استنتاجات الموجز:
- إيران تؤكد على عدم طرحها خطة للعودة للنووي ورسالة "ظريف" توضيح رؤية فقط
- سفينة إيرانية تتعرض للانفجار وإيران تعتبره هجومًا إرهابيًا
- نشطاء في إيران يرفعون شعار "لا للجمهورية الإسلامية"
قال مساعد رئيس البرلمان للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، إن "العالم سيرى في المستقبل القريب أن حكام الإمارات والبحرين الذين أعلنوا تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، سيتعرضون لمشاكل وتحديات كبيرة داخل بلدانهم"، معتبرًا أن "ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول تشكيل تحالفات مع السعودية والإمارات والبحرين ليست إلا كذبة".
داخليًا، أطلق مئات النشطاء الإيرانيين حملة ضد النظام، ورفعوا شعار "لا للجمهورية الإسلامية". وبلغ عدد المشاركين في الحملة 640 ناشطًا بين سياسيين وفنانين وكتاب ورياضيين وباحثين. وأصدر النشطاء بيانًا حمل عنوان "التضامن الوطني"، جاء فيه: "إن صدى لا للجمهورية الإسلامية يتردد في كل مكان في إيران.. إن هذا هو صوت الشعب العازم على مقاومة الجمهورية الإسلامية، العائق الأساسي للوصول للحرية والرفاهية والديمقراطية والتقدم وحقوق الإنسان". وخلال الأيام الأخيرة، انتشر فيديو لمجموعة من المواطنين، زعم ناشروه أنه في إيران، لتأييد الحملة، وهم يعلقون ملصقًا في الشارع كُتب عليه "لا للجمهورية الإسلامية".
في الشأن النووي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم، في مجموعة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي "آي.آر-2إم" المتطورة في منشآتها تحت الأرض في نطنز. وأفادت الوكالة في تقرير لها بأن السلسلة الرابعة من أجهزة "آي.آر-2إم" في نطنز رُكبت لكن لم تُغذ باليورانيوم، وأنه جار تركيب سلسلة خامسة. بدوره، انتقد "عبداللهیان" في تصريح خلال لقائه سفير الدنمارك لدى طهران، يسبر وار، عدم اتخاذ البلدان الأوروبية الثلاثة الأطراف في الاتفاق النووي، معتبرًا أميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا تتحمل المسؤولية في القضاء على الاتفاق. ولفت "عبداللهیان" إلى أن سياسة أوروبا القائمة على التفاوض فحسب، وعدم اتخاذ خطوات حازمة لرفع الحظر الأحادي الأمريكي المفروض على الشعب الإيراني، بمثابة ضياع للفرص.
في الشأن ذاته، وحول الرسالة التي وجهها وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أكد المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، أن هذه الرسالة شرح لمواقف إيران حول التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي، وأضاف "خطيب زاده" أن "ظريف" بعث حتى الآن رسائل عديدة إلى "بوريل" وقبل ذلك إلى "موغريني" حول الاتفاق النووي وأن الرسالة الأخيرة تم إعدادها وإرسالها في هذا السياق، مؤكدًا أن الرسالة توضح رؤية بلاده ولا تتضمن أي خطة.
بالمقابل، بعث 140 مشرّعًا أمريكيًا من الحزبين (70 من الجمهوريين ومثلهم من الديمقراطيين)، رسالة إلى إدارة رئيس بلادهم، جو بايدن، تطالبه بموقف أكثر صرامة تجاه العلاقة مع إيران، حيث طالبوا بـ"عدم العودة بشكل أعمى إلى خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران والسعي إلى اتفاق بشروط أكثر صرامة". كما تدعو الرسالة إلى معالجة برنامج إيران الصاروخي والتسلح ودعم طهران للإرهاب، وأخذهم مواطنين أمريكيين رهائن. وتأتي الرسالة ردًا على توقيع 150 نائبًا قبل نحو شهرين على رسالة تدعو "بايدن" إلى العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، دون وضع شروط صارمة لذلك.
في شأن آخر، صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، تخت روانجي، أن "إيران لم تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أي هجوم مسلح من قبل أي كيان أو فرد ضد الولايات المتحدة في العراق، وعليه فإننا نرفض أي مزاعم بأن إيران شاركت، صراحةً أو ضمنًا، في هجوم على القوات الأمريكية في العراق وأن مثل هذه التهم لا أساس لها على الإطلاق، وليس لها أي اعتبار قانوني وباطلة". وأضاف "روانجي" أن بلاده تدين الهجوم العسكري غير المشروع الذي شنته القوات الأمريكية على الحدود السورية العراقية في 25 شباط/ فبراير 2021.
في شأن متصل، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات ضد قياديين اثنين من الحرس الثوري الإيراني، لضلوعهما في انتهاكات لحقوق الإنسان. وفي الشأن الأمني، قالت مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية إن إحدى السفن التجارية التابعة لها تعرضت لهجوم "إرهابي"، وسط البحر المتوسط. وقال المتحدث باسم المؤسسة، علي غياثيان، إن السفينة التي تحمل اسم "شهر كرد"، والتي كانت تبحر باتجاه أوروبا، تعرضت لانفجار في جسمها، ما ألحق بها أضرارًا. وأشار "غياثيان" إلى أن الانفجار أدى لنشوب حريق محدود، تمكن الطاقم من إخماده دون وقوع إصابات بشرية، لافتًا إلى أنه جرى إصلاح الضرر الناتج عن الانفجار وأن السفينة أكملت مسارها. ووصف المتحدث ما جرى بـ"القرصنة والعمل الإرهابي"، مؤكدًا على ملاحقة بلاده المسؤولين عن الهجوم قانونيًا عن الجهات الدولية. من جانبها، قالت صحيفة "إندبندنت" بالنسخة الفارسي، إن السفينة تعرضت لهجوم بواسطة صاروخ جو أرض، خلال إبحارها في المتوسط قرب المياه الإقليمية السورية. يذكر أن تكرار انفجارات الناقلات الإيرانية في الخليج العربي بات ظاهرة لافتة، فيما يرى محللون أن "إسرائيل" اكتشفت أن هذه السفن محور التهريب وغسيل الأموال بمئات ملايين الدولارات التي تمر عبر سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، وهكذا تجري "حرب النفط".
على صعيد خارجي آخر، هاجم مندوب المرشد الإيراني في إقليم خراسان، أحمد علم الهدى، زيارة "البابا فرانسيس" إلى العراق، زاعمًا أنها "تمت بإيعاز أمريكي"، ما أثار جدلًا في البلاد. وقال "علم الهدى" في خطبة الجمعة إن الإعلام الغربي حاول أن يظهر الحوزة العلمية في النجف بأنها "حوزة علمانية لا علاقة لها بالسياسة، وأن حوزة قم حوزة سياسية ثورية وأن هناك شرخًا بين الحوزتين". وفي تحليله لزيارة "البابا فرانسيس" إلى العراق، قال "علم الهدى": "إن البابا كان يتبع أجندة أمريكية وكان يظن أنه يستطيع أن يقنع آية الله السيستاني بأن يوجه الشعب العراقي والحشد الشعبي، بعدم التصادم مع القوات الأمريكية".
بالمقابل، انتقدت صحيفة "همدلي" الإيرانية تصريحات "علم الهدى"؛ حيث نقلت الصحيفة عن عضو مجمع العلماء والمعلمين في معهد قم، محمد تقي فاضل ميبدي، انتقاده للتصريحات أيضًا، مؤكدًا أن جميع المراقبين السياسيين يرون أن زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق خطوة مهمة على الصعيد الثقافي والديني والسياسي. وأضاف "ميبدي": "هذه الزيارة حملت رسائل مهمة للعالم المسيحي والإسلامي ويجب على السادة (رجال الدين) ألا يفسدوا هذا الأمر بسبب دوافع وأهداف سياسية".