استنتاجات الموجز:
- مصر تكثف اتصالاتها الديبلوماسية للضغط على إثيوبيا والأخيرة تؤكد بدء الملء الثاني في موعده
- وفد تركي للقاهرة قريبًا لاستكمال مباحثات تطبيع العلاقات وسط استمرار الضغوط على قنوات المعارضة
- مصرع 11 على الأقل في ثالث حادث قطار خلال شهر وتحذيرات حكومية من موجة "كورونا"
أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، زيارة إلى كل من كينيا وجزر القمر والتقى بالرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، ورئيس جزر القمر، عثمان غزالي، وذلك في جولة زيارات تتضمن عددًا من الدول الأفريقية، حاملًا رسائل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لرؤساء تلك الدول حول مستجدات الموقف المصري من أزمة "سد النهضة"، كما تتضمن الجولة كلًا من جنوب أفريقيا والكونجو والسنغال وتونس. وجدد "شكري" اتهامه أديس أبابا بالتعنت، مشيرًا إلى إنه لا توجد دول صديقة ذات علاقات وطيدة مع مصر تمول "سد النهضة"، لكن هناك شركات تقوم بذلك، بينما أكدت إثيوبيا في تصريحات متواترة مضيها قدمًا في خطط الملء الثاني للسد.
في السياق، وجّه "شكري" خطابات إلى كل من سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، وطلب تعميمها كمستند رسمي تم من خلاله شرح كافة أبعاد ملف "سد النهضة" ومراحل التفاوض المختلفة وآخر التطورات. بدوره، أجرى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا بنظيره الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، وبحثا مستجدات الأزمة، فيما دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نظيريه المصري والإثيوبي إلى اجتماع قمة خلال 10 أيام، لتقييم مفاوضات السد بعد وصولها إلى طريق مسدود.
على صعيد التقارب المصري-التركي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن وفدًا تركيًا سيتوجه إلى مصر مطلع أيار/ مايو القادم لمناقشة تطبيع العلاقات بين البلدين، التي بدأت تتحسن بعد سنوات من التوتر. وأكد "جاويش أوغلو" أن الطرفين اتفقا على استمرار القناة التي كانت مفتوحة أول الأمر بين استخبارات البلدين، عبر وزارتي الخارجية. جاء ذلك تزامنًا مع إيقاف برامج للقنوات المعارضة للنظام المصري بتركيا، بعد تواصل الضغوط التركية.
خارجيًا أيضًا، أجرى "شكري" ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، مباحثات بشأن التسوية السياسية للأزمة الليبية، عبر تقنية الاتصال المرئي. واستقبل "شكري" أيضًا نظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، بالقاهرة وأكدا على الشراكة الثنائية بين البلدين. هذا، فيما أعلنت مصر اعتزامها منح حوافز تعويضية لـ422 سفينة تضررت من حادث جنوح السفينة البنمية "إيفرجيرين"، في قناة السويس. وسمحت هيئة قناة السويس لفردين من طاقم السفينة، عقب صدور قرار قضائي بالحجز عليها ومطالبة الشركة المالكة لها بتعويضات تقدر بأكثر من 900 مليون دولار.
عسكريًا، أعلن الجيش وصول فرقاطة بحرية إيطالية ثانية من طراز "فريم بيرجاميني" لتنضم إلى أسطول القوات البحرية. وأعلنت القوات المسلحة إرسال طائرات عسكرية إلى ليبيا، تحمل مساعدات طبية لمساندة قطاع الصحة الليبي.
في شؤون داخلية، انقلب قطار خلال قدومه من القاهرة إلى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ما أسفر عن مصرع 11 على الأقل، منهم سائق القطار، وإصابة نحو 100. في حين كلف "السيسي" رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث الذي يعتبر الثالث في أقل من شهر.
على صعيد تداعيات "كورونا"، حذرت وزارة الصحة المواطنين من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية الخاصة بالفيروس، وسط ارتفاع حالات الإصابة اليومية. كما طالبت نقابة الأطباء وزارة الصحة بالإسراع في إنهاء تطعيم الفرق الطبية ضد الفيروس، بعد تسارع معدلات الإصابة والوفيات بين الطواقم الطبية في مختلف أنحاء البلاد، والتي بلغت 50 حالة خلال الأسبوعين الماضيين.
أمنيًا، أعدم عناصر من تنظيم "ولاية سيناء"، في شريط مسجل، المواطن "نبيل حبشي"، خادم كنيسة بئر العبد رميًا بالرصاص، والذي اختُطف في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحجة تعاونه مع الجيش في سيناء. بالمقابل، أعلنت وزارة الداخلية تصفية ثلاثة أشخاص قالت إنهم متورطون في إعدام "حبشي".
حقوقيًا، اقترب الناشط المصري، باتريك زكي، المسجون بالقاهرة بتهمة نشر أخبار وإشاعات وبيانات كاذبة، من الحصول على الجنسية الإيطالية لإطلاق سراحه؛ حيث صوت مجلس الشيوخ الإيطالي بالموافقة على اقتراح مقدم من اثنين من أعضاء المجلس بخصوص منحه الجنسية الإيطالية استثنائيًا، وذلك عقب توقيع أكثر من 200 ألف مواطن إيطالي على عريضة بدأت في شباط/ فبراير الماضي، لمنحه الجنسية. في هذا السياق، دعت منظمات حقوقية دولية ومصرية، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، إلى تسليط الضوء على تدهور وضع حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية في مصر، خلال زيارتها المرتقبة إلى القاهرة.
حقوقيًا أيضًا، اتهم الشاب المعتقل، عبد الرحمن الشويخ، أحد الضباط داخل سجن المنيا جنوب مصر، بالاعتداء عليه بالضرب وهتك عرضه بمساعدة حرس السجن وسجناء جنائيين داخل مقر اعتقاله، حيث أعلن الدخول في إضراب شامل عن الطعام حتى تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تعرض لها، وذلك من خلال رسالة خطية مروعة أرسلها إلى والدته. هذا، بينما أطلقت السلطات سراح الصحفية، سولافة مجدي، وزوجها المصور، حسام الصياد، المعتقليْن منذ تشرين/ نوفمبر الثاني 2019، كما أطلقت سراح كلًا من الصحفي رئيس حزب الدستور السابق، خالد داوود، والكاتب الصحفي، مجدي أحمد حسين، بعد سبع سنوات من اعتقاله.
اقتصاديًا، ارتفع عجز الميزان التجاري للبلاد إلى 7.6 مليار دولار في الفترة من تموز/ يوليو إلى كانون الأول/ ديسمبر 2020، من 4.6 مليار دولار قبل عام، فيما انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي في تلك الفترة إلى 3.36 مليار دولار، من 4.96 مليار دولار قبل عام. بدورها، رفعت وزارة المالية مبيعاتها من أذون الخزانة بنسبة 13.2%، من خلال الموافقة على عروض بقيمة 39.617 مليار جنيه، بزيادة 4.617 مليار جنيه عن القيمة المعلنة للعطاءات البالغة 35 مليار جنيه.
اقتصاديًا أيضًا، بلغ إجمالي الودائع الخليجية 17.2 مليار دولار، بحسب البنك المركزي، ما يمثل نحو 40% من الاحتياطي النقدي للبلاد، حيث أن تلك الودائع مقسمة بين السعودية 7.8 مليارات دولار، والإمارات 5.3 مليارات دولار، والكويت 4.09 مليارات دولار. وارتفعت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة خلال عام 2020 بنحو ملياري دولار، مسجلةً نحو 17.928 مليار دولار، مقابل 15.900 مليار بنهاية 2019. هذا، في حين تجاوزت خسائر البورصة المصرية الأسبوعية 11 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضي، مدفوعةً بمبيعات الأجانب.