استنتاجات الموجز:
- اجتماع وزاري خليجي لمتابعة "اتفاق العلا" وسط اتصالات إيجابية بين الدوحة والرياض والقاهرة
- الإمارات غاضبة من استغلال "نتنياهو" أموالها في حملته الانتخابية والحوثي مستمر في قصف المملكة
- احتياطيات دول الخليج تخسر نحو 68 مليار دولار في 2020 تحت ضغط "كورونا"
عُقد المجلس الوزاري للتعاون الخليجي في السعودية، برئاسة وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس، نايف الحجرف. وبحث الاجتماع تقارير متابعة قرارات قمة "العلا"، واتهم إيران بدعم الميليشيات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة، كما أكد على ضرورة أن تشمل أي مفاوضات مستقبلية مع طهران صواريخها الباليستية وبرنامجها النووي. وأجرى وزير الداخلية القطري، خالد بن خليفة، اتصالات هاتفية مع نظيريه السعودي، عبد العزيز بن سعود، والمصري، محمود توفيق. وتلقى أمير الكويت، نواف الأحمد، رسالة خطية من الملك "سلمان بن عبد العزيز"، فيما استقبل وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، وزير النفط الكويتي، محمد الفارس.
على صعيد التطبيع، زعم رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتانياهو، أنه تلقى تحذيرات من الطيران إلى الإمارات عبر المجال الجوي السعودي، بسبب التهديدات الحوثية، وذلك قبل إلغائه زيارته إلى الإمارات، وأكد أن الزيارة تأجلت لما بعد الانتخابات "الإسرائيلية" المقررة. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الإمارات ألغت استعداداتها لاستضافة قمة دولية، بمشاركة "إسرائيل" والإدارة الأمريكية الجديدة وبعض الدول العربية، بسبب استياء ولي العهد، محمد بن زايد، من محاولة "نتنياهو" استغلال علاقاته بأبوظبي، في حملته الانتخابية. هذا، بينما أعلنت الإمارات إنشاء صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار في "إسرائيل"، للاستثمار في قطاعات بينها الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية. جاء ذلك عقب اتصال هاتفي بين "بن زايد" و"نتنياهو".
من جهتهم، أعلن الحوثيون إصابة هدف عسكري مهم بمطار أبها وقاعدة الملك خالد في خميس مشيط، بطائرات مسيرة، استمرارًا للتصعيد بين الطرفين، فيما أعلن التحالف السعودي-الإماراتي تدمير الطائرات. كما أعلن التحالف تدمير مخبأ محصن للصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق في مدينة صعدة شمال غرب اليمن، بينما أكدت الجماعة أن التواصل مع السعودية قائم وأن استهدافها سيتوقف إذا أنهت هجماتها. وأكد مجلس الوزراء السعودي دعمه جهود المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.
خارجيًا، شارك وفد قطري في اجتماع بموسكو بشأن أزمة أفغانستان، فيما أجرى وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن، مباحثات مع المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان، زلماي زاد، ورئيس المكتب السياسي لطالبان، عبد الغني برادر، بالدوحة. كما استقبل الأمير، تميم بن حمد، كلًا من قائد القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط، كينيث ماكينزي، ووزير خارجية العراق، فؤاد حسين، ورئيس المالديف، إبراهيم صلح، الذي أعلن الأخير عن عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع قطر. كما استقبل وزير التجارة والصناعة القطري، علي الكواري، وزير الدولة البريطاني للاستثمار، جيرالد غريمستون.
هذا، فيما دعت قطر لإيجاد طرق جديدة نحو حل سياسي حقيقي وشامل في سوريا، حيث رحبت الخارجية الإيرانية بالمحادثات السورية التي استضافتها الدوحة، بمشاركة تركيا وروسيا. هذا، بينما انطلقت فعاليات النسخة الـ13من المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني "ميليبول قطر-2021"، الذي تنظمه وزارة الداخلية القطرية بمشاركة 18 دولة.
خارجيًا أيضًا، استقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، نظيره الموريتاني، إسماعيل أحمد، بالرياض. كما استقبل وزير الداخلية الإماراتي، سيف بن زايد، رئيسة الوكالة الدولية للتعاون والتطوير "الإسرائيلية"، عينات شلايت. وأجرى الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية، سلطان الجابر، مباحثات مع وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، فيما عُقد اجتماع الأعمال المترابط بين تركيا والبحرين، بمشاركة رجال أعمال من البلدين، عبر الاتصال المرئي. والتقى وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، نظيره الباكستاني، شاه قريشي، خلال زيارته إلى إسلام آباد.
عسكريًا، استقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، غانم الغانم، رئيس هيئة العمليات التركية، أرسين كايا، فيما انطلقت فعاليات تمرين "عين الصقر-1" بمشاركة القوات الجوية السعودية ونظيرتها اليونانية في قاعدة سودا الجوية باليونان.
داخليًا، تراجعت السلطات الكويتية عن إحالة بلاغ ضد 38 نائبًا بمجلس الأمة إلى النيابة، بدعوى مخالفتهم الاشتراطات الصحية لمنع تفشي "كورونا"، إضافةً لرئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم. وأصدر العاهل السعودي أمرًا ملكيًا بإعفاء كل من وزير الحج والعمرة، محمد بن طاهر، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبد الهادي المنصوري، من منصبهم، بينما بدأت السعودية تطبيق مبادرة "تحسين العلاقة التعاقدية" المعروفة إعلاميًا بـ"مبادرة إلغاء الكفيل". وأعلنت عُمان تعليق جميع الرحلات المباشرة من بريطانيا باستثناء رحلات الشحن، كما مددت إغلاق الأنشطة التجارية جزئيًا.
أمنيًا، رفضت قاضية بولاية أونتاريو الكندية طلب مسؤول المخابرات السعودية السابق، سعد الجبري، إلغاء قرار صادر بتجميد أصول له تقدر بمئات ملايين الدولارات. كما أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية توقيف 241 شخصًا بينهم موظفون في خمس وزارات بتهم فساد. وسلمت المغرب الناشط الأسترالي من أصول سعودية، أسامة الحسني، إلى السعودية، بطلب من الرياض، بينما أعلنت البحرين فتح تحقيق بشأن تقرير "هيومن رايتس ووتش" الحقوقي، الذي اتهمت فيه المنظمة عناصر الشرطة البحرينية بتعذيب أطفال اعتقلوا في قضايا مرتبطة باحتجاجات شباط/ فبراير الماضي.
كما ألغت السلطات الكويتية براءة ضابطين في قضية "تسريبات أمن الدولة"، وقضت بحبسهما لمدة سبع سنوات مع الشغل والنفاذ، وعزلهم من الوظيفة، بينما ألغت حكم سجن وزير الصحة الأسبق، علي العبيدي، وأربعة آخرين، واكتفت بتغريمهم وعزلهم من وظيفتهم، لاتهامهم بهدر المال العام. كما قررت المحكمة الدستورية في الكويت إبطال عضوية النائب بمجلس الأمة، بدر الداهوم، بعد تلقي طعون على عضويته، إثر حكم صدر عليه بشأن المساس بالذات الأميرية عام 2014. بدوره، أعلن عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، ناصر الدويلة، مغادرته الكويت، خشية ملاحقات ومضايقات قضائية.
اقتصاديًا، تراجعت استثمارات دول مجلس التعاون الخليج في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، بنسبة 0.5%، على أساس شهري في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 228.7 مليار دولار، إلى 229.8 مليار دولار. كما انخفض إجمالي الأصول الاحتياطية الأجنبية لدول الخليج بنهاية 2020، بنحو 9.5%، ما يعادل نحو 67.9 مليار دولار، حيث بلغت 667 مليار دولار. وانخفض معدل التضخم بالسعودية في شباط/ فبراير الماضي، إلى 5.2% من 5.7%، في الشهر السابق، كما تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1% العام الماضي، مقابل نمو 0.3% في 2019. فيما ارتفعت قيمة العجز المالي في الميزانية العامة بالكويت خلال فترة الـ11 شهرًا الأولى من السنة المالية الحالية 2021/2020، إلى 5.9 مليارات دينار. وأقر مجلس الوزراء الكويتي مشروع قانون لدعم وضمان تمويل البنوك المحلية للعملاء المتضررين من أزمة "كورونا".