استنتاجات الموجز:
- مصر تعلن أن "كافة الخيارات مطروحة" عقب فشل مفاوضات "سد النهضة" واتجاه إثيوبيا لملء أحادي
- اتفاقيات عسكرية وأمنية مصرية مع أوغندا وبروندي واتفاق تعاون عسكري ثلاثي مع اليونان وقبرص
- تصريحات دافئة بين القاهرة وأنقرة وإعلام المعارضة في إسطنبول يواجه ضغوط
فشلت جولة اجتماعات "سد النهضة" في الكونغو في إحراز تقدم؛ حيث اتهمت مصر والسودان إثيوبيا بالتعنت، بينما قال مصدر إثيوبي إن البلدين طرحا بنودًا خارج الأجندة التفاوضية. وقالت الخارجية الإثيوبية إن مصر لم تعترف بسخاء إثيوبيا ولم تقدر تفهم أديس أبابا لعقد مفاوضات بحسن نية، كما استنكرت رفض السودان بدء التعبئة الثانية للسد. بدورها، دعت الأمم المتحدة الأطراف للتوصل لحل وسط، بينما رفضت كل من مصر والسودان مقترح إثيوبيا بوضع آلية لتبادل معلومات بشأن الملء الثاني للسد، إلا إذا كانت ضمن اتفاق ملزم.
بدوره، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وكل من وزير الخارجية، سامح شكري، ووزير الموارد المائية، محمد عبد العاطي، على أن جميع خيارات التصدي للأضرار مطروحة في حال وقوع ضرر على المصالح المائية المصرية. وأكد "عبد العاطي" أن مصر تحاول امتصاص أكبر قدر من الصدمة الخاصة بالمياه حال الملء الثاني، وأن الدولة تعمل على هذه الخطة منذ خمس سنوات. من جهتها، أعلنت قوى المعارضة المصرية، ومنها جماعة "الإخوان المسلمين"، استعدادها لدعم خطوات السلطة تجاه حل حاسم للأزمة، بينما جدد "السيسي" اتهامه لثورة يناير 2011 بالتسبب في الأزمة.
في الشأن ذاته، عقد "شكري" مباحثات عاجلة في الخرطوم مع عدد من المسؤولين السودانيين، وقرر البلدان تشكيل لجنة مشتركة لمخاطبة حكومات ومؤسسات دولية، لإحاطتهم علمًا بما تعتبرانه تعنتًا إثيوبيا في قضية "السد". ومع تصاعدات التوترات بين الأطراف المتنازعة، حذر مستشار لرئيس مجلس السيادة السوداني من حرب مياه قادمة إذا فشل الاتفاق بشأن السد، في حين استبعدت الخرطوم خيار الحرب وأكدت أن النقاش يدور حول الخيارات السياسية.
في شأن متصل، أجرى وزيرا النقل والمالية، كامل الوزير، ومحمد معيط، زيارة إلى السودان، حيث التقيا بوزيري النقل والبنى التحتية السوداني، ميرغني موسى، والمالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، والسفير المصري، حسام عيسى. وأفادت مصادر بأن مسؤولي النقل المصريين والسودانيين يعكفون على إجراء محادثات، لإقامة خط سكة حديد جديد يربط بين البلدين.
عسكريًا، وقّعت المخابرات المصرية اتفاقًا لتبادل المعلومات العسكرية مع نظيرتها الأوغندية، وأعقبه توقيع مصر بروتوكول تعاون عسكري مع بوروندي، خلال استقبال رئيس أركان القوات المسلحة، محمد فريد، رئيس قوات الدفاع الوطني البوروندى، بريم نيونجابو، بالقاهرة.
خارجيًا، استقبل "السيسي" و"شكري" وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته للقاهرة، وشملت المباحثات تطورات قضية "سد النهضة"، والقضية الفلسطينية، والشأن الليبي. وقال "لافروف" إنه يتوقع استئناف رحلات بلاده إلى المنتجعات السياحية المصرية قريبًا، فيما جدد "شكري" خلال اللقاء دعوته إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية. في سياق آخر، تقدم رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بالشكر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الجهود التي بذلها خلال رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الثماني الإسلامية، خلال مشاركته افتراضيًا بالقمة العاشرة للمجموعة. كما تلقى "شكري" اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، للتهنئة بحلول شهر رمضان؛ حيث أثنى الأول على التصريحات واللافتات التركية قائلًا إنها "تُقدّر". وفي السياق نفسه، أعلن الإعلامي المعارض "معتز مطر" توقف برنامجه على قناة "الشرق"، قائلا: "أنا في إجازة مفتوحة، وواجبنا ألا نثقل على تركيا".
خارجيًا أيضًا، استقبل "السيسي" نظيره التونسي، قيس سعيد، في أول زيارة للأخير للقاهرة، بدعوة من "السيسي". وأجرى "شكري" زيارة إلى بيروت لبحث سبل دفع جهود تشكيل الحكومة المتعثرة برئاسة "سعد الحريري". كما تلقى "شكري" اتصالًا هاتفيًا من نظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، عقب توقيع مصر واليونان وقبرص، على اتفاق تعاون عسكري ثلاثي، بعد اجتماع بين وفود من هيئة الأركان العامة للدول الثلاث.
داخليًا، كلّف "السيسي" الحكومة ببدء الاستعداد والترتيب لاحتفالية العاصمة الإدارية الجديدة، إيذانًا ببدء العمل الحكومي رسميًا. وكشفت الحكومة عن تعاون لتصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني المضاد لفيروس "كورونا"، عبر مصنعين لشركتين مختلفتين، بينما حذر مستشار الرئيس، محمد عوض تاج الدين، من تصاعد إصابات الموجة الثالثة من الفيروس خلال الفترة الحالية.
قضائيًا، أصدرت السلطات حكمًا بالسجن المؤبد على "محمود عزت"، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، كما قضت برفض دعوى إسقاط الجنسية المصرية عن عدد من قيادات الجماعة وسياسيين آخرين مقيمين في تركيا. كما أدرجت السلطات أسماء 103 فردًا جديدًا من الجماعة على قائمة الإرهابيين، بعد صدور أحكام قضائية بحقهم، في حين قضت ببراءة الفريق، أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق واثنين آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فساد وزارة الطيران المدني".
حقوقيًا، كشف تقرير للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن تردي الأوضاع الإنسانية داخل السجون، وممارسة التنكيل والقمع بحق السجناء السياسيين، وتجديد حبسهم احتياطيًا دون أدلة، وعددهم نحو 120 ألف سجين. بدورها، وأكدت وزارة العدل الأمريكية على تمتع رئيس الوزراء المصري الأسبق، حازم الببلاوي، بالحصانة الدبلوماسية من الملاحقة القانونية في أمريكا، في قضية تعذيب رفعها ضده الناشط الحقوقي، محمد سلطان.
اقتصاديًا، أعلن وزير المالية، محمد معيط، أن مؤشرات الأداء المالي خلال الفترة من تموز/ يوليو إلى آذار/ مارس من العام المالي الجاري، شهدت تحسنًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أنه تم تحقيق فائض أولي 25 مليار جنيه (يتم احتسابه دون إدراج خدمة الديون). وأعلن الوزير أنه سيتم فرض ضرائب جديدة لسد العجز في موازنة العام المالي المقبل، فيما ارتفعت قيمة أعباء الدين في مصر إلى تريليون جنيه في 30 حزيران/ يونيو 2020، بما يمثل نحو 53.5% من جملة الاستخدامات، و104% من إجمالي الإيرادات في موازنة الدولة. وارتفع الدين الخارجي للبلاد بنحو 14.7% على أساس سنوي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مسجلًا 129.19 مليار دولار، مقارنةً بـ112.67 مليارًا في الشهر نفسه من عام 2019.
اقتصاديًا أيضًا، كشف رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، فخري الفقي، أن الدين العام للبلاد تضاعف خمس مرات خلال 10 سنوات، حيث بلغ في 30 حزيران/ يونيو 2020 أكثر من أربعة تريليونات جنيه. وبلغت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة من تموز/ يوليو 2020 حتى كانون الثاني/ يناير 2021، نحو 18.1 مليار دولار، مقابل نحو 16.3مليار دولار خلال ذات الفترة من العام المالي السابق.هذا، في حين صدّق "السيسي" على اتفاقية قرض بين مصر والصندوق السعودي للتنمية، بقيمة 1.46 مليار ريال، لإنشاء جامعة الملك "سلمان" في سيناء.