استنتاجات الموجز:
- "الكاظمي" يفوز خلال أسبوع باستثمار إماراتي بثلاثة مليارات بعد استثمار سعودي بنفس القيمة
- فصائل مسلحة موالية لإيران تهدد بضرب القوات الأمريكية إذا لم تلعن موعدًا واضحًا لانسحابها، والحوار الاستراتيجي يقرر نشر القوات الأمريكية خارج العراق
قام رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بزيارة رسمية لدولة الإمارات على راس وفد حكومي، بعد يومين من ختامه لزيارة مماثلة إلى السعودية. وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن "الكاظمي" و"محمد بن زايد" عقدا اجتماعًا ناقشا خلاله تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، في مجالات الاستثمار والطاقة والثقافة والتجارة والنقل والخدمات. وقال "الكاظمي" أثناء لقائه برجال أعمال إماراتيين إن باب العراق مفتوح أمام الشركات الإماراتية وإن الاقتصاد العراقي بدأ بالتعافي.
من جانبه، قال مستشار "الكاظمي" للشؤون المالية إن الزيارة تضمنت اتفاقات مماثلة لما جرى في السعودية، حيث التقى "الكاظمي" حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات، محمد بن راشد، وبحث معه سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير آلياته في جميع المجالات. من جانبها، أعلنت الإمارات رغبتها في استثمار ثلاث مليارات دولار في العراق، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، لدعم الشعب العراقي الشقيق. واتفق الجانبان على تأسيس "مجلس الأعمال العراقي-الإماراتي"، وتسهيل جميع الإجراءات التي تخدم مصلحة البلدين.
بدوره، قال وزير النفط العراقي إن الحكومة العراقية تعهدت بحماية الاستثمار الإماراتي في العراق، مضيفًا أن توجه الحكومة الحالي يتجه نحو الطاقة النظيفة قليلة الكلفة بدلًا عن الوقود، وأنها تهدف للوصول في عام 2023 إلى 10 جيجا واط من الطاقة النظيفة، تشمل طاقة الريح والطاقة الشمسية.
على صعيد الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، وقبل أيام من انعقاده، أكدت الأخيرة رغبتها في تعزيز التعاون وتطوير العلاقة مع العراق، للوصول به إلى الاستقلالية الاقتصادية والسياسية. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أن كثيرًا من اتفاقيات الطاقة التي وقعتها الحكومة العراقية مع بعض الدول الأخرى، ستسمح لها في نهاية المطاف بتطوير اكتفائها الذاتي من الطاقة، مضيفًا: "نأمل في أن تنهي تلك الاتفاقيات اعتماد العراق على إيران".
بالمقابل، هددت فصائل مسلحة بتوجيه ضربات كبيرة ودقيقة للقوات الأمريكية في العراق، إذا لم تعلن بغداد وواشنطن موعدًا واضحًا لانسحاب تلك القوات. وتأتي تلك التهديدات قبل ساعات من انعقاد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي. لكن البيان الختامي لجلسة الحوار ذكر أن الطرفين أكدا أنه، وفي ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية، قد توصلا إلى أن دور القوات الأمريكية وقوات التحالف قد تحوّل إلى المهمات التدريبية والاستشارية، على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على أن يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة. بدوره، قال "الكاظمي" إن نتائج الحوار الاستراتيجي تُعد بوابة لاستعادة الوضع الطبيعي في العراق.
في الأثناء، وصل بغداد وزير الخارجية السويسري في زيارة رسمية للعراق، التقى خلالها نظيره العراقي، فؤاد حسين، الذي قال إنه بحث مع ضيفه ملف الأموال العراقية المجمدة، وقدوم الشركات السويسرية إلى العراق، كما تناولا موضوع إعادة فتح السفارة السويسرية في بغداد.
عربيًا، أكدت الحكومة وقوفها إلى جانب الأردن في الحفاظ على أمنه واستقراره، بقيادة الملك عبد الله الثاني، وذلك في اتصال أجراه "الكاظمي" مع العاهل الأردني. وفي وقت لاحق، أكد مجلس الوزراء تأجيل القمة الثلاثية التي كان مقررًا إجراؤها في بغداد للمرة الثانية، بسبب الأوضاع الجارية في الأردنية، دون تحديد موعد لإجرائها. كما أكد الناطق باسم "الكاظمي" أن "ما يهدد أمن واستقرار المملكة يهدد اتفاقياتنا".
خارجيًا، التقى رئيس "هيئة الحشد الشعبي"، فالح الفياض، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط، حيث بحثا العلاقات الروسية العراقية. كما التقى "الفياض" خلال زيارته لموسكو سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ونائب وزير الخارجية، وتم التأكيد على ضرورة توسيع الاتصالات والتعاون في مجال الأمن بين الجانبين.
فيما يتعلق بالحالة الأمنية شمال العراق، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تنتظر القيام بما يلزم من جانب الحكومة العراقية، لتحييد عناصر "حزب العمال الكردستاني"، في قضائي سنجار ومخمور شمال العراق. يُذكر أن المهلة التي حددها الجيش العراقي للفصائل المسلحة الإيزيدية بالخروج من سنجار، قد انتهت في الأول من نيسان/ أبريل الجاري، لكن مصادر أمنية أكدت أن جميع الفصائل ما تزال متواجدة داخل القضاء وترفض الانسحاب. وقال بيان لمجلس الإدارة الذاتية في سنجار والمقرب من "العمال الكردستاني"، إن قواته لن تنسحب من المدينة وفقًا لما طلبته الحكومة العراقية بناءً على طلب من تركيا.
من جانبه، قال قائم مقام سنجار إن العديد من العوائل بدأت تنزح من مركز القضاء وتغادر مجددًا باتجاه إقليم كردستان، خوفًا من أي تطورات أمنية مقبلة. بالمقابل، تعهد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بمواصلة بلاده عملياتها في العراق، معلنًا عن تحركات عسكرية في أقرب وقت، مضيفًا أن الجيش التركي يراقب الأوضاع وتحركات عناصر "العمال الكردستاني" شمال العراق، خصوصًا في سنجار ومخمور.
على صعيد أمني أخر، نجا ضابط برتبة عميد يشغل منصب معاون مدير الاستخبارات العسكرية، من محاولة اغتيال جنوب بغداد، بينما أصيب جنديان من فريق حمايته، بعد أن قام مسلحون بإطلاق النار عليه سيارته. وتأتي هذه العملية في سياق العمليات التي تستهدف ضباط بجهاز الاستخبارات وجهاز المخابرات الوطني خلال الأسابيع الأخيرة. وفي سياق استمرار استهداف أرتال الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية في العراق، استهدف تفجيران بعبوتين ناسفتين رتلين للتحالف الدولي في محافظتي الديوانية وبابل، دون حدوث أضرار بشرية أو مادية.
اقتصاديًا، أعلن مستشار "الكاظمي" دخول اتفاقية إطار التعاون مع الصين حيز التنفيذ، والتي تنص على مقايضة النفط بمقابل الإعمار في البنية التحتية في العراق.
في سياق الاحتجاجات الشعبية، أقدم العشرات من المحاضرين المجانيين المطالبين بعقود لهم، على إغلاق الطرق الرئيسية والجسور بالإطارات المحترقة، وإغلاق مبنى مديرية تربية محافظة الديوانية. وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة التربية موافقة مجلس الوزراء على التعاقد مع المحاضرين والاداريين المجانيين العاملين في وزارة التربية، وتخصيص مبلغ 250 ألف دينار لكل متعاقد.