المصدر: أتلانتك كاونسل
ترجمة: صدارة للمعلومات والاستشارات
آر. كلارك كوبر: زميل متميز في مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط
مع انتهاء صلاحية مذكرة التفاهم الحالية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" عام 2028، ستُسهم الحرب "الإسرائيلية" على غزة في صياغة الاتفاقية الجديدة المحتملة، بشكل يوائم بين الواقع العملياتي والالتزامات الاستراتيجية. وسيُصرّ صانعو السياسات الأمريكيين على أن تُعزز المساعدة الاحتياجات الأمنية السيادية المشروعة لـ"إسرائيل"، مع الحد من مخاطر إلحاق الضرر غير المقصود بالمدنيين. ومن المُرجح أن يُطالب الكونجرس باستمرار التفويض القانوني للحفاظ على تفوق "إسرائيل" العسكري، لكنه من المُرجح أيضًا أن يُرفق بروتوكولات مُعززة لحماية المدنيين وتدريبًا تعاونيًا.
من جهة أخرى، فإن الدروس العملياتية (أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، وتكامل الدفاع الصاروخي، والتدابير المضادة تحت الأرض، وتنسيق الضربات الدقيقة، ودمج المعلومات الاستخباراتية)، ستعزز أولويات الاستثمار المشترك والتعاون الصناعي، ما يخلق فرصًا لتسريع نقل التكنولوجيا والتطوير المشترك. وعلى غرار عمليات النقل المرتبطة بـ"اتفاقيات أبراهام" عام 2020، ستتطلب الحساسية الدبلوماسية معايرة الرسائل العامة وإدارة مخاوف الحلفاء، وضمان ألا تؤدي القدرات المقدمة إلى تفاقم التصعيد الإقليمي. وسيعتمد النجاح على حوار أمريكي "إسرائيلي" صريح مدعوم من المجموعة السياسية العسكرية المشتركة الثنائية رفيعة المستوى ما ينتج عنه اتفاقية تدعم "إسرائيل" في سلام مع جيرانها. ويجب أن تشير مذكرة التفاهم الجديدة إلى الشركاء والخصوم الإقليميين بأن الردع دائم وأن التعاون ما زال محوريًا للأمن المشترك