن: يقترح هذا النهج التعامل المباشر مع قطر ضمن شروط محددة، تشمل:

-        التنسيق المشروط: ضمان أن المساعدات القطرية لغزة موجهة فقط للسكان المدنيين، مع رقابة صارمة على وجهتها.

-        استخدام قطر كوسيط: الإبقاء على دور قطر كقناة تواصل غير مباشرة مع حماس، خاصة فيما يتعلق بصفقات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

-        فرض شفافية مالية: المطالبة برقابة دولية على الأموال القطرية، وربط إعادة إعمار غزة بنزع سلاح حماس.

§       النهج اللين: ويركز هذا الخيار على تعزيز الحوار مع قطر بدلاً من مواجهتها، ويشمل:

-        فتح قنوات دبلوماسية: دفع قطر لتبني مواقف أقرب إلى المصالح الإسرائيلية.

-         استغلال النفوذ القطري على حماس: تشجيع الدوحة على ممارسة ضغط على الحركة لمنع التصعيد العسكري.

-        تعاون اقتصادي مشترك: تشجيع الاستثمارات القطرية في مشاريع مدنية بغزة للحد من سيطرة حماس، وتوسيع التعاون الاقتصادي بين قطر والولايات المتحدة وإسرائيل لتعزيز الاستقرار الإقليمي.

·     رأى الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن التركي، سمير صالحة، أنّ هناك احتمالًا كبيرًا أن تكون تركيا هي الدولة الثانية بعد سوريا الأكثر تفاعلًا مع اشتعال الوضع في الساحل السوري، لافتًا إلى أنّ السبب ليس فقط "رقص" إيران و"إسرائيل" على معزوفة واحدة، والتقاء مصالحهما وأهدافهما في الداخل السوري وفي مواجهة السياسة التركية، بل لوجود شريحة سكّانية واسعة من العلويين الأتراك الذين تربطهم قرابة بعلويّي الجانب الآخر من الحدود، وأقلقهم ما يجري في غرب سوريا. واعتبر "صالحة" أنّ ما يقلق أنقرة ليس فقط ما يجري في مناطق الساحل السوري لأنّ الأوضاع سيتمّ تطويقها هناك، بل احتمال انتقاله إلى مناطق سوريّة أخرى في الجنوب والشرق تحت طابع مذهبي وعرقي،  وهو ما يعقّد الوضع الأمنيّ والسياسي أكثر فأكثر، ويستهدف سياسة تركيا السوريّة وعلاقاتها الاستراتيجيّة مع الحكومة السورية الجديدة. (موقع أساس ميديا، لبنان)

المؤشرات

·     تتجه واشنطن لتكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية على بغداد، بهدف تقليص النفوذ الإيراني عبر فرض عقوبات على بعض الشخصيات المقربة من إيران وكذلك من خلال العمل على تهميش رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وتعزيز علاقاتها مع القوى السياسية المعارضة. وفي سعيها لإعادة ترتيب المشهد السياسي العراقي قبل انتخابات 2025، قد يؤدي تصاعد التوتر بين واشنطن وبغداد إلى حدوث توترات أمنية داخلية في سبيل إحداث تغييرات في مراكز صنع القرار في بغداد. لكن في المقابل، ومع تصاعد الضغوط الأمريكية على "السوداني"، تبرز ملامح توجه عراقي للبحث عن بدائل تعزز استقلال قراره السياسي، وذلك من خلال تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا، أو حتى دعم أكبر للحشد الشعبي كقوة سياسية وعسكرية موازية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التباعد عن واشنطن وزيادة فرص التصعيد بين القوات الأمريكية والفصائل العراقية المسلحة.

·     رغم استمرار العمليات العسكرية "الإسرائيلية" في غزة، تواجه دولة الاحتلال معضلة استراتيجية بسبب تزايد الضغط الدولي لوقف الحرب من جهة، والتحديات الداخلية المتعلقة بالاقتصاد والتماسك الحكومي من جهة أخرى، خاصة بعد إقالة رئيس الشاباك، ما يضعنا أمام سيناريوهين: إما تصعيد أكبر لمحاولة فرض واقع جديد، أو قبول تسويات قد تؤثر على مستقبل حكومة نتنياهو وتعيد تشكيل المشهد السياسي "الإسرائيلي" الداخلي. إلى ذلك، يتصاعد الحديث عن الجهود المصرية الأمريكية للوصول إلى حل سياسي في غزة من خلال تشكيل لجنة إدارية غير فصائلية وإشراك الأردن ومصر في تدريب كوادر شرطية جديدة، وذلك بالتوازي مع المساعي الأمريكية لإيجاد مخرج عبر إعادة التوطين القسري لبعض الفلسطينيين، ما يعكس احتمال بروز حلول غير تقليدية تتعارض مع طموحات المقاومة، وقد تفتح الباب أمام تدخلات دولية في إدارة القطاع.

·     من خلال استهداف السفن في البحر الأحمر، بات الحوثيون لاعبًا رئيسيًا في معادلة الأمن البحري والتجارة العالمية، مما يعزز موقع الحوثيين كقوة مؤثرة تتجاوز حدود اليمن، مع احتمال استمرار الهجمات أو تطورها إلى تكتيكات جديدة، مثل استهداف منشآت نفطية أو موانئ إقليمية. ومع تصاعد هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بالكيان "الإسرائيلي" أو الحلفاء الغربيين، يتزايد خطر تعطيل طرق التجارة البحرية في البحر الأحمر، مما قد يرفع تكاليف النقل ويؤثر على سلاسل التوريد العالمية. وإذا استمرت هذه الهجمات، فقد نشهد تدخلًا عسكريًا غربيًا أوسع، أو حتى عمليات ردع بحرية قد تؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة. وعلى الرغم من الهدنة غير المعلنة مع السعودية، إلا أن استمرار العملية العسكرية الغربية ضد الحوثي قد يؤدي إلى تصعيد جديد ضد أهداف في المملكة أو الإمارات، خصوصًا إذا قررت الدول المشاركة في التحالف البحري الرد بشكل أكثر قوة.