استنتاجات الموجز:
- الإعلان عن مقتل ضابطين من إيران ولبنان في صفوف جماعة الحوثي وتصريحات "قاسمي" دليل حجم الدعم الإيراني للجماعة
- الوفد السعودي المتواجد حاليًا في سقطرى مؤشر يمكن من خلاله معرفة مدى جدية التحالف في طبيع الحياة في سقطرى وإنهاء حالة الانقسام
في ظل احتدام المعارك وتصعيد جماعة الحوثي المدعومة من إيران عملياتها العسكرية باتجاه محافظة مأرب، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالنهوض بمسئولياتهم لوقف تدخلات إيران، المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودورها في تقويض الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة وحل الأزمة بطريقة سلمية.
في السياق، أدلى مساعد قائد فيلق القدس الإيراني للشؤون الاقتصادية، رستم قاسمي، باعترافات خطيرة بشأن تدخل بلاده في اليمن ودعم الحوثي؛ حيث أقر في حديث لوسائل إعلام بأن "الحرس الثوري الإيراني قدّم السلاح لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ودرب عناصرها"، مؤكدًا أن "ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا".
من جانبه، اتهم المبعوث الأمريكي لحل الأزمة اليمنية، تيموثي ليندركينغ، إيران بلعب دور سلبي في اليمن وعدم الرغبة في إنهاء الصراع، من خلال دعم جماعة الحوثي في زعزعة استقرار البلاد، ومواصلة إمدادهم بشحنات السلاح. وعبر "ليندركينغ" خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، عن قلقه إزاء الهجوم الحوثي على مدينة مأرب وضد البنى التحتية المدنية وغيرها في السعودية. وقال المبعوث الأمريكي: "هذا الهجوم هو أكبر تهديد لجهود السلام، وله تداعيات إنسانية مدمرة، إذا لم نوقف القتال في مأرب الآن فسيؤدي ذلك لموجة أكبر من المعارك والاضطرابات". وطالب "ليندركينغ" المجتمع الدولي بتكاتف الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية التي تبدأ عند وقف إطلاق النار، ووقف تدفقات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
في سياق آخر، وصل وفد عسكري سعودي إلى محافظة أرخبيل سقطرى، الخاضعة لسيطرة قوات "المجلس الانتقالي" المدعومة من الإمارات. وبحسب مصدر في الحكومة الشرعية، توجه الوفد لحل الإشكالية الناتجة عن الانقلاب على مؤسسات الدولة في أرخبيل سقطرى، مشيرًا إلى أن هناك رغبة مشتركة للإسراع بعودة الوضع إلى طبيعته في المحافظة، وعودة السلطة المحلية وتفعيل مؤسسات الدولة، وذلك بعد أن تفاقمت الأزمة هناك وأدت لانهيار أمنى ومعيشي وخدماتي.
في غضون ذلك، طالبت مذكرة عسكرية موجهة من قائد لواء النقل العام وعضو اللجنة العسكرية لتنفيذ اتفاق الرياض، العميد أمجد خالد، إلى وزيري الدفاع والداخلية، بسرعة القبض على مدير أمن محافظة لحج المقال والقيادي في قوات "الانتقالي"، صالح السيد، والتعميم على المنافذ البرية والموانئ والمطارات لمنع سفره ومغادرته الأراضي اليمنية، نتيجة لتورطه في جرائم وعمليات اغتيال وانتهاكات نفذها بحق منتسبي لواء النقل، مشيرًا إلى أنه يمتلك الوثائق التي تثبت صحة تلك الاتهامات. كما أكد "خالد" تورط "السيد" في احتواء وتجنيد عناصر من تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في محافظتي عدن ولحج، بينهم المدعو "نادر مقديشو"، عضو خلية اختطاف القنصل السعودي، عبدالله الخالدي، عام 2012.
عسكريًا، ومع احتدام المعارك حول مدينة مأرب وتكثيف الحوثيين لهجماتهم على مواقع الجيش في الجبهات خلال الأسبوع الماضي، أكدت مصادر عسكرية مصرع وإصابة وأسر المئات من عناصر الحوثي في جبهات مأرب المختلفة، بينها قيادات رفيعة. وأضافت المصادر أن مدفعية الجيش الوطني لعبت دورًا بارزًا في استهداف مواقع متفرقة لعناصر الحوثي، وكبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما أكد أن طيران تحالف دعم الشرعية كان له الدور الأبرز في استهداف تعزيزات الجماعة، الأمر الذي أفشل كل محاولات الجماعة في إحداث اختراق باتجاه مدينة مأرب.
في السياق، أكدت مصادر عسكرية أن مساعد "قاسم سليماني"، الجنرال محمد علي حق، لقي مصرعه بعد شهر من إصابته في جبهة الكسارة برصاص الجيش الوطني بالمعارك الدائرة على أطراف مأرب. وبحسب المصادر، فإن الجنرال "حق" كان مساعد "سليماني" وأحد قيادات الحرس الثوري، وأحد القيادات التي تشرف على معارك الحوثيين بمأرب. وفي وقت سابق أكدت مصادر عسكرية مصرع مهندس الصواريخ في "حزب الله" اللبناني، عبد الله عون، (لبناني الجنسية) برصاص الجيش بمأرب.
وفي محافظة تعز، شن الجيش الوطني مسنودًا بالمقاومة الشعبية هجومًا عنيفًا على مواقع تمركز عناصر الحوثي، في جبهة مقبنة غربي المحافظة، تمكنت خلالها من تحرير "تبة الشيكي" و"قرية زبيدة". وأسفرت العمليات القتالية عن مقتل وإصابة 35 في صفوف مقاتلي الحوثي، كما تمكنت مدفعية الجيش من إعطاب وإحراق مدرعة BMP ، تابعة للمليشيا الحوثية.
كما شنت مقاومة البيضاء هجومًا كبيرًا على مواقع الحوثيين بمديرية الصومعة بالمحافظة. وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة شنت هجومًا مباغتًا على عناصر الحوثي في منطقة آل دومان بمديرية الصومعة، وتمكنت من قتل وإصابة عدد من أفرادها. كما استهدفت مقاومة الحازمية معززة بالمدفعية بقصف تعزيزات حوثية، وتمكنت من إحراق عربة للعدو بما فيها.
من جهتها، أعلنت "قوات العمالقة" بمحافظة الحديدة أن سرايا من اللواء تمكنت من كسر تحركات حوثية، في محيط مواقع اللواء بجبهة التحيتا في محافظة الحديدة، موضحةً أن عناصر تابعة للجماعة حاولت اختراق مواقع اللواء، وجرى التصدي لهم وكسر الهجوم من قبل أفراد اللواء حيث تكبدت خسائر فادحة قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار.
أمنيًا، أعلنت شرطة تعز ضبط عصابة مسلحة تمارس السطو والنهب وتقوم بأعمال التقطع في منطقة بير باشا والحصب، مشيرةً إلى أن حملة أمنية توجهت لضبطهم قبل أن تشتبك مع أفراد العصابة، لمحاولتهم مقاومة الأجهزة الأمنية في حي الشماسي بالمدينة وتعتقل ثمانية أفراد منهم، وتحترز على عدد ست قطع سلاح وسيارتين ومجموعة من الشرائح تستخدمها العصابة.
في مستجدات"كورونا"، أعلنت اللجنة العليا لمواجهة الفيروي تسجيل 60 حالة إصابة جديدة، وعشر وفيات خلال 24 ساعة مؤخرًا. وقالت اللجنة إن تعز سجلت أعلى نسبة إصابة بين المحافظات، بينما سجلت 84 حالة شفاء معظمهم في محافظة حضرموت، مشيرةً إلى أن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ (6020) منها (1157) وفاة و(2393) تعافي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق إطلاق الحملة الأولى للتلقيح ضد الفيروس في 13 محافظة من أصل 22، باستخدام لقاح "أسترازينيكا" البريطاني. وقال وكيل وزارة الصحة، علي الوليدي، إن حملة التطعيم التي تنفذها الوزارة انطلقت في عموم المحافظات المحررة، مضيفًا أن الحملة "تستهدف 317 ألفًا و363 من الكوادر الصحية وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة.