استنتاجات الموجز:
- تضامنٌ سعودي لافت وإماراتي باهت مع ملك الأردن عقب اعتقالات طالت مقربين من الرياض وأبوظبي
- "تميم" و"البرهان" يجددان حيوية العلاقات القطرية السودانية واجتماع تركي كويتي رفيع في أنقرة
- "الدبيبة" يحشد التأييد للحكومة الليبية في جولة خليجية بدأها من الكويت والإمارات
أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، زيارة إلى الأردن، التقى خلالها بنظيره، أيمن الصفدي، حاملًا رسالة من الملك "سلمان بن عبد العزيز"، تتضمن دعم السعودية للأردن في الخطوات التي يتخذها الملك "عبد الله الثاني"، بعد حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت مسؤولين كبار بعمّان. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر استخباراتية، بأن الوفد السعودي طالب بالإفراج عن رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، باسم عوض الله، وهو ما نفته الخارجية السعودية. كما أجرى كل من العاهل السعودي وولي عهده، محمد بن سلمان، اتصالًا بالملك الأردني، كما أجرى زعماء قطر والكويت والبحرين اتصالات هاتفية بالعاهل الأردني، بينما اكتفت الإمارات ببيان داعم للملك.
خارجيًا، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، حيث التقي الأخير بكل من وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن، ورئيس مجلس الشورى، أحمد بن عبد الله، وممثلين عن قطاع الأعمال والمؤسسات القطرية العاملة بالسودان وغرف التجارة. كما استقبل "تميم" الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حيث أشرف الطرفان على توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وأجرى "تميم" اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فيما أجرى رئيس الوزراء القطري، خالد بن خليفة، اتصالًا هاتفيًا بنظيره التونسي، هشام المشيشي.
خارجيًا أيضًا، أجرى وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر، زيارة إلى تركيا حيث التقى بنظيره، مولود جاويش أوغلو، وترأس الوزيران اجتماع الدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة التركية-الكويتية. واستقبل أمير الكويت، نواف الأحمد، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بالكويت، فيما استقبل وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، نظيره السويسري، إجناسيو كاسيس، وشهدا توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين. كما أعلنت الإمارات عن تخصيص ثلاثة مليارات دولار للاستثمار في العراق، عقب زيارة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى أبوظبي، حيث التقى بحاكم دبي، محمد بن راشد، ورجال أعمال إماراتيين. كما استقبل "بن زايد" "الدبيبة" قادمًا من الكويت، وأكد دعم بلاده للحكومة الليبية الجديدة. واستضافت الإمارات فعاليات النسخة الثامنة من معرض ومؤتمر "سايبرتك جلوبال" للأمن السيبراني، في حين جدد مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، رئاسة مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدثة السفير، عبد الله المُعلمي، للمجلس الاستشاري للمركز لمدة ثلاثة أعوام قادمة.
خليجيًا، أعلنت السعودية والبحرين اتفاقهما لتعزيز العمل المشترك للحد من التدخلات الإيرانية والتركية التوسعية في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال الاجتماع الأول للجنة التنسيق السياسي المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي-البحريني.
عسكريًا، أعلنت جماعة الحوثي استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوب السعودية بطائرتين، وأن الإصابة كانت دقيقة، في حين أعلنت المملكة تصديها للهجمات، كما أعلنت إحباطها هجوم بزورق ملغم أطلقته الجماعة، جنوب البحر الأحمر. هذا، فيما استقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، غانم الغانم، نائب مدير مديرية التخطيط لشؤون التعاون الأمني في القيادة المركزية الأمريكية، دوك بيراك، بالدوحة.
على صعيد التطبيع، وصلت أول رحلة تجارية لشركة "الاتحاد" للطيران مطار بن جوريون "الإسرائيلي"، وعلى متنها السفير الإماراتي، محمد آل خاجة، لبدء عمله رسميًا. ووقّعت مؤسسة دبي للتنمية والاستثمار اتفاق تعاون تجاري مع اتحاد "أرباب الصناعة الإسرائيلية"، فيما استقبلت البحرين وفدًا اقتصاديًا "إسرائيليًا". كما كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن الإمارات ساهمت في إنعاش صناعة الألماس "الإسرائيلية" عبر استيراد كميات كبيرة منه، حيث بلغت صادرات الألماس الخام إلى الإمارات، خلال الربع الأول من العام الجاري، حوالي 56 مليون دولار.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت السعودية أنها ستسمح فقط للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد للفيروس، بأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة المكرمة خلال شهر رمضان، وذلك تزامنًا مع تصاعد أعداد الإصابات بالمملكة. وقررت عُمان حظر دخول البلاد لغير المواطنين وحاملي الإقامة ابتداءً من الثامن من الشهر الجاري، بينما أعلنت قطر إعادة فرض إجراءات إغلاق صارمة، وحظر معظم الأنشطة الداخلية.
في الكويت، قدم 23 نائبًا طلبًا لمكتب رئيس مجلس الأمة لإعفاء رئيس المجلس، مرزوق الغانم، من منصبه بدعوى "مخالفته الجسيمة للدستور والقوانين الكويتية في جلسة قسم الحكومة". وأعلن النائب، يوسف الفضالة، تقدمه رسميًا باستقالته من عضوية المجلس، احتجاجًا على المشهد السياسي بالبلاد. هذا، بينما وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون لدعم وضمان تمويل البنوك المحلية للعملاء المتضررين من تداعيات أزمة "كورونا".
حقوقيًا، قضت المحكمة الجزائية في السعودية بحبس الناشط، عبد الرحمن السدحان، 20 عامًا، بينما نددت الخارجية الأمريكية بالحكم. وقررت البحرين الإفراج المشروط عن 126 سجينًا في ظل مخاوف من تفشي "كورونا" في السجون، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن اللواء الكويتي، مازن الجراح، المسجون على ذمة قضية "النائب البنجالي"، تلقى رشاوي بعشرات ملايين الدولارات من قبل آلاف "البدون" مقابل إصدار جوازات سفر لهم. وأحالت السلطات الكويتية رئيس الوزراء السابق، جابر المبارك، ووزير الداخلية والدفاع السابق، خالد الجراح، وأربعة مسؤولين آخرين إلى محكمة الوزراء بعد التحقيق معهم في شبهات فساد.
اقتصاديًا، وقّعت "قطر للبترول" اتفاقية مع شركة "شل" تصبح بموجبها شريكة في امتياز أعمال الاستكشاف والمشاركة بالإنتاج، في منطقتين بحريتين قبالة سواحل ناميبيا. وأصدر مصرف قطر المركزي أذون خزانة محلية بقيمة 600 مليون ريال، فيما سجلت الاستثمارات الأجنبية في الأسهم السعودية بنهاية آذار/ مارس الماضي، أعلى مستوياتها تاريخيًا عند 241.5 مليار ريال. وكشفت مصادر أن شركة "بكتل" الأمريكية طالبت الحكومة السعودية بدفع مليار دولار مقابل العمل المنجز في مشروع مترو الرياض، مضيفةً أن مستحقات الشركات الأخرى العاملة في المشروع تبلغ مليارات الدولارات.
اقتصاديًا أيضًا، أفادت وكالة "ستاندرد آند بورز" أن تصنيف عُمان الائتماني جاء عند "B – B+" مع نظرة مستقبلية مستقرة، بينما اقترضت السلطنة أكثر من ستة مليارات دولار خلال آذار/ مارس الماضي، لتمويل عجز الموازنة للعام المالي 2021. وتراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبحرين 5.51% على أساس سنوي في الربع الرابع من 2020، في حين أعلنت الإمارات رسميًا بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية في البلاد.