استنتاجات الموجز:
- إدارة "بايدن" تستهل اتصالاتها بمصر بضغوط لوقف صفقة "سوخوي-35" والقلق من حالة حقوق الإنسان
- السودان ومصر تتجهان لاستدعاء أطراف دولية لملف "سد النهضة" واجتماع عسكري رفيع بين البلدين
- "السيسي" يتراجع عن تطبيق تعديلات قانون الشهر العقاري بعد سخط شعبي ضد "حلب جيوب المصريين"
تلقى وزير الخارجية، سامح شكري، الاتصال الهاتفي الأول من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، والذي أعرب فيه الأخير عن قلق الولايات المتحدة من حالة حقوق الإنسان في مصر، ومن احتمال شراء القاهرة مقاتلات "سوخوي-35" الروسية، كما بحثا عدة ملفات أبرزها التطورات الليبية. بدوره، طالب وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السلطات المصرية بإطلاق سراح الناشط، باتريك زكي، ومحاسبة قتلة الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني. هذا، بينما تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رسالة خطية من أمير الكويت، نواف الأحمد، نقلها وزير الخارجية، أحمد الصباح، في لقاء حضره "شكري" والسفير الكويتي بالقاهرة، محمد الذويخ، وذلك بعد أيام من استضافة الكويت أول لقاء ثنائي مصري قطري.
على صعيد ملف "سد النهضة"، استقبل وزير الري محمد عبد العاطي، نظيره السوداني، ياسر عباس، وبحثا مقترح السودان توسيع وساطة المفاوضات حول ملء وتشغيل السد، لتصبح رباعية تشمل كلًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، كما أكدا على تمسكهما بضرورة التوصل لاتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة قبل بدء إثيوبيا عملية الملء الثاني للسد. من جانبه، بحث "شكري" مع منسق خلية العمل المعنية برئاسة الكونغو للاتحاد الأفريقي، ألفونس نتومبا، في القاهرة، المقترح السوداني، حيث أعرب الأول عن تأييد بلاده للمقترح.
من جانبها، أعلنت إثيوبيا أنها ماضية في بناء السد وتعبئته الثانية، وأن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات، بينما شكك "عبد العاطي" في كفاءة السد الإثيوبي، مؤكدًا أنها لا تتجاوز 30% فقط، وأن أديس أبابا لم تستفد من ملء السد العام الماضي. في شأن متصل، أعلن السودان تجديد شكواه لدى مجلس الأمن الدولي ضد مصر بشأن مثلث "حلايب وشلاتين" المتنازع عليه بين البلدين، كإجراء روتيني لحفظ الحق والإبقاء عليها في أجندة مجلس الأمن الدولي.
عسكريًا، توجه وفد عسكري مصري رفيع إلى الخرطوم، برئاسة رئيس الأركان، الفريق محمد فريد، للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية-السودانية المشتركة. هذا، بينما أجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال، كينيث ماكينزي، زيارة إلى مصر، أكد خلالها على أن الجيش المصري يعد حليفًا مهمًا للولايات المتحدة. من ناحيتها، أعلنت شركة "إم بي دي إيه" الفرنسية توليها مهمة تجهيز فرقاطات البحرية المصرية بصواريخ سطح-جو متطورة، توفر قدرات محسنة للتعامل مع الأهداف غير النمطية.
داخليًا، قرر "السيسي" تأجيل تطبيق تعديلات قانون التسجيل بالشهر العقاري لمدة عامين على الأقل، وذلك بعد موجة سخط وغضب من جانب المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحمّل التعديلات رسومًا باهظة على المواطنين، ويُهدد من يتخلف بفقد منزله، وينص القانون على عدم توصيل المرافق من مياه وكهرباء وغيرهما إلا للعقارات المسجلة. بدوره، أكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن نحو 95% من العقارات في مصر غير مسجلة، وأن الحكومة تأمل في قيام جميع المواطنين بتسجيل عقاراتهم بهدف تحصين الملكيات، فيما أوضح وزير العدل، عمر مروان، أن خطوة التسجيل في الشهر العقاري تهدف إلى حصر الثروة العقارية.
على صعيد تداعيات "كورونا"، سجلت وزارة الصحة، الأحد المضي، 595 إصابة جديدة مع 49 حالة وفاة، ليبلغ إجمالي الإصابات 182.424 حالة، والوفيات إلى 10.688 حالة. وتسلمت مصر 300 ألف جرعة من اللقاح الذي طورته شركة "سينوفارم" كهدية من الحكومة الصينية، كما أعلنت وزيرة الصحة، هالة زايد، أنه سيتم تسجيل المواطنين لتلقي اللقاحات بدايةً من الأسبوع المقبل. من جانبهم، طالب ناشطون وطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات بتأجيل الامتحانات وتعليق الدراسة خشية تفشي الوباء.
أمنيًا، قُتل العقيد بالجيش، أحمد عبد المحسن، في هجوم مسلح خلال اقتحام قوة عسكرية أحد معاقل تنظيم "ولاية سيناء" في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، بحسب مصادر طبية. كما كشفت مصادر قبلية أن الطيران الحربي شنّ غارات مكثفة على المحافظة لعدة ساعات، مستهدفًا معاقل التنظيم وبعض ممرات التهريب في اتجاه الاحتلال "الإسرائيلي". هذا، بينما أفادت مصادر بمقتل المواطن، أحمد الحمايدة، برصاص الجيش في مدينة الشيخ زويد.
في السياق، بدأت ألمانيا محاكمة موظّف مصري-ألماني في المكتب الإعلامي للمستشارة، أنجيلا ميركل، لاتهامه بالتجسس منذ سنوات عديدة لحساب الاستخبارات المصرية. وذكرت التقارير الصحفية أنه أبدى استعداده لتقديم اعتراف نظير تخفيف العقوبة.
حقوقيًا، توفي كل من البرلماني السابق، محمود يوسف، داخل معتقله بمقر الأمن الوطني بمحافظة قنا، متأثرًا بإصابته بفيروس "كورونا"، والمعتقل، إبراهيم عبد القادر البرعي، بسجن طنطا العمومي، نتيجة الإهمال الطبي، حيث أكدت مصادر بعدم التدخل الطبي اللازم لمرضه قبل عشرة أيام متواصلة من الوفاة. كما اعتقلت السلطات كلًا من الكاتب الصحفي، جمال الجمل، من مطار القاهرة فور عودته من تركيا، والداعية، أنس السلطان، مدير مدرسة "شيخ العمود" لتعليم العلوم الإسلامية.
حقوقيًا أيضًا، نفذت مصلحة السجون أحكام الإعدام بحق خمسة سجناء جنائيين، بينهم ثلاثة نساء، فيما نشرت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" الحقوقية، شهادة لمعتقل مصري سابق، تم اعتقاله عام 2014، كشفت فيها عن تعرضه للتعذيب، وتنقله بين مقر جهاز الأمن الوطني وسجن العزولي التابع للجيش، وسجن العقرب. وفي كلمة صادمة، قال مساعد وزير الخارجية إن القاهرة أطلقت، خلال السنوات الماضية، سراح أكثر من 30 ألف سجين بعفو رئاسي، بهدف تخفيف الاكتظاظ في السجون، وذلك خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وهو الأمر الذي أثار تكهنات حول حقيقة أعداد المعتقلين.
اقتصاديًا، أكد المسؤول في قسم التخطيط السياسي بوزارة الخارجية "الإسرائيلية"، مايكل هراري، أن بعض مشاريع الطاقة التي ستبرمها "إسرائيل" مع دول خليجية ستكون على حساب قناة السويس، خاصةً ما يتعلق بالبدائل الممكنة لتصدير الطاقة من الخليج العربي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. هذا، بينما أعلنت شركة "إيكوبيا" "الإسرائيلية" العاملة في مجال الحلول الروبوتية لوحدات الطاقة الشمسيّة الكهروضوئية، عن مشروع جديد للمساهمة في صيانة منشآت محطة بنبان المصرية للطاقة الشمسية، والتي تقع بالقرب من مدينة أسوان. وأعلن مدير عام مؤسسة "روس آتوم" الروسية، ألكسندر فرونكوف، أن ثلاث شركات مصرية تعمل حاليًا في تأهيل وتجهيز موقع محطة الضبعة النووية، شمال غرب مصر، مشيرًا إلى أن نسبة مساهمة الشركات المصرية المحلية في المشروع تبلغ نحو 20%.