استنتاجات الموجز:
- الحوثي يصعيد استهداف العمق السعودي وسط تنديد دولي والرياض ترجح أن قصفًا استهدف أرامكو ليس مصدره اليمن
- الملف السوري يعود للواجهة خليجيًا عقب جولة "لافروف" الخليجية والإعلان عن منصة تنسيق ثلاثية بين قطر وتركيا وروسيا
- توتر أردني "إسرائيلي" يؤجل زيارة "نتنياهو" لأبوظبي للمرة الرابعة واقتصاد الاحتلال ينتظر 10 مليارات استمارات إماراتية
ما زال التصعيد الحوثي ضد السعودية مستمرًا؛ حيث واصلت الجماعة مهاجمتها مواقع في العمق السعودي بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية استهدفت شركة أرامكو وأهدافًا عسكرية أخرى بمنطقة الدمام ومطار أبها الدولي، إضافةً لقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، وذلك وسط إدانات دولية واسعة للهجمات. هذا، بينما أشارت مصادر سعودية لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الهجوم الذي استهدف ميناء رأس تنورة للإمدادات النفطية لم يأت من جهة اليمن، موضحةً أن يكون قد جاء من جهة إيران أو العراق. واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، تركي المالكي، إيران بتهريب صواريخ وطائرات مسيرة إلى الحوثيين. بدوره، أعلن التحالف العربي أنه شنّ ضربات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين، بينما دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، إلى ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، خلال استقباله نظيره اليمني أحمد بن مبارك، بالدوحة، حيث أعلن الأخير استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
في سياق التطبيع، ألغى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زيارته التي كانت مقررة إلى الإمارات للمرة الرابعة، بسبب رفض الأردن السماح لطائرته بالعبور من أجوائه، ردًا على عرقلة السلطات "الإسرائيلية" زيارة ولي العهد، الحسين بن عبد الله، إلى المسجد الأقصى. وأكد "نتنياهو" أنه تم حل الخلاف وأنه سيزور الإمارات قريبًا جدًا، مشيدًا بولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، كزعيم عظيم. كما كشف "نتنياهو" عن نية الإمارات ضخ استثمارات بنحو 10 مليار دولار في "إسرائيلي". ووقّعت مجموعة "إيدج" الإماراتية اتفاقية جديدة، تقضي بتطوير نظام متقدم للدفاع ضد الطائرات دون طيار، مع شركة الصناعات الجوية "الإسرائيلية" المتخصصة في قطاع الفضاء والطيران. كما بدأت الخارجية الإماراتية مناقشات رسمية مع "إسرائيل" لإنشاء ممر سفر خال من الحجر الصحي بين البلدين، للمسافرين الذين تلقوا اللقاح ضد "كورونا".
خليجيًا، وجّهت الخارجية البحرينية مذكرة احتجاج لنظيرتها القطرية، أعربت فيها عن استنكارها لما تضمنه برنامج "خارج النص" على قناة "الجزيرة"، والذي تحدث عن تعرض سجناء معارضين للتعذيب في سجن "جو" المركزي بالبحرين عام 2015. وتلقى أمير قطر، تميم بن حمد، رسالة شفوية من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، نقلها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أثناء زيارته للدوحة، ولقائه بكل من "تميم" ونظيره، محمد بن عبد الرحمن. كما استقبل ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، نظيره البحريني، سلمان بن حمد، بالرياض، فيما عُقدت الدورة التاسعة من اللجنة المشتركة بين الإمارات والبحرين، وشهدت توقيع ثلاث مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين. بدوره، أجرى وفد قطري برئاسة مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية، محمد بن حمد، زيارة إلى مصر، في إطار جهود عودة العلاقات.
خارجيًا، أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، جولة خليجية، حيث التقى بكل من وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، والسعودي، فيصل بن فرحان، والقطري، محمد بن عبد الرحمن. وعلى هامش اللقاءات، دعا الوزيران الإماراتي والسعودي لضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، فيما أشاد "لافروف" بتطبيع دول خليجية وعربية مع الكيان طالإسرائيلي". كما شارك "لافروف" في لقاء ثلاثي لافت مع كل من وزيري الخارجية القطري، والتركي، مولود جاويش أوغلو، بالدوحة، حيث أكدت الدول الثلاث على وحدة الأراضي السورية ودعم الحل السياسي، بينما تطرقت المباحثات للوضع الإنساني المتدهور في سوريا. واتفق الوزراء الثلاثة على جولة تالية من المباحثات في أنقرة. بدوره، استقبل وزير الخارجية القطري المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي زاده، بالدوحة، خلال مشاركة الأخير في مفاوضات السلام الأفغانية.
في سياق متصل، استقبل "بن سلمان" كلًا من العاهل الأردني، عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، حيث كشفت مصادر عن تعهد سعودي بتقديم دعم مالي للسودان يبلغ 1.5 مليار دولار، كما استقبل رئيس وزراء ماليزيا، محيي الدين ياسين، ووقّع الجانبان على ثلاث اتفاقيات.
عسكريًا، قرر مجلس الدولة في بلجيكا تعليق أربعة تراخيص لتصدير أسلحة للحرس الوطني السعودي، فيما أعلن الجيش الأمريكي أن قاذفتين استراتيجيتين من طراز "بي-52" تابعتين له، نفذتا دورية جوية متعددة الجنسيات في أجواء الشرق الأوسط بمشاركة السعودية وقطر ودولة الاحتلال. كما بدأت القوات البحرية السعودية تمرينًا مع نظيرتها الفرنسية، بينما استقبل نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق، وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، واستقبل رئيس أركان الجيش القطري، غانم الغانم، رئيس أركان البحرية الباكستانية، محمد نيازي.
في شؤون داخلية، وافق مجلس الوزراء الكويتي، على مشروع مرسوم بتعيين السفير لدى إيران، مجدي الظفيري، نائبًا لوزير الخارجية، بينما أعلنت قطر أن كل من تلقى لقاح فيروس "كورونا" لن يخضع لقواعد الحجر الصحي عند خروجه أو عودته، لمدة ستة أشهر، وأعلنت السعودية عدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية.
حقوقيًا، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السعودية إلى الإفراج عن الناشطة المعتقلة، سمر بدوي، فيما أيدت السلطات السعودية الحكم السابق على الناشطة، لجين الهذلول، في جلسة النقض. وأكدت الأمم المتحدة أنها لم تتلق حتى الآن أي إثبات من الإمارات، على أن الشيخة "لطيفة" ابنة حاكم دبي، محمد بن راشد، على قيد الحياة.
اقتصاديًا، صعدت أسعار النفط الخام إلى ذروة عامين، مدفوعةً بتمديد تحالف "أوبك بلس" خفض الإنتاج شهرًا إضافيًا، ليمتد حتى نهايةنيسان/ أبريل المقبل، حيث صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أيار/ مايو بنسبة 2.25% إلى 71.2 دولارًا للبرميل. هذا، بينما انخفضت الأصول الاحتياطية الأجنبية للكويت خلال كانون الثاني/ يناير بنسبة 2.8% على أساس شهري، إلى 14.24 مليار دينار. كما سحبت الحكومة الكويتية من ودائعها في البنوك نحو 334 مليون دينار خلال الشهر ذاته فقط، حيث بلغ إجمالي ودائع الحكومة في البنوك 44.6 مليار دينار.
في السعودية، وقع صندوق الاستثمارات العامة اتفاقية تسهيل ائتماني بقيمة 15 مليار دولار مع 17 مؤسسة مالية دولية وإقليمية. وأقر سلطان عمان خطة حكومية للتحفيز الاقتصادي تهدف لتحقيق معدلات نمو مرتفعة، تتضمن العديد من الحوافز والمبادرات، فيما ارتفعت الاحتياطات الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية لمصرف قطر المركزي، شباط/ فبراير 2021، بنسبة 2.1% على أساس سنوي، إلى 204.912 مليارات ريال.