استنتاجات الموجز:
- السعودية تعلن مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن والحوثي يرفض ويستمر في الضغط على الرياض
- عودة العلاقات القطرية الموريتانية والقلق السعودية تجاه الإخوان يتراجع مع تقدم المصالحة مع قطر
- أرباح أرامكو تتراجع 44% في 2020 والإمارات تعلن 10 مليار استثمارات في إندونيسيا
أعلنت السعودية عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة في حساب مشترك بالبنك المركزي، إضافةً لفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة. وبينما رفض الحوثيون المبادرة قائلين إن إنهاء الحرب يتطلب وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، رحبت الخارجية اليمنية والإدارة الأمريكية، بالمبادرة، إضافةً لكل من سلطنة عمان وقطر، حيث أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، اتصالًا هاتفيًا بنظيره السعودي، فيصل بن فرحان. هذا، في حين أعلن التحالف الذي تقوده السعودية السماح لأربع سفن تحمل الوقود بالدخول لميناء الحديدة.
وفي صباح الجمعة، وتأكيدًا لرفضهم المبادرة، استهدف الحوثيون منشآت تابعة لشركة "أرامكو" في جيزان ورأس تنورة وينبع وقاعدة الملك عبد العزيز بالدمام. كما استهدفت الجماعة في قصف سابق مواقع عسكرية في مطار أبها وخميس مشيط، وسط إدانات دولية واسعة للهجمات. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية التزامها بمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها، كما تعهدت بريطانيا بالإبقاء على أنظمة الدفاع الجوي في المملكة. إلى ذلك، كشفت جماعة الحوثي عن تواصل مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان.
في سياق التطبيع، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤولين "إسرائيليين" بأن الإمارات قلّصت اتصالاتها الرسمية مع "إسرائيل"، احتجاجًا على محاولات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، استثمار علاقته مع أبو ظبي في حملته الانتخابية. وذكرت المصادر أن الإمارات قامت بتأجيل قمة كانت مقررة بين البلدين بمشاركة الولايات المتحدة.
خليجيًا، بعث وزير الداخلية القطري، خالد بن خليفة، رسالة خطية إلى نظيره السعودي، عبد العزيز بن سعود. كما استقبل الأمين العام للخارجية القطرية، أحمد الحمادي، القائم بالأعمال السعودي في الدوحة، علي القحطاني. وأفادت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية بتراجع القلق السعودي من جماعة "الإخوان المسلمون"، وتسارع خطوات كل من السعودية ومصر نحو التفاهم وتعزيز التعاون مع قطر، مشيرةً إلى تعثر الحوار مع الإمارات والبحرين.
خارجيًا، أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، سلسلة مباحثات في بغداد وأربيل، حيث سلّم رسالتين إلى كل من الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، تتضمنتا دعوة لزيارة الدوحة. كما استقبل وزير الدفاع القطري، خالد العطية، نظيره العراقي، جمعة عناد، بالدوحة، ووقعت قطر اتفاقية مع تونس، لتأسيس مجلس مشترك لرجال أعمال، خلال زيارة لوفد تونسي للدوحة برئاسة وزير الاقتصاد والمالية، علي الكعلي. واستقبل كل من وزيري الخارجية القطري والعُماني، وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال زيارته إلى الدوحة ومسقط، حيث أعلنت موريتانيا استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في حين استقبل أمير قطر، رئيس سيشل، وافيل رامكالاوان.
خارجيًا أيضًا، استقبل وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، نظيره السوري، فيصل المقداد، والتقى وزير الخارجية السعودي، الرئيس الجيبوتي، إسماعيل جيلة، خلال زيارته للدولة الأفريقية. كما استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وزير الخارجية الصيني، وانج يي، فيما أجرى سفير الكويت بتونس، علي الظفيري، مباحثات مع رئيس الحكومة التونسية، هشام المشیشي، وأجرى وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر، اتصالًا هاتفيًا بنظيره العراقي، فؤاد حسين.
عسكريًا، انطلقت مناورات مشتركة بين القوات البرية السعودية ونظيرتها الأمريكية، كما نفذت القوات البحرية السعودية والسودانية مناورات في قاعدة الملك "فيصل" البحرية. وأجرى رئيس هيئة أركان الجيش السعودي، فياض الرويلي، زيارة لقاعدة عسكرية في جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط، حيث التقى بنظيره اليوناني، كونستانتينوس فلوروس. واستقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، غانم الغانم، قائد سلاح مشاة البحرية في القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، كارل موندي.
في شؤون داخلية، أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية توقيف عدد من الموظفين والضباط، في نحو 10 قضايا تحقق فيها بتهم فساد. وفي الكويت، رفض 32 نائبًا إسقاط عضوية زميلهم، بدر الداهوم، مؤكدين أن قرار إسقاطها بيد مجلس الأمة، رافضين قرار المحكمة الدستورية بإبطال عضويته، بسبب صدور حكم عليه بشأن المساس بالذات الأميرية عام 2014. وأجرى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالًا هاتفيًا، مع حاكم دبي، محمد بن راشد، لتقديم العزاء في وفاة شقيقه وزير المالية، حمدان بن راشد. هذا، وأعلنت قطر فرض المزيد من القيود والضوابط على التجمعات والأنشطة، بعد تسجيل ارتفاع في الإصابات بالسلالة المتحورة من فيروس "كورونا"، فيما شهدت السعودية والكويت وعمان ارتفاعًا في الحالات الحرجة وتصاعد ملحوظ للإصابات.
حقوقيًا، كشفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، أجنيس كالامار، أن مسؤولًا سعوديًا بارزًا هدد بقتلها إثر تحقيقها في مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، فيما قال رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، عواد العواد، إنه هو المقصود من الاتهامات، مؤكدًا أنه لم يقصد التهديد. كما طالب 14 عضوًا في البرلمان البريطاني وزير الخارجية، دومينيك راب، بالضغط على البحرين لإطلاق سراح السجناء السياسيين.
اقتصاديًا، سجلت صادرات النفط الخام السعودية ارتفاعًا بنسبة 1.34%، خلال كانون الثاني/ يناير الماضي، على أساس شهري إلى 6.582 ملايين برميل يوميًا. وهبط فائض ميزان تجارة السعودية السلعية للخارج بنسبة 44.6% على أساس سنوي، خلال كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 6.4 مليارات دولار. كما أعلنت "أرامكو" أنها حققت أرباحًا صافية العام الماضي بلغت 41 مليار يورو، بتراجع نسبته 44.4% عن أرباح العام السابق. هذا، في حين تراجعت قيمة الواردات السعودية من تركيا إلى 14.1 مليون ريال في كانون الثاني/ يناير الماضي، مقارنةً بواردات بلغت قيمتها 50.6 مليون ريال في الشهر السابق له، إثر حملة المقاطعة ضد تركيا.
اقتصاديًا أيضًا، أصدر البنك المركزي العماني أذون خزانة حكومية بقيمة 152 مليون ريال، وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أنها ستبدأ مرحلة الاختبارات لبدء تشغيل محطة براكة للطاقة النووية، فيما أعلنت الإمارات عن استثمار 10 مليارات دولار في هيئة الاستثمار الإندونيسية. كما وقعت مؤسسة قطر للبترول اتفاقية طويلة الأمد مع مؤسسة "سينوبيك" الصينية للنفط والكيماويات، تزود الشركة القطرية بموجبها الصين بمليوني طن سنويًا من الغاز المسال، بدءًا من كانون الثاني/ يناير من العام المقبل.