استنتاجات الموجز:
- تحضيرات فلسطينية لاجتماعات القاهرة المُقبلة في ظل وجود إشارات على تأجيل الحديث بشأن ”المجلس الوطني"
- فصل حركة فتح ”ناصر القدوة“ مؤشر آخر على تفاقم الصراعات داخل الحركة
تستعد الفصائل الفلسطينية وممثلون عن لجنة الانتخابات والمجلس الوطني لمناقشة وبحث عدة قضايا مهمة، لها علاقة بالترتيبات التي تجرى حاليًا لعقد الانتخابات البرلمانية، وانتخابات المجلس الوطني، في جولة الحوار التي تنطلق يوم الـ16 من الشهر الجاري في القاهرة. بدورها، أرسلت مصر خلال اليومين الماضيين دعوات للفصائل التي شاركت في الحوار الماضي، قبل أكثر من شهر، إضافةً إلى توجيه دعوات للجنة الانتخابات والمجلس الوطني، حيث سيجري الحديث في هذه الجولة، عن أمور تقنية وفنية لها علاقة بالعملية الانتخابية.
في السياق، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب، إن حوارات القاهرة القادمة ستناقش ضمان إقرار مجموعة من الآليات والتوافقات والتفاهمات، التي من شأنها إزالة كل التحديات التي قد تواجه الانتخابات، مشيرًا إلى أن المرحلة الأخيرة ستكون عن تشكيل المجلس الوطني، وأوضح أن اجتماعات أخرى ستجرى بخصوص المجلس الوطني.
من جانب آخر، أصدرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عريضة تحمل توقيع أكثر من 120 منظمة أهلية فلسطينية، تُطالب رئيس السلطة، محمود عباس، بتعديل قانون الانتخابات لضمان المشاركة الأوسع لكل المواطنين، وضمان تحصين الانتخابات مجتمعيًا من خلال إلغاء كافة القيود المفروضة على الترشح في انتخابات المجلس التشريعي. كما دعت الفصائل والقوى الفلسطينية إلى مواصلة عملها، للمصادقة على التوصيات التي أجمعت عليها خلال اجتماعات القاهرة في التاسع من شباط/ فبراير الماضي، وقالت: “إن عدم إصدار مرسوم بالمصادقة على هذه التوصيات يشكل تجاوزًا للإجماع الوطني".
وتتجه أنظار الفلسطينيين في هذه الأوقات، خاصة قادة الفصائل والشخصيات التي تسعى لتشكيل قوائم انتخابية، نحو المرحلة القادمة من إجراءات الانتخابات العملية، والتي ستكون يوم 20 من الشهر الجاري، والمتمثلة ببدء تقديم طلبات الترشح، بعد أن بدأت عملية الاعتراض والطعون وتعديل البيانات بشكل رسمي، بعد انتهاء فترة النشر.
وتأتي هذه الخطوة بعد إطلاع قادة الفصائل من قبل لجنة الانتخابات على إجراءات الترشح للانتخابات البرلمانية، وستكون المدة المتبقية المقدرة بأسبوعين حاسمة تجاه شكل القوائم النهائية للفصائل، والشخصيات التي ترغب في تشكيل قوائم مستقلة. ومنذ أكثر من أسبوع، شرعت فصائل فلسطينية في عملية فرز مرشحيها لخوض الانتخابات القادمة. وستركز المرحلة القادمة، بعد إنجاز فرز المرشحين واختيار الأفضل، نحو ترتيب الأسماء في القوائم المشاركة في الانتخابات، حيث ستكون حظوظ العمل تحت قبة البرلمان بالعادة لأصحاب المراكز الأولى.
يأتى ذلك، بينما قررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" فصل "ناصر القدوة" من عضويتها ومن الحركة، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها.
في سياق آخر، استضافت باريس النسخة الرابعة من اجتماعات المجموعة الرباعية، المشكلة من ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن وفق صيغة ميونخ، لكن اللقاء جاء هذه المرة مختلفًا لأن الاجتماع يضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. بالمقابل، قال وزير شؤون الاستيطان "الإسرائيلي"، تساحي هنغبي، إن حكومته ستضم أجزاء من الضفة الغربية. ولم يحدد "هنغبي" موعدًا لتنفيذ عملية الضم. بدورها اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة “إسرائيل“ بتنفيذ عمليات "ضم تدريجي" لأجزاء واسعة من الضفة. جاء ذلك ردًا على هدم آليات "إسرائيلية" لمنشآت فلسطينية شرق مدينة الخليل بحجة البناء دون ترخيص، فيما رصد تقرير للأمم المتحدة هدم سلطات الاحتلال 35 مبنىً فلسطينيًا في الضفة خلال الأسبوعين الماضيين.
في سياق متصل، أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بيانًا انتقدت فيه قيام البطريركية ببيع قطعة أرض على حدود بلدة بيت صفافا - شارع القدس - بيت لحم، تبلغ مساحتها نحو 100 دونم لإقامة مستوطنات عليها والحد من توسع بيت صفافا، ومحاصرتها. وقال عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن، جلال برهم، إن "خطورة صفقة أراضي مار إلياس الأخيرة كارثية بالبعد الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، فهي تشكل حلقة هامة جدًا في سلسلة الحزام الاستيطاني الذي يحاصر جنوبي القدس، ويعزلها تماما عن امتدادها الطبيعي والتاريخي، بيت لحم".
في قطاع غزة، أعادت حركة "حماس" انتخاب "يحيى السنوار" رئيسًا لها، بحسب ما أعلن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية. وجاء ذلك بعد ثلاث جولات انتخابية، لم ينجح فيها أيٌّ من المرشّحَين المتنافسَين الرئيسَين في الحصول على 50+1 من أصوات أعضاء مجالس شورى الحركة. وقال "هنيّة" في تصريح صحفي: "إننا إذ نبارك للأخوين المجاهدين، يحيى السنوار ونزار عوض الله، وجميع الإخوة الذين نالوا ثقة إخوانهم، لأدعو المولى سبحانه أن يوفق الأخ الحبيب يحيى السنوار في مهمته في قيادة غزة الأبية، وأن يعينه وإخوانه على أداء مهامهم الحركية والوطنية ومع إخواننا في الضفة والخارج في مختلف المستويات لتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال".
في سياق آخر، ظهرت مزيد من التفاصيل حول اتفاق غاز غزة الذي توصلت له السلطة مؤخرًا مع الحكومة المصرية، حيث قال رئيس سلطة الطاقة، ظافر ملحم: "كان هناك توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين الفلسطيني والمصري، وخلال ستة أشهر سيتم الاتفاق على آلية استخراج وتسويق الغاز الفلسطيني ونقله إلى مصر“. وأضاف "ملحم" أنه سيتم تزويد غزة مباشرة بالغاز الطبيعي الفلسطيني من خلال أنبوب سيتم بناءه بين مصر وغزة، لافتًا إلى وجود مشروعين الأول يتعلق ببناء خط أنابيب غاز يصل إلى القطاع والثاني تطوير حقل غاز غزة.
من جهته، أكد رئيس الحكومة، محمد اشتية، الحرص على التزود بالغاز الطبيعي من مصر وليس من ”إسرائيل“، "للتخلص من التبعية لها“. بدوره قال وزير الطاقة المصري، طار الملا، إن تطوير حقل غاز غزة جاء تحت مظلة منتدى شرق المتوسط، مؤكدًا أن شركة "إيجاس" المصرية ستساعد في تطوير حقل غاز غزة.
أمنيًا، قُتل ثلاثة صيادين بينهم شقيقان قبالة السواحل الجنوبية للقطاع، في حادثة لم تكن واضحة المعالم، غير أن تحقيق وزارة الداخلية الفلسطينية أكد تورط الاحتلال في مقتل الصيادين عبر طائرة بدون طيارة كانت مفخخة.
في مستجدات "كورونا"، سجلت وزارة الصحة 27 حالة وفاة و2331 إصابة جديدة خلال الساعات الماضية. وأعلنت السلطة إغلاق ثلاث محافظات من أصل 11، ضمن إجراءات التصدي للفيروس، وهي رام الله (وسط) ونابلس (شمال)، وبيت لحم (جنوب). ومن المقرر أن تصل 40 ألف جرعة من لقاح "سبوتنك" إلى غزة، عبر معبر رفح البري، وذلك بدعم من الإمارات، فيما تولى "دحلان"، مهمة الإعلان عن وصول هذه اللقاحات. يذكر أن الإمارات تبرعت بـ20 ألف جرعة مماثلة منذ نحو شهر، ليصبح العدد الإجمالي 60 ألف جرعة.