استنتاجات الموجز:
- وكالة أنباء الفرنسية تسرب جزءًا من تقرير لجنة الخبراء الأممية لتفجر فضيحة رشاوي تخلل ملتقى الحوار السياسي الليبي، تورط فيها ثلاثة أعضاء على الأقل ما قد يشير إلى عدم نزاهة هذه العملية السياسية
- لجنة 5+5 العسكرية تحسم الخلاف حول إمكانية عقد جلسة لمجلس النواب في سرت، بعد الخلاف الذي احتد بعد دعوة عقيلة صالح لعقد جلسة في سرت عوضا عن صبراتة، ويعد بيان اللجنة خطوة في مسيرة التئام مجلس النواب بعد فترة طويلة من الانقسام
كشفت وكالة فرانس برس عن تقرير من الأمم المتحدة موجه إلى مجلس الأمن، أن ثلاثة مشاركين على الأقل في ملتقى الحوار السياسي بتونس الذي قادته الأمم المتحدة، تلقوا رشوة مقابل التصويت. وقالت الوكالة الفرنسية الأحد عن خبراء بالأمم المتحدة، إن اثنين من المشاركين في محادثات تونس عرضا رشاوى تتراوح بين 150 ألف دولار و 200 ألف دولار على الأقل، على ثلاثة مشاركين في ملتقى الحوار الليبي إذا التزموا بالتصويت للدبيبة رئيسا للوزراء.
وردا على ما أوردته فرانس بريس قال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إنه يتابع محاولات التشويش على عملية تشكيل الحكومة وتعطيل عملية منح الثقة للحكومة من خلال تبني نهج نشر الإشاعات والأخبار الزائفة. وشدد مكتب الدبيبة على نزاهة العملية التي جرى فيها اختيار السلطة الجديدة والتي جرت بشفافية تامة شاهدها الليبيون عبر التلفاز، قائلا إن الحكومة تتطلع للوفاء بتعهداتها والتزاماتها تجاه الليبيين بحيث تكون حكومة تمثل كافة الليبيين وتحفظ كرامتهم، حسب تعبيره.
وقد طالب عدد من النواب بإرجاء جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، إلى حين تبيان حقيقة ما جرى في ملتقى الحوار بشأن دعاوى ارتشاء بعض الأعضاء. ودعا النواب في بيان لهم مكتب رئاسة المجلس بمخاطبة الأمم المتحدة، للإفصاح عن تقرير لجنة الخبراء، والتثبت من قضية تسريبات الرشاوى في ملتقى الحوار السياسي بتونس.
وفي تعليقها على الموضوع قالت البعثة الأممية في ليبيا إنها تتابع الاستعدادات الجارية لعقد جلسة لمجلس النواب في مدينة سرت يوم 8 مارس. وأكدت البعثة أنها تشجع مجلس النواب على الاجتماع لمناقشة التصويت على منح الثقة للتشكيلة الحكومية التي سيقترحها رئيس الوزراء المكلف عبدالحميد الدبيبة، كما تشجع على تقديم التشكيلة بسرعة تماشيا مع الحاجة الملحة لتشكيل حكومة موحدة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا وتسهيل إجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر 2021. وفيما يتعلق بالتقارير الإعلامية حول مزاعم الرشاوى خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، نقلا عن “تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة”، أكدت البعثة الأممية أن فريق الخبراء هو كيان مستقل ومنفصل تماما عن بعثة الأمم المتحدة، يقدم تقاريره إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.
على صعيد آخر أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 استعدادها لتأمين جلسة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، مؤكدة أن مكان انعقاد الجلسة بمدينة سرت جاهز وآمن طيلة فترة انعقاد الجلسة من بدايتها إلى نهايتها. وقالت لجنة 5+5 ، في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب، ردا على طلبه إمكانية انعقاد جلسة منح الثقة للحكومة بمدينة سرت، إن كافة أعضاء اللجنة العسكرية أكدوا إمكانية عقد الجلسة في ظروف آمنة، بحسب وصفها. وأكدت لجنة 5+5 في رسالتها، أنها مستعدة لتأمين جلسة منح الثقة بمدينة سرت، نظرا لأهمية هذه الخطوة في تاريخ البلاد، وللظرف العصيب الذي تمر به، وسعيا منها لإبعاد شبح الحرب والمحافظة على على وحدة تراب ليبيا، وتوحيد مؤسساتها، بحسب قولها.
وفي سياق متصل أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري دعم الحكومة المشكَّلة أيًّا كان شكلها؛ مشددا على ضرورة أن تسير وفق خارطة الطريق المتفق عليها وأن تكون حكومة مصغرة ذات كفاءات ويراعى فيها التوزيع الجغرافي. وأعرب المشري عن أمله في أن يغلب مجلس النواب وأعضاؤه مصلحةَ الوطن خاصة بعد الأنباء المتواترة عن رغبة البعض في حقائب وزارية ومناصب سيادية؛ وقال إنه يتوجب على رئيس الوزراء تقديم حكومته في أسرع وقت ممكن بالأسماء، وعلى مجلس النواب أن يجتمع ويمنح الثقة لهذه الحكومة.
وفي سياق منفصل اقترح وفد الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور على المبعوث الأممي الجديد يان كوبيش عقد الاستفتاء على مشروع الدستور يوم 24 ديسمبر وإجراء الانتخابات بعدها. وأضاف وفد الهيئة المكون من 6 أعضاء أن مقترحه لإجراء الاستفتاء في التاريخ المذكور باعتباره كان محددا للاستحقاق الديمقراطي، وأيضا من أجل قطع الطريق أمام أي ذرائع يدفع بها بقصد تجاوز الاستحقاق الدستوري وفق تعبيرهم. وقال الأعضاء إن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد الاستفتاء لن يتجاوز عدة أشهر يعد لها بقرار صادر عن مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات، وفق تصورات فنية محددة بعيدة عن أي اعتبارات سياسية، وتخضع في ذلك لمتابعة وتقييم مجلسي النواب والدولة.
ميدانيا كشفت صحيفة “فورميكا” الإيطالية، أن تدخل مرتزقة الفاغنر الروس في ليبيا تحول من دعم حفتر إلى إنشاء بؤرة استيطانية في المنطقة الشرقية تطل على البحر المتوسط. وأكدت الصحيفة الإيطالية أن المرتزقة الروس تجاوزوا حفتر وأصبحوا ينسقون مع ميليشيات الجنجويد السودانية والتشاديين، وأنشؤوا منظومة اتصالات خاصة بهم، فيما تنوي البحرية الروسية استغلال ميناء بنغازي، بحسب قول الصحيفة. وقالت الصحيفة إن عناصر الفاغنر حفروا مؤخرًا نظامًا من الخنادق المحصنة بطول حوالي 70 كيلومترًا بين الجفرة التي نقلت إليها روسيا بعض القاذفات المقاتلة ومدينة سرت. وشددت صحيفة فوركيمي على أنه من الواضح أن مثل هذا العمل ليس مؤقتًا، ولكنه تركيز لمجال نفوذ روسي في ليبيا، مشيرة إلى أن الوجود الروسي كانت قد تحدثت عنه الأمم المتحدة مؤخرًا في تقرير يحدد عدد القوات الأجنبية في ليبيا ، والذي قدرته صحيفة الواشنطن بحوالي ألفي روسي، بحسب الصحيفة الإيطالية.
وفي سياق متصل كشف موقع “إيتاميا رادار” عن رصد طائرة بوينج C-17A Globemaster تابعة للقوات الجوية الأمريكية في مهمة فوق الأجواء الليبية. وأوضح الموقع الإيطالي المتخصص في تتبع حركة الطيران العسكري فوق المتوسط أن الطائرة غادرت ألمانيا مساء السبت، واتبعت أحد المسارات المعتادة التي تتبعها الرحلات الجوية إلى ليبيا. وأضاف “إيتاميل رادار” أن الطائرة الأمريكية لم تدخل منطقة معلومات الطيران الإيطالية واختفت من جميع مواقع التعقب فوق وسط البحر الأبيض المتوسط، فيما عادت إلى الظهور قبالة ليبيا ولا تزال طبيعة الرحلة مجهولة.