الموجز الأسبوعي الخليجي 30 نيسان 2021

الموجز الأسبوعي الخليجي 30 نيسان 2021

الساعة : 21:45
30 أبريل 2021
الموجز الأسبوعي الخليجي 30 نيسان 2021

استنتاجات الموجز:

-        "بن سلمان" يدعو لعلاقات جيدة مع إيران في أول إشارة تعزز مسار الحوار السري بين البلدين وقطر ترحب

-        تركيا "تحترم" أحكام القضاء السعودي في قضية "خاشقجي" وتدعو لإصلاح العلاقات والمملكة ترد بإغلاق المدارس التركية

-        الإمارات تشتري حصة شركة "إسرائيلية" في حقل غاز تمار ووزير خارجية قطر يستقبل "هنية"

أعلن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن المملكة تطمح أن تكون لديها علاقة جيدة مع إيران، داعيًا طهران إلى الانخراط في المفاوضات النووية ‏الجارية بجدية وتفادي التصعيد، معربًا عن رغبة بلاده في حل سياسي للأزمة في اليمن من خلال العودة للمفاوضات، ما رحب به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث. بدوره، أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، تأييد بلاده دعوة "بن سلمان" لسياسة خارجية ترتكز على حسن الجوار والحوار، بما في ذلك مع إيران.

بالمقابل، أجرى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، جولة شملت قطر وعُمان والكويت، حيث التقى بكل من أمير قطر، تميم بن حمد، ونظيره العُماني، بدر البورسعيدي، ورئيس الوزراء الكويتي، صباح خالد الصباح، ووزير الخارجية، أحمد ناصر الصباح. كما التقي "ظريف"، في مسقط، الناطق باسم الحوثيين، في حين أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، أنه أجرى نقاشًا مع مسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي حول المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.

بموازاة ذلك، أعلنت السعودية اعتراض طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون، استهدفت خميس مشيط وجازان جنوب البلاد، حيث أكدت الجماعة استهداف مواقع مهمة وحساسة. كما أعلنت السعودية اعتراض وتدمير زورق مفخخ مسير عن بعد قبالة ميناء ينبع على البحر الأحمر، وذلك تزامنًا مع تصعيد التحالف العربي هجماته بمحافظة مأرب. وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن المبعوث الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، سيقوم بجولة تشمل السعودية وعُمان، لإجراء محادثات بشأن جهود إنهاء الحرب في اليمن.

خليجيًا، أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، زيارة إلى قطر حيث التقى بالأمير" تميم" وسلمه رسالة من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تضمنت دعوة لزيارة المملكة. كما التقى "بن فرحان" مع نظيره، محمد بن عبد الرحمن. كما أجرى وزير الدولة السعودي، تركي بن محمد، زيارة إلى الدوحة استقبله خلالها الأمير "تميم".

في سياق التطبيع، وقّعت الإمارات و"إسرائيل" اتفاقية تعاون حول تعزيز جودة قطاع الرعاية الصحية في البلدين. وأبرمت شركة "ديليك" "الإسرائيلية" اتفاقًا لبيع حصتها في حقل "تمار" للغاز الطبيعي، شرقي البحر المتوسط، لـ"مبادلة للبترول" الإماراتية، مقابل 1.1 مليار دولار. هذا، فيما استقبل وزير الخارجية القطري رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، بالدوحة.

خارجيًا، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على حاجة بلاده لمواصلة العمل مع السعودية، وتعزيز المصالح المشتركة بشكل أكثر فاعلية. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده تبحث عن سبل لإصلاح العلاقة مع السعودية، مضيفًا أنه يأمل في إمكانية رفع مقاطعة المنتجات التركية بالمملكة، مؤكدًا احترام بلاده قرار المحكمة السعودية بشأن مقتل "خاشقجي". بالمقابل، قررت السلطات السعودية إغلاق ثمان مدارسة تركية بالمملكة نهاية العام الدراسي الجاري 2020-2021.

خارجيًا أيضًا، أجرى "بن فرحان" اتصالًا بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، فيما قررت السعودية منع دخول واردات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، إثر ضبط 2.4 مليون حبة مخدرات من لبنان كانت مخبأة في شحنة فواكه وصلت إلى المملكة، كما أعلنت البحرين حظر دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية إلى أراضيها.

في شأن آخر، أجرى "بن سلمان" اتصالًا هاتفيًا برئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد ديبي، بينما أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية بدء تسيير مساعدات عسكرية لجهود المجتمع الدولي بقيادة فرنسا، في منطقة الساحل الأفريقي، لتحقيق الأمن والاستقرار هناك. وبحث أمير قطر مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، هاتفيًا، آخر تطورات جهود البلدين لمكافحة "كورونا". هذا، في حين أرسلت الإمارات طائرة مساعدات طبية إلى سوريا، تشمل لقاحات مضادة للوباء، كما أرسلت "مساعدات غذائية" إلى مصر.

في الكويت، رفع رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، جلسة المجلس الاعتيادية بعد أن رفضت الحكومة حضورها، لأن نواب المجلس كانوا متواجدين على المقاعد المخصصة للحكومة في القاعة، وذلك بعد رفض 28 نائبًا كويتيًا أن تناقش جلسة المجلس بنودها قبل أن يحسم أمر الاستجوابات المقدمة إلى رئيس مجلس الوزراء، صباح الخالد.

قضائيًا، أفاد حقوقيون باعتقال الناشطة السعودية، لجين داغستاني، بعد استدعائها للتحقيق، فيما أيدت السلطات البحرينية الأحكام الصادرة على 18 مدانًا في قضية تشكيل خلية "سرية الشهيد قاسم سليماني"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث تراوحت العقوبات من سبع سنوات بالسجن، إلى المؤبد. وقضت السلطات الكويتية بسجن الإيراني، فؤاد صالحي، رئيس "شبكة فؤاد الإيراني" ومتهم آخر لمدة أربعة أعوام، بتهمة التزوير في دفاتر السيارات، بينما برأتهم من تهمة غسيل الأموال، وبالسجن المؤبد غيابيًا بحق الأمين العام السابق للحركة السلفية، حاكم المطيري، في قضية تسريبات "خيمة القذافي".

قضائيًا أيضًا، قضت الكويت بحبس النائب البرلماني، مرزوق الخليفة، وسبعة متهمين آخرين لمدة سنتين مع الشغل، مع كفالة خمسة آلاف دينار لكل منهم لوقف النفاذ، وبحبس النائب البنجالي، محمد شهيد إسلام، وآخرين، لمدة سبع سنوات، بعد إدانتهم بتهم منها الإتجار بالبشر وغسل الأموال والرشوة. من جهتها، تقدمت الناشطة السعودية، لجين الهذلول، بشكوى رسمية ضد ما وصفته بانتهاكات السلطات الإماراتية بحقها؛ من تجسس واختطاف عام 2013.

اقتصاديًا، كشف "بن سلمان" عن محادثات تجريها المملكة لبيع حصة جديدة قدرها 1% من "أرامكو"، لمستثمر أجنبي، قالت مصادر وكالة "رويتر" إنها شركة "سي آي سي" الصينية وشركات وطنية صينية أخرى. وأعلن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للخصخصة في السعودية، ريان نجادي، أن بلاده تستهدف تنفيذ صفقات في قطاع البنية التحتية بقيمة 15 مليار ريال، مع مستثمرين من القطاع الخاص خلال 2021.

اقتصاديًا أيضًا، كشفت بيانات رسمية أن قيمة واردات السعودية من تركيا بلغت 24.5 مليون ريال في شباط/ فبراير، حيث ارتفعت من 14.1 مليون ريال قبل شهر، لكنها أقل بنسبة 98%على أساس سنوي. هذا، فيما قفز فائض الميزان التجاري في قطر خلال آذار/ مارس الماضي، بنسبة 72.7% على أساس سنوي، إلى 13.18 مليار ريال. كما حققت قطر فائضًا بلغ 200 مليون ريال في الربع الأول من العام الحالي. واتفقت كل من الجزائر وقطر على إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.