استنتاجات الأسبوع:
- واشنطن تسحب جزءًا من تواجدها العسكري في الخليج وسط تواصل القصف الحوثي على المملكة
- وزير خارجية المملكة يتحدث عن "فوائد هائلة" للتطبيع والبحرين تعين أول سفير لها لدى الاحتلال
- "الكاظمي" يدشن مرحلة جديدة لعلاقات العراق والسعودية وأردوغان يستقبل وزير خارجية قطر
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمرت بالبدء في سحب جزء من القوات الأمريكية والعتاد من منطقة الخليج، في إطار إعادة تنظيم وجودها العسكري، بينما أوضحت الخارجية الأمريكية أن "البنتاجون" تقوم فقط بعملية إعادة نشر للقوات وفقًا للتهديدات التي تواجها حول العالم. وأجرى المبعوث الأمريكي لليمن، تيموثي ليندركينج، جولة مباحثات شملت السعودية وعُمان، حول التطورات اليمنية، حيث استقبله وزير الخارجية العماني، بدر البورسعيدي، مع المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، فيما أجريا مباحثات مع وفد للحوثيين في مسقط. كما استقبل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، "غريفيث" في مقر إقامته بالرياض. وأجرى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اتصالًا هاتفيًا مع "هادي"، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على أن لبلاده مصلحة كبيرة في العمل مع السعودية، لا سيما بشأن معالجة الوضع في اليمن.
في السياق، أعلن الحوثيون استهداف منشآت لشركة "أرامكو" في جازان ورأس تنورة وينبع ورابغ، إضافةً لقاعدة عسكرية في الدمام ونجران وعسير، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، بينما أعلنت المملكة التصدي للهجمات. كما اعترض التحالف العربي زورقين مفخخين أطلقتهما الجماعة، باتجاه المنطقة الجنوبية للمملكة. وأصدرت "إسرائيل" تحذيرات سفر إلى الإمارات والبحرين وتركيا ودول أخرى، بسبب التهديدات الإيرانية بضرب أهداف "إسرائيلية".
في ملف التطبيع، اعتبر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن التطبيع "سيحقق فوائد هائلة للمنطقة"، مشيرًا خلال مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، إلى أنه لا يعرف إن كانت هناك صفقة تطبيع وشيكة بين المملكة و"إسرائيل"، ومؤكدًا أن أي صفقة محتملة لتطبيع العلاقات مرتبطة بـ "التقدم في عملية السلام". كما أعلنت البحرين فتح سفارة لها في تل أبيب وتعيين "خالد الجلاهمة" كأول سفير لها لدى "إسرائيل". كما وقعت شركة المياه "الإسرائيلية" "مكوروت" ونظيرتها البحرينية اتفاقية بملايين الدولارات للتعاون المعلوماتي والتكنولوجي، ولتطوير وتحسين موارد المياه في البحرين.
خارجيًا، انطلقت أعمال الاجتماع الأول للجنة المتابعة القطرية-السعودية الرياض، فيما استقبل أمير الكويت، نواف الأحمد، وزير الدولة السعودي، تركي آل سعود. كما استقبل ولي العهد، بن سلمان، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في أول زيارة له للملكة، حيث وقع الطرفان خمس اتفاقيات في عدة مجالات، وتناولت المباحثات ملفات سياسية واقتصادية وأمنية. كما اتفق الطرفان على تأسيس صندوق سعودي-عراقي مشترك يقدر رأس ماله بثلاثة مليارات دولار.
خارجيًا أيضًا، التقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، بكل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره، مولود جاويش أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، خلال زيارته لإسطنبول. واستقبل أمير قطر، تميم بن حمد، وفدًا من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ورئيس الكونغو، فليكس تشيسكيدي. وناقش الرئيس الأفغاني، محمد غني، مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، المستجدات في مسار السلام الأفغاني خلال لقاء بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه.
من جهت، أجرى وزير الخارجية الصيني، وانج يي، جولة زيارات شملت الإمارات وعُمان والبحرين، حيث أطلقت بكين وأبوظبي مشروعًا مشتركًا يتضمن أول خط لإنتاج لقاح "سينوفارم" الصيني في الإمارات. كما استقبل وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي.
بدوره، أعلن "بن سلمان" عن مبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، حيث أجرى اتصالات هاتفية، شملت استعراض المبادرتين مع قادة وزعماء دول الخليج كافة، إضافةً للرئيس الفرنسي، ورئيس المجلس الانتقالي السوداني، والعاهل الأردني، ورئيس وزراء باكستان، بينما تلقى "بن سلمان" اتصالًا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة أسواق النفط.
أمنيًا، أقر مجلس وزراء الداخلية العرب، بمشاركة وزراء دول الخليج، إنشاء فريق خبراء عرب معني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها، وذلك خلال أعمال دورته الـ38 المُنعقدة افتراضيًا في تونس. وفي شأن عسكري، أجرى رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتي، حمد الرميثي، زيارة إلى المغرب وموريتانيا. ووصلت القوات الجوية السعودية إلى قاعدة "مصحف الجوية" في باكستان، للمشاركة في تمرين مشترك بين البلدين، بينما وقّعت قطر والمملكة المتحدة مذكرة تفاهم، بهدف توسعة الشراكة بين القوات الجوية للبلدين.
داخليًا، وافق مجلس الأمة الكويتي على تأجيل استجوابات رئيس مجلس الوزراء، صباح خالد، إلى ما بعد دور الانعقاد الثاني، حيث قدم الاستجوابات 31 نائبًا من المعارضة، عقب امتناعهم عن الحضور، تضامنًا مع "بدر الداهوم"، الذي أبطلت المحكمة الدستورية عضويته. هذا، في حين أصدر الأمير مرسومًا بتشكيل مجلس الأمن الوطني، برئاسة ولي العهد، مشعل الأحمد.
حقوقيًا، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية سجل حقوق الإنسان في كل من السعودية والبحرين، في تقرير حقوق الإنسان لعام 2020. هذا، بينما أيدت السلطات الكويتية براءة النائب السابق، مبارك الدويلة، في قضية "تسريبات خيمة القذافي".
اقتصاديًا، أعلن "بن سلمان" أن مجموع الاستثمارات الجديدة التي سيتم ضخها في الاقتصاد السعودي حتى 2030 ستبلغ 12 تريليون ريال سعودي، وهذا لا يشمل الإنفاق الحكومي. كما سجلت أصول المصارف العاملة في السعودية مستوى قياسيًا بنهاية شباط/ فبراير الماضي، عند نحو 3.01 تريليون ريال، مقابل نحو 2.68 تريليون ريال في الشهر نفسه من عام 2020. هذا، وطرح بنك عمان المركزي إصدارًا جديدًا من سندات التنمية الحكومية بقيمة 100 مليون ريال عماني، فيما تراجع إجمالي تحويلات العاملين في الإمارات إلى الخارج، خلال 2020، بنسبة 3.9% على أساس سنوي، إلى 158.8 مليار درهم.
اقتصاديًا أيضًا، اعتمد ملك البحرين، حمد بن عيسى، الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2021 و2022، حيث تتوقع المملكة تسجيل عجز قدره 1.2 مليار دينار، في موازنة عام 2021. وأعلنت بورصة قطر تراجع أرباح الشركات المدرجة لديها بنسبة 19.6% في 2020، حيث بلغت 31.62 مليار ريال، فيما انخفض فائض الميزان التجاري السلعي في قطر، خلال شباط/ فبراير الماضي بنسبة 1.9% على أساس سنوي، مسجلًا 13.2 مليار ريال. هذا، بينما ارتفع التضخم في الكويت بنسبة 3.03% في شباط/ فبراير على أساس سنوي، في حين وافق مجلس الأمة الكويتي على اقتراحات قانون بشأن تأجيل أقساط القروض، ومعالجة الآثار المترتبة على انتشار وباء "كورونا".