استنتاجات الموجز:
- في دلالة لافتة، "ياسين" يستهل أولى زياراته للشرق الأوسط بالسعودية والإمارات
- "أمنو" يحسم موقفه من عدم التعاون مع "بيرساتو" في الانتخابات القادمة و"ياسين" يأمل أن تبقي مكونات التحالف الحالي داعمةً له
- الحكومة الماليزية تسعى لتعزيز التحصينات الدفاعية من التهديدات السيبرانية المتزايدة
في زيارته الأولي للشرق الأوسط منذ تولي منصبه، قام رئيس الوزراء، محيي الدين ياسين، بزيارة إلى السعودية لأداء مناسك العمرة ولقاء ولي العهد، محمد بن سلمان، أتبعها بزيارة لأبو ظبي للقاء ولي العهد، محمد بن زايد. وقال "ياسين" إن زيارته للمملكة تأتي تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث من المقرر أن يؤدي "ياسين" مناسك العمرة ثم زيارة المدينة المنورة، وبعدها سيبدأ برنامجه الرسمي بلقاء "بن سلمان". كما صرح "ياسين" أنه سيزور الامارات للاجتماع بالشيخ "محمد بن زايد"، والشيخ "محمد بن راشد"، مشرًا إلى أن "هذه الزيارات تأتي لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز الفرص الاستثمارية وفتح آفاق جديدة".
على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية، هشام الدين ياسين، رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" إلى تكثيف الجهود، لحل قضية ميانمار وتطبيع الأوضاع فيها بعد الانقلاب الأخير الذي شهدته البلاد. وأعرب "هشام الدين" عن موقف ماليزيا، مبديًا قلق بلاده البالغ إزاء الانقلاب العسكري، وواصفًا الانقلاب بالنكسة لكافة الجهود المبذولة في العقد الماضي، لتحقيق التحول الديمقراطي الشامل والوحدة والتقدم الاقتصاديين. كما حيث الوزير جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام العنف.
سياسيًا، أثار إعلان رئيس حزب "أمنو"، زاهد حميدي، عدم رغبة حزبه في الاستمرار في التعاون والشراكة مع حزب "بيرساتو"، الذي يرأسه رئس الوزراء، ردود فعل متباينة بين أوساط الماليزيين بين مرحب بالقرار، وداعٍ إلى إعادة النظر وحل الأمور عبر الحوار. بدوره، أعرب رئيس "بيرساتو"، محي الدين ياسين، عن أمله في أن تظل جميع الأحزاب السياسية في الائتلاف الحاكم الحالي “PN”، بما في ذلك خلال الانتخابات العامة المقبلة. في السياق ذاته، أعرب وزير الشؤون الاقتصادية، محمد أزمين علي، عن أمله في أن تعيد قيادة "أمنو" النظر في قرارها بوقف التعاون مع بيرساتو" في الانتخابات العامة الخامسة عشرة، وقال إن "PN" مستعد للتعاون مع جميع الجهات لضمان بقاء الحكومة بقيادة "ياسين" مستقرة وقوية، لمواصلة مساعدة الناس في التعامل مع جائحة "كورونا". من جهته، صرح "الحزب الإسلامي الماليزي" بالتزامه بمواصلة تعزيز تعاونه مع "بيرساتو" و"أومنو" على حدٍ سواء، وكذلك رفض أي مقترحات لتشكيل تحالف جديد مع "تحالف الامل" أو أي من حلفائها أو مكوناته.
كما صرح قال رئيس حزب "أمنو"، أحمد زاهد حميدي، أن الجهود المبذولة لإعادة إحياء وتحسين تموضع الحزب سياسيًا بعد خسارته في الانتخابات العامة الرابعة عشرة ليست مهمة سهلة. واعترف "حميدي" بأن الحزب الذي يرأسه منذ 2018 ، يتعرض لهجوم من أعداء وصفهم بــ"الحقيقيين" و"غير مرئيين" من جميع الجهات. ومع ذلك، قال "حميدي" إنهم لم ينجحوا في جهودهم لإسقاط حزب "أمنو" على مدار العامين الماضيين، بسبب "عناد" قادة الحزب وأعضائه. كما ذكر "حميدي" أن "أعداء" الحزب يستخدمون "سماسرة" لهم صفة المتحدثين الرسميين لتقديم ادعاءات حول وحدة المسلمين، مضيفًا أن قادة الحزب الذين يواجهون تهمًا "جنائية" هم في الواقع من يحاولون إنقاذ الحزب من السقوط.
في الشأن ذاته، أوضح "حميدي" إنه بسبب رفضهم التضحية بـ"أمنو"، فهناك دعاية أن هؤلاء القادة يريدون إنقاذ أنفسهم من الملاحقة القانونية، واصافًا إياهم بالأشخاص الذين يتحلون بالشجاعة والمخلصين من أجل "أمنو". تجدر الإشارة إلى أنه منذ سقوط "أمنو" في الانتخابات الأخيرة 2018، أدين عدد كبير من قادة الحزب بينهم قادة من الصف الأول، منهم: الرئيس السابق للحزب، نجيب رزاق، الذي أُدين بسبع تهم تتعلق بغسيل الأموال وإساءة استخدام السلطة، كما تجري محاكمة زوجته، روزماه منصور، بتهمة تتجاوز 187.5 مليون رينغيت. ومن بين المتهمين الذين يواجهون تهمًا الرئيس الحالي للحزب، زاهد حميدي، الذي يواجه 47 تهمة تتعلق بالفساد وخيانة الأمانة الجنائية وغسيل الأموال، فضلًا عن وزير الأراضي الفيدرالية السابق، تنجكو عدنان تنجكو منصور، الذي أدين بارتكاب جريمة الكسب غير المشروع.
أمنيًا، أعلن وزير الشؤون الأمنية، إسماعيل صبري يعقوب، أن الحكومة تحتاج لمزيد من الأموال لتعزيز التحصينات الدفاعية من التهديدات السيبرانية المتزايدة، مضيفًا أن الحكومة ستتعاون مع عدة شركاء استراتيجيين مثل الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، ولجنة الاتصالات و الوسائط المتعددة، ومركز الأمن السيبراني التابع لجامعة الدفاع الوطني الماليزية، للتغلب على التهديدات المتزايدة، إضافةً لإقامة اتفاقيات تعاون مشتركة مع هيئات إقليمية ودولية متقدمة في هذا المجال.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي الماليزي "بنك نيجارا" تراجع الاحتياطيات الدولية بنسبة 0.6% إلى 109 مليار دولار في 26 شباط/ فبراير الماضي، من 109.7 مليار دولار في 15 من الشهر نفسه. وقال البنك المركزي في بيان له إن الاحتياطي النقدية يكفي لتمويل 8.6 شهر من الواردات، وهو 1.2 ضعف إجمالي الدين الخارجي قصير الأجل. وبحسب بيان البنك، فقد ارتفع الاحتياطي من العملات الأجنبية إلى 100.6 مليار دولار من 99.7 مليار دولار أمريكي قبل أسبوعين، بينما ارتفعت احتياطيات صندوق النقد الدولي إلى 1.5 مليار دولار من 1.4 مليار دولار.
إل ذلك، أعلنت الشرطة أنها تحقق مع زوج رئيس البنك المركزي السابق بتهمة تلقي أموال مرتبطة بفضيحة فساد "1MDB. "، كما أعلنت كل من السلطات الماليزية والأمريكية أن حوالي 4.5 مليار دولار سُرقت من الصندوق الاستثماري السيادي(1MDB) ، في فضيحة امتدت إلى جميع أنحاء العالم، تورط فيها رئيس الوزراء السابق، نجيب رزاق، وشركة الاستثمار الأمريكية Goldman Sachs وآخرون. وقالت الشرطة إن "توفيق أيمن"، زوج محافظ بنك نيجارا ماليزيا السابق السيدة "زيتي أختار عزيز"، يواجه تحقيقًا بشأن غسيل أموال، في مزاعم بتحويل أموال مرتبطة بـ"1MDB " إلى حساب مصرفي يملكه في سنغافورة، وجاء ذلك على لسان مدير تحقيقات الجرائم التجارية، زين الدين يعقوب.