استنتاجات الموجز:
- جنوح سفينة يعطل الملاحة في قناة السويس ستة أيام ويطرح تساؤلات حول كفاءة إدارة الأزمة في مصر
- وفاة 44 مصريًا في حادثي تصادم قطارين وانهيار عمارة سكنية
- مبعوث واشنطن يزور الدول المعنية بسد النهضة دون تغير في مواقف الأطراف
أعلنت هيئة قناة السويس تعويم السفينة الجانحة "إيفر جيفن" وإدخالها المجرى الملاحي للقناة بنجاح، بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر وتعديل مسارها، وذلك بعد أن علقت في قطاع جنوبي من القناة لأكثر من خمسة أيام، ما عطّل حركة الشحن العالمية في القناة تمامًا وأدى لخسارتها 14 مليون دولار يوميًا من عائدات رسوم العبور. كما تراكمت شحنات بمليارات الدولارات على أكثر من 350 سفينة كانت تنتظر المرور عبر القناة، ودفع ذلك بعض مجموعات شحن الحاويات لتحويل مسار بعض السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح. من جهته، أعلن رئيس هيئة القناة، الفريق أسامة ربيع، استئناف الإبحار عبر القناة. في السياق، أعربت كل من الولايات المتحدة وروسيا واليونان وتركيا عن استعداهم لدعم جهود مصر، لإعادة الملاحة عبر القناة.
في ملف "سد النهضة"، أكد وزير الخارجية، سامح شكري، على أن بلاده مستعدة لكافة سيناريوهات التعامل مع الأزمة، داعيًا إثيوبيا إلى الابتعاد عن الأحاديث الكثيرة والتصريحات العدائية، ومشيرًا إلى أن مصر ستتعامل خلال الفترة المقبلة بنفس درجة المرونة والانفتاح خلال المفاوضات. بالمقابل، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن السد مشروع قومي وأن حكومته ستواصل استكماله، مشددًا على أن بلاده لا تريد الإضرار بمصر والسودان، في حين اعتبرت الخارجية الإثيوبية مقترح الوساطة الرباعية الدولية بشأن السد غير مجدٍ.
من جانبه، استقبل وزير الري، محمد عبد العاطي، المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي، مارينا فرايلا، بالقاهرة، حيث جرت المباحثات بينهم حول سبل حل أزمة "السد". كما التقى نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، حمدي سند لوزا، مع "بوث"، حيث شدد على ضرورة التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل السد في أقرب فرصة ممكنة، وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من الملء، وذلك في إطار جولة المبعوث الأمريكي في المنطقة، والتي تشمل كلًا من مصر والسودان والكونجو وإثيوبيا للتشاور حول الأزمة. كما استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره البوروندي، إيفاريست ندايشيمي، وشدد كذلك على أن "سد النهضة" يمثل "قضية وجودية" تؤثر على حياة الملايين من المصريين.
على صعيد خارجي آخر، استقبل "السيسي" رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، خلال زيارة الأخير للقاهرة، فيما أفادت مصادر بأنه جرى خلال اللقاء التأكيد على إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس خلال أسابيع. كما أجرى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شدد خلاله على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة. من جهتها، وافقت الحكومة "الإسرائيلية" على فتح معبر طابا بين "إسرائيل" ومصر للسماح لـ"الإسرائيليين" بالسفر إلى سيناء بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
خارجيًا أيضًا، بحث وزراء خارجية كل من العراق ومصر والأردن تحضيرات القمة الثلاثية المرتقبة بين زعماء البلدان الثلاثة، والتي كانت مقررة السبت لكن تم تأجيلها عقب حادث تصادم القطارين بمصر. وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، عقب الاجتماع: "أكدنا على مكافحة الإرهاب بصوره كافة"، مشيرًا إلى "التطرق للتعاون بين البلدان الثلاثة لتحقيق التكامل الصناعي". كما بحث الوزراء الثلاثة تطورات المنطقة والقضية الفلسطينية، إضافةً إلى بحث تحضيرات القمة الثلاثية المرتقبة بين زعماء البلدان الثلاثة.
في شؤون داخلية، شهدت قرية الصوامعة، التابعة لمدينة طهطا شمالي سوهاج، وقوع حادث تصادم بين قطارين، ما أسفر عن مقتل 19 شخصًا وإصابة 185 آخرين، بحسب وزارة الصحة، التي أشارت إلى أن الحادث وقع نتيجة عبث مجهولين بمكابح الطوارئ. وأمر النائب العام، حمادة الصاوي، بفتح تحقيق عاجل في الحادث، كما قرر حبس سائقي القطارين، إضافةً إلى مساعديهما ومراقب برج محطة السكة الحديد، ورئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط، ومراقبين بالقسم. هذا، فيما تداول ناشطون مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة طرد وزير النقل، كامل الوزير، من موقع الحادث، مرددين هتافات تطالب برحيله. بدورها، قدمت دول عربية وخليجية العزاء لمصر بضحايا الحادث، شملت كلًا من: قطر والكويت والإمارات وعمان والبحرين والأردن والعراق.
في أنباء ذي صلة، انهار عقار مكون من 14 طابقًا في منطقة جسر السويس شرق القاهرة، ما أسفر عن سقوط 25 قتيلًا. كما نشب حريق هائل، بجوار محطة قطارات الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث التهمت النيران عددًا من المحال، بينما لم يتم تسجيل أية حالات إصابات أو وفيات.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت الحكومة توصلها لاتفاق مع شركة "سينوفاك" الصينية لبدء تصنيع لقاح صيني جديد في مصر وتصديره لدول أفريقية. هذا، بينما وجّه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، تحذيرًا عاجلًا للمواطنين من زيادة أعداد المصابين بالفيروس، مطالبًا بضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية.
حقوقيًا، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات المصرية للإفراج عن طالب الماجستير في مجال الأنثروبولوجيا بجامعة أوروبا الوسطى، أحمد سنطاوي. واتهمت منظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقية، نظام "السيسي" بارتكاب ممارسات قمعية منهجية تهدف إلى النيل من المعارضين، حيث رصدت محاكمة 14 ألف مواطن أمام المحاكم العسكرية التي أشارت المنظمة إلى أنها "تفتقر إلى معايير المحاكمة العادلة".
اقتصاديًا، وافقت الحكومة على مشروع موازنة العام المالي المقبل 2021/ 2022، والتي بلغت فيها نسبة العجز الكلي 6.6% من إجمالي الناتج المحلي. وأعلنت الحكومة عن خطط لزيادة الطاقة التصديرية من الغاز المسال إلى 12.5 مليون طن سنويًا، مشيرة إلى أن الصادرات من شحنات الغاز الطبيعي المسال بلغت نحو 8 إلى 9 شحنات شهريًا منذ بداية عام 2021.
في السياق، نقلت صحيفة "الشروق" عن مصادر حكومية أن لجنة التسعير الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية، ستعقد اجتماعها لتحديد أسعار المواد البترولية للربع الثاني من العام الحالي خلال الأسبوع المقبل، مرجحةً زيادة أسعار المواد البترولية في مصر، بدايةً من مطلع نيسان/ أبريل المقبل، بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية خلال الفترة الماضية. هذا، في حين أكدت شركة الحديد والصلب، أنها ملتزمة بالتصفية التي أقرتها الجمعية العمومية، مشددةً على أنه لا توجد عروض لشراء الشركة. بدوره، قرر البنك المركزي حظر تداول العملات الافتراضية المشفرة مثل "بيتكوين" أو الاتجار بها، نظرًا لـ"المخاطر المرتفعة بشأنها".