استنتاجات الموجز:
- تهدئة إعلامية مصرية تركية في خطوة حاسمة تعكس جدية مباحثات تطبيع العلاقات بين البلدين
- إثيوبيا تصعد مجددًا وتؤكد أن الملء الثاني في موعده باتفاق أو دون اتفاق ومصر ترفض
- "السيسي" يرفع الحد الأدنى للأجور ورواتب موظفي الدولة والمعاشات وسط مواصلة إصدارات الديون
رحّب وزير الإعلام، أسامة هيكل، بطلب السلطات التركية من القنوات المعارضة المصرية التي تبث من أراضيها بتجنب الإساءة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنها بادرة طيبة من الجانب التركي، وأنه تخلق مناخًا ملائمًا لبحث الخلافات بين الدولتين. جاء ذلك في ظل تفاهمات سياسية وأمنية جارية بين البلدين، بينما أكد مستشار رئيس "حزب العدالة والتنمية" التركي، ياسين أقطاي، أن بلاده لن تغلق القنوات المصرية، ولن تسلم أحدًا من المعارضين إلى مصر. في السياق، أفاد موقع "المنصة" عن مصادر بأن التهدئة الإعلامية من قبل قنوات المعارضة المصرية، سبقتها تهدئة إعلامية من الجانب المصري، مشيرًا إلى صدور تعليمات قبلها لقنوات وصحف ومواقع مصرية بوقف تناول الشأن التركي.
في شأن متصل، أعلن نائب مرشد جماعة "الإخوان المسلمين"، إبراهيم منير، قبول الجماعة بوساطة تركيا لحلحلة الأزمة بينها وبين النظام في مصر إذا عُرض ذلك على المعارضة. من جهته، أرجع وزير الخارجية، سامح شكري، الانتقادات الحقوقية الدولية الموجهة لبلاده، إلى امتلاك جماعة الإخوان آلة إعلامية قوية، تستهدف الاستقرار في مصر.
في تطورات "سد النهضة"، ندّدت الخارجية المصرية بإعلان إثيوبيا عزمها استكمال ملء السد حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق، واعتبرته محاولة لفرض الأمر الواقع على القاهرة والخرطوم. كما جدد وزير الري، محمد عبد العاطي، تأكيده على أن بلاده لن تقبل بإجراءات أحادية إثيوبية بخصوص التعبئة الثانية للسد. بدورها، جددت الخارجية الإثيوبية تمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات، رافضةً وساطة الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. هذا، فيما تلقى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أكد خلاله على أن قضية السد تمثل مسألة أمني قومي للقاهرة.
خارجيًا، استضافت القاهرة الجولة الثانية من الحوار الوطني الفلسطيني، الذي يبحث ملفي انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير، وذلك بمشاركة وفود عن 12 فصيلًا فلسطينيًا، أبرزهم؛ "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، حيث وقّعت الفصائل على ميثاق شرف لخوض الانتخابات العامة. هذا، بينما أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، رشدي زكريا، أن بلاده تدرس بدء تسيير رحلات جوية إلى "إسرائيل"، وذلك خلال مشاركته في قمة العرب للطيران، في نسختها الثامنة بالإمارات. كما أعلن "زكريا" أن الشركة تجري محادثات مع الخطوط السودانية بشأن مشروع مشترك محتمل للتوسع في أفريقيا. من جانبه، كشف موقع "المونيتور" الأمريكي أن شركة الطيران "الإسرائيلية" "إيسرآير"، قدّمت طلبًا لتنظيم رحلات جوية تجارية من مطار "بن جوريون" في تل أبيب إلى مدينة شرم الشيخ في سيناء.
إلى ذلك، كشف موقع "واللا" العبري عن مصادر أن الرئيس "الإسرائيلي"، رؤوفين ريفلين، قدم طلبًا إلى مصر عبر وساطة ألمانية للتأثير على حركة "حماس" لإعادة الجنود "الإسرائيليين" الأسرى لدى الحركة في غزة، وذلك خلال زيارته إلى ألمانيا. وأعلنت القوات المسلحة المصرية عن إرسال مساعدات طبية إلى اليمن وجنوب السودان، فيما تلقى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس. وفي شأن عسكري، أعلن الجيش تنفيذ تدريب عابر بين القوات البحرية ونظيرتها الأمريكية، في نطاق مسرح العمليات للأسطول الجنوبي في البحر الأحمر.
داخليًا، تعهد "السيسي" بتمرير قانون متوازن للأحوال الشخصية، يحظى بتوافق كل مؤسسات الدولة من الأزهر والبرلمان ومجلس الشيوخ. وعلى صعيد تداعيات "كورونا"، كشفت وزارة الصحة عن استقبالها 300 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني، كهدية من الصين. كما أعلنت الوزارة أنها توصلت لاتفاق مع شركة "سينوفاك" الصينية، لبدء تصنيع لقاح صيني جديد في مصر وتصديره لدول أفريقية، مضيفةً أن البلاد ستتلقى نحو 40 مليون جرعة من لقاحات "كورونا" من خلال التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، وأن تلك الكمية ستغطي نحو 20% من احتياجات مصر.
أمنيًا، قُتل الشاب "محمد يوسف" في مكان عمله بمحل لبيع الدواجن، على يد ضابط شرطة من قسم شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، حيث تظاهر المئات من أهالي القرية مطالبين بمحاسبة المتورطين في مقتل الشاب، كما قاموا بطرد النائب البرلماني، محمود بدر، بعد محاولته تهدئة المحتجين.
حقوقيًا، أعرب المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، عن قلق إدارة رئيس بلاده، جو بايدن، حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأن الجيش المصري هدم أكثر من 12 ألفًا و300 مبنىً سكنيًا وتجاريًا و6 آلاف هكتار من المزارع منذ عام 2013 في سيناء، بدعوى مواجه مجموعات مسلحة، موضحةً أنه تم إخضاع مصر لتدقيق متزايد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان. هذا، في حين قضت السلطات بحبس الناشطة السياسية "سناء سيف"، شقيقة الناشط، علاء عبد الفتاح، سنة وستة أشهر، لاتهامها بإذاعة ونشر أخبار كاذبة. كما أصدرت محكمة عسكرية أحكامًا تراوحت بين السجن المؤبد (25 سنة)، وثلاث سنوات، على 272 متهمًا في قضيتي "حسم 2" و"لواء الثورة"، إضافةً إلى براءة خمسة متهمين.
محليًا، وجّه "السيسي" بزيادة أجور العاملين بالجهاز الإداري للدولة ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 2400 جنيه وزيادة المعاشات بنحو 13%، إضافةً لإقرار علاوات وحوافز، وذلك خلال استعراض موازنة العام المالي القادم، حيث تمثل الزيادة الجديدة أقل نسبة لزيادة الحد الأدنى للأجور منذ عام 2010، الذي كان شهد أول رفع للحد الأدنى منذ العام 1984.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي عن طرح سندات خزانة بقيمة 12.5 مليار جنيه، فيما أعلن رئيس وحدة الدين العام في وزارة المالية، محمد حجازي، أن مصر تخطط لإصدار جديد للسندات الخضراء خلال العام المالي 2022/ 2021، بينما لم يحدد حجم الإصدارات وتوقيتها والمشروعات التي ستوجه إليها. من ناحيته، التقى الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، محمد عبد الوهاب، مع سفير الإمارات بالقاهرة، حمد الشامسي، حيث بحثا فرص الاستثمار وتهيئة الأعمال بين الجانبين. كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "مصر للطيران"، رشدي زكريا، أن الشركة تسعى للحصول على دعم حكومي يتراوح بين خمسة وسبعة مليارات جنيه هذا العام، للمساعدة في دفع الرواتب وسداد قروض خارجية ورسوم تأجير طائرات.